في ذكرى ميلاده.. حسين الجسمي "إماراتي" تربع على عرش قلوب المصريين

الفجر الفني

حسين الجسمي
حسين الجسمي



يحل اليوم الخميس، ذكرى ميلاد الفنان الإماراتي حسين الجسمي، الذي استطاع أن يتربع على عرش الغناء الخليجي في عدد من الدول العربية، وكانت أغنيته الشهيرة "بشرة خير" التي قدمها بمناسبة إجراء الانتخابات الرئاسية عام 2014 في مصر، بمثابة جسر العبور إلى قلوب المصريين، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته الأغنية، وتعبيرها عن جميع أطياف الشعب المصري ومحافظاته، وعبر الكثير من المصريين عن حبهم له، مطالبين بمنحه الجنسية المصرية.

 

وُلد "الجسمي" في الإمارات، في 25 أغسطس عام 1979، وبدأ مسيرته الفنية بتكوين "فرقة الخليج" مع عدد من إخوانه، وكانوا يقومون بإحياء الأفراح والمناسبات بالمنطقة الشرقية بدولة الإمارات، وفي السابعة عشرة من عمره، التحق "الجسمي" ببرنامج البحث عن المواهب ضمن مهرجان دبي للتسوق، حيث فاز بجدارة بالمركز الأول عن فئة الهواة، بعد تقديمه عدد من أغنيات الفنان الخليجي عبدالكريم عبدالقادر، كما انشد تتر برنامج خواطر10 "اهدنا الصراط المستقيم".

 

ظل حلم الغناء والدخول إلى عالم الفن يراود النجم الخليجي الذي تميز بجسمه الممتلئ، وصوته العذب الذي يطرب من يسمعه منذ اللحظة الأولى، وفي عام 2002 أطلق "الجسمي" ألبومه الغنائي الأول، ونالت أغنيات الألبوم حب الجمهور، وكان الإنطلاقة له داخل الساحة الفنية، حيث شارك بعدها في عدد من المهرجانات الغنائية المعروفة في عماد، دبي، وقطر، وأخيرًا مهرجان هلا فبراير في الكويت، وكانت أولى إطلالات "الجسمي" رسميا عبر مهرجان هلا فبراير في عام 2002.

 

اشتهر الفنان الإماراتي حسين الجسمي، في مصر بعد تقديم بعض الأغنيات الوطنية، التي حققت نجاحا كبيرا لدى الجمهور، مثل أغنية "بشرة خير" التي نالت شهرة واسعة في مصر، وهي من كلمات الشاعر أيمن بهجت قمر، وألحان عمرو مصطفى، كما قدم "الجسمي" أغنيات وطنية أخرى، عبرت عن حبه الشديد لمصر، ومنها "تسلم إيديك" و"حضرة المواطن" و"اسألوا كل الناس"، وتم اختياره للمشاركة في احتفالات أكتوبر بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقدم خلالها فقرة غنائية ضمن أوبريت غنائى شارك فيه عدد من أهم النجوم في مصر والعالم العربى.

 

  مُنح الفنان حسين الجسمي، درجة الدكتوراه الفخرية، من أكاديمة الفنون، وذلك تقديرا لدوره في دعم ومساندة مصر، وعن هذا التكريم قال: "هذا ليس بجديد عن مصر والتي هي قلب المجتمع العربي بشكل عام، وهى وطن الفن الذي ننهل منها الكلمات والألحان، وهى دائما ما كانت تحتضن وتجمع العالم العربي أجمع، أنا أحب كل طوبة بها، ولا أستطيع وصف شعوري بذلك التكريم وسط أهلي وناسي، فهو وسام وشرف جديد على صدري من الشعب الذي أحبه وله مذاق خاص بوجداني لا أستطيع التعبير عنه، إلا بإحساسي ومشاعري، وهذا التكريم نقطة فارقة في مشواري الفني".

 

وعن مطالبة المصريين بمنحه الجنسية المصرية قال: "قرأت ذلك على مواقع التواصل وكلما رأيت ذلك يغمرني الشعور الكبير بالسعادة والفخر بهذا البلد والشعب، فأنا مصري إماراتي أو إماراتي مصري، ولا أحتاج إلى أوراق لتثبت جنسيتي وانتمائي لذلك الشعب، فمصر في قلبي ووجداني".


لم ينجح "الجسمي" في التربع على عرش الأغنية الخليجية، وكسب حب المصريين وبعض الشعوب العربية فقط، بل نجح في تحدٍ من نوع آخر، حيث فقد الكثير من وزنه، بدون الخضوع إلى عمليات جراحية، ودل ذلك على إرداة حقيقية بداخله، وعن فقدان وزنه، قال: "كان الموقف الفصل بالنسبة إلى حين أخبرني الطبيب بأن حياتي ستكون مهددة إذا لم أبادر إلى التخلص من الوزن الزائد، وبمعنى أصح وضع أمامي معادلة قوامها أمراض الضغط والسكري وتصلب الشرايين، وافتقاد القدرة الصحية على الحركة إلى جانب السمنة المفرطة في كفة، في حين أن الكفة الأخرى تكمن فيها الصحة، وخفة الحركة، والإقبال على الحياة، والنشاط، فاخترت أن أنتصر للكفة الأخيرة".

 

وعبر "الجسمي" عن حبه ومساندته للشعب العراقي، عن طريق إطلاق أغنيته "كلنا العراق"، من كلمات الساعر كاظم السعدي، وتفاعل معها الشعب العراقي بصورة كبيرة، بعبارات حملت المحبة والامتنان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تصوير الأغنية في مناطق متعددة من محافظات ومدن العراق، وأخرج الكليب المخرج العراقي علاء الأنصاري..