الجعفري يكشف تورط جهات دولية في الهجوم الكيماوي بدمشق

عربي ودولي

مندوب سوريا لدى الأمم
مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري


أعلن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك"، أن سوريا لديها العديد من المعلومات عن تورط جهات في الهجوم الكيميائي في خان العسل والغوطة الشرقية.

وأكد الجعفري أن الحكومة السورية كانت قد وجهت مئات الرسائل إلى مجلس الأمن مع وثائق ومعلومات بخصوص تصنيع واستخدام السلاح الكيماوي من قبل الإرهابيين ضد المدنيين والجيش السوري.

وقال الجعفري: نحن أرسلنا مئات الرسائل إلى مجلس الأمن ولجان التحقيق المعنية  بالقرار 1540، وفريق العمل في مهمة التحقيق وتقصي الحقائق وبعثة التحقيق المشترك. ونحن أرسلنا مئات الرسائل إلى هذه الجهات الدولية، فيها معلومات بمنتهى الأمانة، ولكن هم، ما يسمى بـ "الدول النافذة" في المجلس، إما أن تخنق هذه المعلومات، أو تكذبها. يا ريت يكذبوها، ولكن التكذيب لم يتم في الحقيقة. هم يخنقون المعلومات الواردة في الرسائل، ولا ينقلونها إلى الإعلام، ولا يتحدثون بها أصلاً في بياناتهم، لأن من قام باستخدام الكيماوي إنما حظي برعاية هذه "الدول النافذة".

 واعتبر الجعفري موضوع "الملف الكيماوي" موضوعا مصطنعا ومفبركا بامتياز، والقصد منه — ممارسة الضغط السياسي على الحكومة السورية منذ أول لحظة.

وتابع الجعفري: أنا من أول حادثة اعتداء بالغاز الكيماوي السام على بلدة خان العسل في ريف حلب، توجهت إلى مكتب الأمين العام نفسه وقابلته، وطلبت منه باسم الحكومة السورية تقديم المساعدة للحكومة السورية للتحقيق في: "هل استخدم الكيماوي أم لا؟ من الذي استخدم هذا السلاح الخطير؟"،  فطلب مني الأمين العام أن يستشير الدول النافذة. فطبعاً، استشار الدول الغربية، وعاد إليّ بعد ثلاث ساعات ليقول لي "سعادة السفير، بلّغ حكومتك أنني سأساعدها على إرسال بعثة علمية للتحقيق فيما إذا استخدم السلاح الكيماوي أم لا في بلدة خان العسل. 

ولكنني، — وهذا طبعاً بعد أن استشار الدول النافذة — لن أتمكن من مساعدة حكومتك من تحديد هوية من الذي استخدم السلاح الكيماوي". فمنذ تلك اللحظة، كان معروفاً لدى ما يسمى بـ "الدول النافذة" من الذي استخدم الكيماوي وكانوا حريصين على عدم كشف هذه الهوية، لأن الظروف السياسية كانت مؤاتية بالنسبة لهم.