في ذكرى ميلاد "النابلسي".. تعرف على الطريقة التي هرب بها ثروته إلى بيروت

الفجر الفني

بوابة الفجر


تحل اليوم 23 أغسطس، ذكرى ميلاد الفنان الراحل عبد السلام النابلسي الذي يعد واحدا من أهم نجوم زمن الفن الجميل، الذي رسم لنفسه طابعا خاصا ومميزا به، فعلى الرغم من كونه فنانا كوميديا ورسم الضحكة على وجوه الملايين إلا أن هناك جوانب مأسوية في حياته اهمها تراكم الضرائب والديون عليه، وهروبها، ونروي تلك القصة بالتفصيل.

 

كان بداية دخوله مجال الإنتاج كان القشة التي قصمت ظهر البعير، لأن الفيلم فشل، وكبده خسائر كبيرة لكنه لم ييأس ولم يستسلم، حتى جاءته الطامة الكبرى حين قدرت مصلحة الضرائب ضريبة جزافية عليه قيمتها 12 ألف جنيه، وبعد محاولات تم تخفيض المبلغ إلى 9 آلاف جنيه، ونتيجة لذلك عاش  النابلسي مطاردًا ومهددًا.

 

بدأت مشكلاته تتزايد في القاهرة، حضر صديقه الفنان اللبناني محمد سلمان، زوج المطربة نجاح سلام، وأقنعه بضرورة مغادرة مصر قبل أن تتفاقم مشكلته ولا يجد لها حلًا، ولمعت في رأس النابلسي الفكرة، وفي أيام قليلة باع شقته ومحتوياتها، وجمع مبلغًا كبيرًا من المال وقرر تهريب المال إلى لبنان بأي وسيلة، واستعد للسفر مع صديقه سلمان، وابنته الصغيرة سمر، التي لم يتجاوز عمرها 4 أعوام واشترى لعبة على شكل دبدوب، وأفرغ ما بداخلها ووضع فيها مايملكه بعد أن حولهم إلى أوراق مالية فئة 100 جنيه، ثم قدم الدبدوب هدية للطفلة، وظلت تلهو بها وتقذفها يمينًا ويسارًا، وهم جالسون في صالة الانتظار بميناء القاهرة الجوي حتى موعد إقلاع الطائرة، واستقرت الطفلة في النوم وهى محتضنة اللعبة، وعندما وصلت الطائرة إلى مطار بيروت الدولي، اختطف النابلسي اللعبة من الطفلة، وركب أول سيارة أجرة وسط صراخ الطفلة ودهشة والديها اللذين لم يعرفا السر الغامض إلا بعد يومين.