"محمد حسان" يكشف 8 أسرار عن محاولة المصالحة بين الإخوان و"السيسي"

تقارير وحوارات

 الشيخ محمد حسان-
الشيخ محمد حسان- الداعية الإسلامي


 لطمة جديدة على وجه جماعة الإخوان المسلمين، وجهها لهم الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي، بعد وصفه للجماعة بـ"أكلة لحوم المصريين" وكشفه عن تفاصيل جديدة لمحاولة المصالحة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والجماعة، ومحاولته التدخل هو وعدد من الشيوخ للوساطة بينهما، في حلقة مسجلة، بعد أن قدم الشيخ جمال المراكبي نائب رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية، والدكتور عبد الله شاكر رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية.

وترصد "الفجر" أسرار هذه المحاولة للمصالحة بين الدولة والإخوان والتي كشفها "حسان".

الإخوان يأكلون لحمنا 3 سنوات
وقال حسان: «أود أن أبين للحق بعض الأمور منذ ثلاث سنوات وإخواننا يأكلون لحمنا، ويخوضون في أعراضنا، ويطعنون في ديننا، بل وأخواتنا أيضًا ولا حول ولا قوة إلا بالله، قد استعلينا على الألم واستعنا بالله جل وعلا، وصبرنا، وأسأل الله ألا يحرمنا الأجر، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ورب الكعبة ليس رغبًا ولا رهبا وليس خوفًا من أحد ولا طمعًا فيما عند أحد، والله جل وعلا يعلم الصادق من الكاذب، ويعلم المفسد من المصلح، بل أساء إلينا حتى إخواننا من أهل العلم وبفضل الله جل وعلا».

3 سنوات من الصمت حقنًا للدماء
وتابع: عاهدنا الله نحن جميعًا من أهل العلم ألا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه، فلم نجرح أحدًا ولم نؤذِ أحدًا ولم أسئ إلى أحد ممن أساءوا إلى من إخوانى وأخواتي، وأسأل الله أن يفرج الكرب ويكشف الهم وأن يزيل الغمة إنه ولي ذلك والقادر عليه، أنا منذ ثلاث سنوات وأنا لا أتكلم وقد طلب منى المشايخ أن أخرج في مؤتمر صحفي لأبين ما حدث، لكننى قلت: لا، أنا متصدق بعرضي على إخواني وأخواتي حقنا للدماء وصيانة لبلدنا ولدعوتنا ولإخواننا، ثم لندع فرصة أخرى لأى من الأفاضل أن يتحرك لعل الله عز وجل أن يرزقه. 

نصائح كواليس 
وأضاف: أنا لم أقل هذا لأننى لم أشرف بسماعه قط ولا بلقائه قط، وإنما قلت لقد سمعت الدكتور عمرو دراج في حوار له مع الدكتور حمزة زوبع في برنامج إنى اعترف في شهر رمضان الماضي يقول إنهم التقوا "كاثرين أشتون" ثلاث مرات في كل مرة كانت تقول لهم كلمة واحدة، وقالت هذه الكلمة للدكتور محمد مرسي: "ارضوا بالأمر الواقع"، هكذا قلت، لكن لم أقل: "قال لي" حاشا لله، ثم سمعت بأذنى أيضًا بعدما سمعت الدكتور عمرو دراج أيضًا الدكتور القرضاوي في آخر لقاء له في برنامج مراجعات مع الدكتور عزام التميمي يقول إن الإخوان لم ينظروا إلى الأمر نظرة متعمقة من كل جوانبه ونواحيه مردفا: راجعوا واسمعوا الحلقة.

اعتصام رابعة كان هدفه التفاوض
وأضاف: "أنا أعجب كيف سمح الإخوان أن يواجهوا الجيش، هذا الكلام قاله الدكتور القرضاوى بعد ثلاث سنوات مما حذرنا نحن منه، قبل أن يقع بفضل الله جل وعلا، ثم سمعت أيضًا الدكتور حمزة زوبع يقول: إن اعتصام رابعة كان بهدف الضغط من أجل التفاوض، فنحن ما سعينا وما تحركنا إلا من أجل أن نفتح هذا الباب وقد قلت ذلك، وهو مسجل في الكلمة التي أشار إليها الدكتور جمال المراكبي من أراد أن يراجعها، قلت نحن نفتح بابًا للصلح ثم نترك باب المفاوضات للساسة من الطرفين ليجلسوا على مائدة واحدة".

دية القتل العمد
وتابع: "قلت أيضًا في الحوار: أحكام القتل لا اجتهاد فيها لأحد، وقلت القتل العمد فيه القصاص لكن من حق ولي الدم أن يعفو وأن يقبل الدية، هذا ما قلته، قلت المخرج في كلمة واحدة، مسجل لمن أراد أن يسمعه بصوتى، قلت المخرج في كلمة واحدة من الحكيم الخبير الذي خلق وهو يعلم من خلق "القصاص في القتل العمد" فإن عفا ولى الدم ومن حقه أن يعفوا عن القصاص وأن يقبل الدية هذا قول حبر الأمة وترجمان القرآن بن عباس رضى الله عنهما، قال بن عباس في قوله تعالى: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (البقرة 178). 

وأضاف: قال بن عباس: العفو: الدية في القتل العمد، راجع تفسير الحافظ ابن كثير، وهذا قول مقاتل ومجاهد وأبو العالية وسعيد بن جبير وعطاء وغيرهم من أهل الفضل العلم وهذا ما قاله حفيد سيد الأمة الحسن بن على رضى الله عنه، وها أنا ذا أقدم المخرج من الأزمة ليست بكلمات من عندى ولكن بكلمات من حقن الله به دماء المسلمين، إنه الحسن بن على، إنه السيد بشهادة الصادق الذي لا ينطق عن الهوى، الذي قال: "إن ابنى هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين".


