"ست الملك" قاتلة الحاكم بأمرالله الفاطمي

الفجر الطبي

ست الملك
ست الملك



هي ابنة الخليفة الفاطمي العزيز بالله، واشتهرت بالذكاء الشديد والحماسة الكرم، كما اشتهرت  بالتسامح الديني تجاه النصارى، وكانت هذه الصفات دافعًا لأبيها العزيز بالله، لأن يستشيرها في أمور الدولة، وبعد وفاة أخيها الحاكم بأمر الله كانت هي الواصية على ابنه الظاهر واستطاعت أن تعيد الاستقرار الديني للبلاد بعدما سادت حالة من الاضطرابات التي تسببت فيها الاجراءات الجنونية التي كان يتخذها الحاكم.

ولدت في المغرب وتربت في القاهرة وعندما كبرت نالت ثقة أبيها وكان يستشيرها في أمور الدولة.

ولما توفي والدها تولى الحكم أخيها الحاكم بأمر الله، الذي كان طفلا يخضع لسيطرة الوزير برجوان حتى كبر الطفل ودبر قتل برجوان واستأثر بالسلطة وبدأ عهده الغريب وسياساته التي أدت إلى القلاقل والاضطرابات.

عزلها أخوها بعد أن ضاق من تدخلها في شئون الحكم، فاتهمها أخيها بالعشق والفجور حتي يتخلص منها، وكان يعلن دائما أنها ليست إمرأة جيدة ويقلل من شأنها في المجالس العامة، ولكن "المقريزي" انصفها وقال أنها لم تقم بتصرف مشين أو لا أخلاقي.

وقامت ست الملك، بالتدبير لقتل أخيها، وهي من اختارت الفتى علي بن الحاكم بأمر الله ليكون الخليفة الجديد، كما اختارت له لقب الظاهر، وهو لقب ينم عن توجهها وفكرتها في أن الحاكم قد أساء للخلافة والإمامة وهذا الخليفة الجديد الذي يظهر لإعادة العزة.