صدام عسكري "أمريكي – إيراني" بمضيق هرمز

عربي ودولي

سفينة - أرشيفية
سفينة - أرشيفية


أكدت طهران أمس أن سفنها اقتربت من قطع للبحرية الأميركية و«أنذرتها» قرب مضيق هرمز، متعهدة التصدي لأي سفينة أجنبية تدخل مياهها الإقليمية.

 

ووفقا للحياة اللندنية، أتى ذلك بعد إعلان واشنطن أن أربعة زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني «تحرّشت» بمدمّرة أميركية في مضيق هرمز، في حادث اعتبرته «غير آمن وغير مهني».

 

وشدد وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان على أن «من واجب الوحدات البحرية (الإيرانية) ضمان أمن البلاد في البحر والخليج»، مضيفاً أنها «تنفّذ دوريات في المياه الإقليمية على مدار الساعة، لرصد حركة السفن الأجنبية وجمع معلومات استخباراتية عنها، وهذا يحدث في شكل طبيعي في مياهنا الإقليمية». وتابع: «إذا دخلت سفينة أجنبية مياهنا، ننذرها، وإذا نفّذت عملاً عدوانياً، نواجهها. سواء كانت سفناً أميركية أو غير ذلك، أيّ مدمرة من أيّ طراز ستواجه عقاباً شديداً، إذا تعدّت على مياهنا في الخليج».

 

وكانت مسؤول دفاعي أميركي أعلن أن أربعة زوارق إيرانية اقتربت الأربعاء الماضي بـ»سرعة عالية»، من المدمرة الأميركية «يو أس أس نيتز» التي كانت في المياه الدولية لمضيق هرمز، مع المدمّرة الأميركية الأخرى «يو أس أس ميسن». وتحدث عن «موقف خطر ومزعج كان سيدفع على الأرجح إلى تصعيد أكبر، يشمل إجراءات دفاعية إضافية».

 

وأشار المسؤول إلى أن المدمرة الأميركية أطلقت 10 قذائف تحذيرية في اتجاه الزوارق الإيرانية، وحاولت بلا جدوى الاتصال بها عبر جهاز الراديو، لكي تبتعد. وأضاف أن زورقين تجاهلا التحذيرات واقتربا إلى مسافة 300 متر من «نيتز» المزوّدة صواريخ باليستية، في ما اعتبره تصرفاً «غير آمن وغير مهني، لأن السفن الإيرانية لم تحترم القوانين الدولية وقواعد الملاحة البحرية المعترف بها دولياً». ولفت إلى أن المدمّرة الأميركية «اضطُرت إلى تغيير مسارها، لتجنّب اصطدام محتمل، فيما كان هامش المناورة لديها ضيقاً جداً، إذ كانت قريبة من منصات نفط».

 

واعتبر قائد العمليات البحرية الأميركية الأميرال جون ريتشاردسون أن حادث المدمّرة «نيتز» يعكس منافسة متزايدة تواجهها الولايات المتحدة في البحر، ويؤكد توترات بحرية مع طهران. ولفت إلى أن الحادث يثير تساؤلات حول ماهية «القاعدة الجديدة»، وزاد: «علينا أن نضع في اعتبارنا ألا نصبح متهاونين، فيما تتحوّل الأمور أكثر التحاماً في شكل مضطرد، وأن ندرس كيفية تعاملنا مع هذه التحديات».

وكان «الحرس الثوري» احتجز لساعات في كانون الثاني (يناير) الماضي، 10 بحارة أميركيين بعدما دخلت سفينتا دورية كانوا على متنهما، المياه الإيرانية خطأً. وفي الشهر ذاته، حلّقت طائرة استطلاع إيرانية فوق حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس هاري ترومان» في الخليج. وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أطلقت سفن إيرانية صواريخ قرب سفينة حربية أميركية في مضيق هرمز.

في غضون ذلك، أعلن دهقان تشييد قاعدة صاروخية لإطلاق أقمار اصطناعية، مشيراً إلى «نصب معدات فريدة على مستوى المنطقة». ولفت إلى اختبار الصواريخ الحاملة للأقمار الاصطناعية، مضيفاً أنها «قادرة على وضع قمر زنته 500 كيلوغرام، في مدار يبعد 500 كيلومتر من الأرض».


على صعيد آخر، أعلن وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي قتل زعيم جماعة «أنصار الفرقان» المتشددة هشام عزازي، وكنيته أبو حفص البلوشي، في جنوب شرقي البلاد.