الخارجية: مصر تدعم جهود مكافحة الإرهاب في ليبا

أخبار مصر

أحمد أبوزيد
أحمد أبوزيد


أكد المستشار أحمد أبوزيد - المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية - أن انعقاد مجلس النواب الليبي وتصويته على عدم الموافقة على تشكيل حكومة الوفاق الوطني، يعتبر خطوة إيجابية، قائلًا إن انعقاد المجلس بعد حالة الجمود التي كانت تسيطر على عمله، وممارساته للمرة الأولى لمهامه مجددًا لحقه الدستوري في إقرار الحكومة يعد خطوة إيجابية وهو حق أصيل له بموجب إتفاق الصخيرات.

وأوضح "أبوزيد" - في لقاءه المحررين الدبلوماسيين - أن مجلس النواب، طلب من المجلس الرئاسي إعادة طرح تشكيل مصغر للحكومة خلال ١٥ يومًا وهذا القرار يرتبط بتشكيل الحكومة ولا يتعلق باتفاق الصخيرات والمجلس الرئاسي الذي يمارس مهامه ونرى إيجابية في هذه الخطوة ويتفق مع الطرح التي كانت طرحته مصر منذ البداية وهو أهمية الحفاظ على المكونات والبناء الدستوري الليبي وتنفيذ كافة عناصر اتفاق الصخيرات، وإن اللقاءات التي إستضافتها القاهرة كانت تركز على اتاحة الفرصة أمام النواب والمجلس الرئاسي للتحدث سويا للوصول إلى التوافق ويتم من خلاله التنفيذ لاتفاق الصخيرات.

وأشار "أبوزيد" إلى أن وزير الخارجية سامح شكري، التقى شخصيات ليبية عدة الفترة الماضية، بما يصب في المصلحة الليبية والعمل على تنسبق الجهود بين كافة الركائز لمحاربة الإرهاب ومحورية دور الجيش الوطني الليبي ونأمل أن يتفاعل معها المجلس الرئاسي بإيجابية ويطرح تشكيل جديد وتتعامل جميع الأطراف بأكبر قدر من المرونة التي تحقق المصلحة الليبية والمصلحة المصرية.

وأعلن عن أنه ستكون هناك جلسات أخرى استكمالًا لمتابعة مصر للملف الليبي، من كافة جوانبه، وأكد دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب في ليبيا وجهود الجيش الوطني الليبي.

وحول تطورات الأوضاع في سوريا، قال "أبوزيد" إن مصر تتابع بقلق شديد الأوضاع الإنسانية في حلب والتي تنذر بكارثة، وأكد ترحيب مصر بالمقترحات الخاصة بالإعلان عن الهدنة الأخيرة للسماح بوصول المساعدات إلى المستحقين، لافتًا إلى الهدنة وحدها ليست كافية ولكن لا بد من التزام جميع الأطراف بها والبدء في المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة والتوصل إلى كيفية تنفيذ مقررات اجتماع جنيف.

ونوه "أبوزيد" بأننا نتابع الاتصالات الأمريكية الروسية حول الأوضاع في سوريا، لافتا إلى أن وزير الخارجية سامح شكري يقوم باتصالات مع وزيري خارجية روسيا وأمريكا لمتابعة التعامل مع الأزمة السورية باعتبار أن مصر عضو في مجموعة الدعم الدولية في سوريا.

ولفت إلى متابعة مصر للاتصالات التي تتم بين روسيا وتركيا وإيران للتعامل مع الأوضاع في سوريا معربًا عن ترحيب مصر بأي جهد يهدف لتسهيل الحل السياسي في سوريا ومكافحة الإرهاب على الأراضي السورية، وأي جهد يصب نحو هذا الهدف سوف تدعمه مصر، وقال إن مصر لديها قنوات اتصال كبيرة مع المعارضة السورية.