أحمد شوبير يكتب: أحلف بسماها وبترابها

الفجر الرياضي



الوضع فى مصر أصبح مثل الشخص الذى يمسك فى يده وردة ويظل يقطف فيها ورقة ورقة ألعب واللا مالعبش أكمل واللا ماكملش أروح واللا ماروحش لذلك فالقرار دائما متغير فمثلا فى النادى الأهلى يبلغونك رسميا أن المدرب قد رحل رسميا وأنها مسألة ساعات وأن الأمر محسوم تماما وأن قرار مجلس الإدارة سيصدر خلال ساعات ثم بعدها وبناء على ما قالته الوردة تفاجأ بأن الراجل مستمر فى مكانه وعمله وأن الذى سيرحل هو زيزو رئيس قطاع الكرة والأسباب الحقيقية لا يعرفها أحد على الإطلاق فالكل يجتهد ويحاول أن يبرر ويحلل ويفسر ولكن الأساس هو الوردة وما تقوله لهم بل إن الكثيرين يؤكدون أن مجلس إدارة الأهلى قد حمل كفنه بيده بقراره استمرار يول وإن كان الأقوياء داخل المجلس يؤكدون أنهم اتخذوا القرار الصحيح لصالح النادى وفريق الكرة وأن عليهم ألا يستجيبوا للضغوط التى تمارسها بعض من الجماهير المشاغبة المدفوعة الأجر على حد وصفهم رغم أن هذه الجماهير كانت فى وقت من الأوقات هى السند والملاذ والحماية الأولى أما الآن فالوضع متغير طبقا لسياسة الوردة ونحن فى انتظار رأى الوردة الأخير من استمرار يول من عدمه ولكن أحب أن أقول هنا للأصدقاء الأعزاء داخل مجلس إدارة الأهلى إن الأمر صعب جدا وأن سياسة الاستغناء عن الجهاز المعاون لاطفاء غضب الجماهير لم تنجح أبدا مع أى نادٍ وأى جهاز فنى فى التاريخ وارجعوا لما سبق وستتأكدون من صدق كلامى ولكن ما علينا إلا الانتظار لما هو قادم والأمر نفسه داخل انتخابات اتحاد الكرة المصرى والتى باتت على الأبواب، فما أن كشفنا قضية فساد كبرى وأحكاما ثابتة ونهائية حتى انهالت علينا بعض الأقلام بعضها مأجور ومعروف وسبق طرده من اتحاد الكرة بعد أن فضحنا فى الدورة الأوليمبية فى لندن وتم دفع فاتورة غليظة له كلها عبارة عن مشاهدة الأفلام الجنسية داخل غرفته ويبدو أنه لم يكن يعرف أنها على حساب الغرفة ثم فضيحة أكبر بعد أن اكتشفوا أنه يدخن الشيشة داخل غرفته بالفندق وهو الأمر المحرم تماما هناك فقامت الدنيا ولم تقعد ولكن نظرا لأنه تابع للرأس الأكبر للفساد داخل الاتحاد فى هذا الوقت فقد اكتفوا بطرده من العمل كمنسق إعلامى للمنتخب الأوليمبى والغريب أنهم لم يحصلوا منه الفلوس التى دفعتها مصر من أموال الشعب لكى يشاهد السيد المنسق الأفلام الجنسية داخل غرفته بلندن وبعدها يبحث عن فتاة ليل مدفوعة الأجر تطفئ من ناره المتوهج، وأيضاً لأنه يعمل برعاية الرأس الأكبر عملاً وهميا يتقاضى فيه مبلغ عشرة آلاف جنيه شهريا ولا ينسى أحد العلقة الساخنة التى نالها من أحد أعضاء مجلس إدارة ناد كبير على مرأى ومسمع من الجميع ومع ذلك يدعى الشرف والأغرب أن يأتى زميل آخر بحكايات وهمية حول قوائم انتخابية وتوزيع أدوار داخل مجلس الإدارة لمجرد أن يرضى فلاناً أو علاناً مع العلم بأنه يعرف الحقائق كاملة ومع ذلك يغضب لأننا نتكلم بالأدلة والمستندات عن أحكام إفلاس وفساد تام لا يمكن أبدا أن نأتمن أحدا بعده على أموال بالملايين داخل اتحاد الكرة ورغم ذلك تقرأ أنها تصفية حسابات وحتى لو كانت تصفية يبقى السؤال هل ما قدمناه صحيح أم أنها أوراق فارغة وهل بالفعل من الممكن أن يدير هؤلاء منظومة من الممكن أن تدر الملايين على مصر أم الأفضل أن تذهب هذه الملايين إلى جيوب بعض الفاسدين وهل تستمر فى حملة كشف الحقائق وإيضاح الأمور للرأى مثلما فعلنا قبل ذلك مرات ومرات ونجحنا ولله الحمد رغم كل محاولات الضرب والتشكيك وهل من الأفضل للإعلام أن يتحد إن كان كما يقول كاتبوه إنهم يبحثون عن الصالح العام وعن مستقبل طيب لمصر بعيدا عن الفساد والرشوة والمحسوبية أم أننا سنستلم جميعا لطوفان الفساد الذى يجتاح الكثير من المؤسسات وعندما جاءت اللحظة المناسبة للتصدى لبعض من الفساد نعمل بالمثل القائل إن العاهرة تلهيك وسأترك لكم تكملة المثل أو أن العاهرة هى ست جيرانها هل سنظل أسرى للخوف والرعب من بعضنا ممكن اعتقدوا أنهم أقوى من الدولة نفسها وهل الدولة بالفعل جادة فى محاربة الفساد واللصوصية والسرقة أم السيد الرئيس يحاول بمفرده التصدى لكل أوجه الفساد دون أن يلقى معاونة صادقة من باقى الأجهزة.. لن تكون سياستنا أبدا هى احلف بسماها وبترابها إنى قادم لأخربها بل سنظل نقاوم ونكافح حتى الرمق الأخير وسأظل متمسكا بأمل أن يفعل السيد الوزير شيئا ينقذ به ما تبقى من أمل للرياضة المصرية بعيدا عن الأوليمبياد ونتائجه وتلك قصة أخرى.