وأكد حسان، أن الدكتور جمال، قال إن الحسن بن علي لقي معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه بكتائب أمثال الجبال فماذا قال الحسن قال لمعاوية رضى الله عنه: إن يكن الأمر لك فلا ينبغى لى أن أنازعك فيه "الحكم والملك"، وإن يكن الأمر لي فقد تركته لك حقنا لدماء المسلمين ورغبة فيما عند الله عز وجل. وانتبهوا المخرج إن أردتم المخرج.

شرطين للصلح الناجح
وأضاف: وقال الحسن بن علي رضى الله عنه أن هذه الأمة عاثت في دمائها أي قتل بعضها بعضا، ولا يكفون عن ذلك إلا بالصلح والصفح عما مضى والتألف بالمال تسكينا للفتنة، هل سمعتم المخرج؟ هل سمعتم كلام الحسن؟ سأكرره عليكم أيها الحكماء، أيها العلماء، قال الحسن بن على رضى الله عنه إن هذه الأمة عاثت في دمائها -أي قتل بعضها بعضا- ولا يكفون عن ذلك إلا بالصلح والصفح عما مضى، والتألف بالمال تسكينا للفتنة، وهذا ما ذكرته بالعدل والحق بل قلت الصلح لا ينجح إلا بشروط لا بد للمصالحة حتمًا أن تنجح من شرطين، وهذا مسجل بصوتى من أراد من يرجع إليه قلت المصالحة لا تنجح إلا بشرطين.

وتابع: الثاني العدل والحق وهذا مسجل أيضًا حتى لا يظنوا أولئك الذين يُكذِبوننا في كل شىء أننا لم نقل ذلك إلا الآن لا ورب الكعبة ارجعوا إلى هذه الأشرطة وراجعوها لله، قلت: لا يجوز أن يفرض طرف كل شيء وأن يحقق طرف كل شيء، بل لا بد أن يتنازل كل طرف للآخر من أجل الوصول إلى مصالحة حقيقية، وقلت: أمور الناس لا تستقيم بالظلم إنما تستقيم بالعدل والحق، فإذا أقيم أمر الدنيا بالعدل قامت وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق، وإن لم يكن أمر الدنيا بالعدل لم تقم، وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزى به في الآخرة فالدنيا تدوم مع العدل والكفر، ولا تدوم مع الظلم والإسلام فإن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة، هذا ما أردنا أيها الأفاضل أن نوضحه وأن نبينه، فلا مخرج إلا بالعودة إلى الله وإلا بالاعتصام بالله وبكتاب الله وإلا بالحرص على الدماء التي حذرنا منها مرارًا وتكرارًا والله ما خرج المشايخ جزاهم الله خيرًا إلا حقنًا للدماء وحفظًا للدعوة التي حُرمنا منها ونُتَهم الآن بأننا أخذنا كل شيء.

منع صراع محقق بين التيار الإسلامي والجيش والشرطة
وتابع: "قناة الرحمة" ولا زال البث المباشر مقطوعًا عنها إلى يومنا هذا، وحرمنا جميعًا من الدعوة إلى الله، وضُمت مساجدنا إلى الأوقاف، فليتق الله كل من يتكلم ويعلم أنه مسئول بين يدى الله، خرجنا للمصالحة حقنًا للدماء، وحفظًا للدعوة وحفظًا لشبابنا ولبلدنا وحتى لا يدخل أبناء التيار الإسلامى في صراع مع الجيش والشرطة لا يستفيد منه إلا اليهود المتربصون بنا وبأمتنا، فالغنيمة الكبرى لهم هي مصر، وإذا سقطت مصر ستسقط الأمة كلها، حين نقول ذلك، ونقول: الحكمة دين، انظروا إلى مآلات الأقوال والأفعال وانظروا إلى المصالح والمفاسد، نتهم في ديننا، نتهم بالخيانة، ألم يقل ربنا: {والصُّلْحُ خَيْرٌ}، ألم يقل: {وأصلحوا ذات بينكم}، ألم يقل: {فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين}، ألم يقل نبينا صلى الله عليه وسلم في حق المشركين: والذي نفسى بيده لو سألونى خطة -يقصد المشركين- يعظمون فيها حرمات الله لأعطيتهم إياها، أحببت أن أبين لإخوانى وأخواتى الحق في هذه المسألة.

انكار القتل والتحذير من الدماء
وأردف: أعد الجميع بأنني إن شاء الله لن أخرج أبدًا عن ديني ولا عن خلقي وسأظل عف اللسان بإذن الله تعالى، لا أعيب في أحد ولا أسيئ لأحد ولا أنسى في الوقت ذاته أن أُطمئن شبابنا أننى ورب الكعبة نصحت لله، وقلت ما لا يتوقعه أحد منكم أن يسمعه إرضاء لله، ولا زلت أنصح وأنكرت في العلن، لم أكتف بأدب النصيحة كما علمنا سلفنا الصالح، بل قلت في مجالس علية القوم، أقول وقلت ما أرضي به ربي، ثم أنكرت على الملأ وأنكرنا القتل وتبرأنا إلى الله من هذا القتل وحذرنا من الدماء، وتبرأنا إلى الله من الدماء، وأنكرنا التعذيب وأنكرنا الإهانة وأنكرنا انتهاك الحرمات وذكّرنا المسئولين بتحقيق العدل ورفع الظلم حتى لا يصل الناس من كبتهم هذا إلى حد الانفجار ولا زلنا نُذَّكر بالعزيز الغفار، وبكلام النبى المختار صلى الله عليه وسلم فنحن لا نملك إلا الكلمة فلا تحملونا ما لا نطيق.