ننشر حقيقة "الطفل" الذى خدع العالم وأحرج مصر مع إيطاليا

محافظات

صورة الطفل أحمد
صورة الطفل أحمد


أسرة الطفل رفضت الحديث لوسائل الإعلام وأغلقت باب المنزل فى وجه المسؤلين

مصدر:أحمد سافر من أجل العمل والحصول على الجنسية وذكر قصة شقيقه بعد القبض عليه لعدم ترحيله

"بطل لامبيدوزا الصغير":سافر عن طريق ليبيا مثل مئات أطفال المنطقة

سافرت والدته وشقيقيه إلى تركيا ثم إيطاليا بعد رفضهم علاجه فى مصر

وزير الصحة يؤكد: توصلنا إليهم وعرضنا علاج الطفل على نفقة الدولة وإستغربنا من الرفض

أحمد فؤاد مرعى، ذلك الاسم لم يكن أحدًا من المصرين يعلم عنه شيئًا، لكن بعدما لفتت دولة إيطاليا أنظار العالم إليه أصبح الكثير من أبناء الشعب المصرى يعرفون أحمد اسمًا لكنهم لم يتعرفوا من هو وأبن من يكون، حتى الأجهزة التنفيذية والأمنية بمصر لم تكن تعلم من أين الطفل احمد، الذى هاجر بطريقة غير شرعية إلى إيطاليا وإستعطف الحكومة الايطالية لعلاج شقيقه اشرف الذى يعانى من سرطان فى الدم، ليكون محل حديث العالم أجمع على مدار ايام.

"السفر الخادع لإيطاليا"

يبلغ أحمد من العمر 14عامًا، ابن قرية الجزيرة الخضراء التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، لديه من الأشقاء ثلاثة هم "خالد، يبلغ من العمر 16عامًا، واشرف يبلغ من العمر 10سنوات، ومصاب بسرطان فى الدم، وديانا تبلغ من العمر 4 سنوات، يعيشون جميعًا مع والديهم فى منزل بسيط مثل الكثير من منازل أبناء الشعب المصرى، يعمل والده فلاحًا مصريًا لكن لم يمتلك أرض زراعية.

سافر أحمد ليس من أجل علاج شقيقه كما ذكرت وكالات الأنباء الايطالية، إنما سافر مثله مثل مئات الأطفال من المنطقة والمناطق المجاورة من أجل أن يحصل على إقامة بدولة إيطاليا، خاصة انهم يرعون الأطفال "القُصر" ويقومون بتعليمهم وإيداعهم فى دور رعاية حتى يتمكنوا من إستكمال تعليمهم ومنحهم الجنسية الإيطالية، لكن والده رتب له قصة علاج شقيقه حال القبض عليه أن يُدلى بتصريحات أنه سافر من اجل علاج شقيقه فجاءت بنتيجة سريعة وتكفل الدولة الإيطالية بعلاجه.

"إغلاق الباب فى وجه المسؤولين "

فؤاد مرعى والد احمد، هذا الاب، الذى رفض الحديث مع اى من وسائل الإعلام او أجهزة المحافظة التنفيذية، فى بداية الأمر أنكر أن لديه ولدًا سافر بطريقة غير شرعية إلى إيطاليا، وبعد أن واجهته أحد الجهات التنفيذية رفض الحديث قائلًا: "أنا لو إحتاجت حاجة هروح رئاسة الجمهورية"، ولم يعلم أحد اذا كان صمته خوفًا أو تعليمات من جهات سيادية.

اللافت فى الأمر، أن أسرة أحمد تركت القرية وأغلقت منزلهم منذ أول أمس ولم يعلم احدًا عنهم شيئًا، فهناك عدد من أبناء القرية أكدوا أنهم ذهبوا لأحد اقاربهم بمدينة الأسكندرية وأخرون يؤكدون أنهم غادروا للقاهرة بتعليمات من جهة عليا.

ووصل الأمر إلى قيام والد الطفل بإغلاق باب المنزل فى وجه أحد مراسلى القنوات الفضائية، مؤكدًا أنه لن يتحدث مع أحد فى هذا الشأن، فيما كشفت مصادر مقربة من عائلة الطفل أن والدته وشقيقاه متواجدون بمطار برج العرب بالاسكندرية للسفر إلى  إيطاليا عن طريق تركيا لعلاج الطفل.

"سفر أسرة الطفل على رحلة تركيا"

أكد المصدر أن والد الطفل ظل متواجد فى مصر بعد طلب زوجته السفر بأولادها، مشيرًا إلى أن السلطات فى المطار منعت سفرهم لعدم وجود تصريح من الأجهزة المعنية وأنهم مازالوا بالمطار لإنهاء إجراءات السفر.

وأكد بيان صادر عن وزارة الصحة، أن أسرة الطفل رفضت علاجه على نفقة الدولة المصرية وأصرت على علاجه بإيطاليا، وأكد الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، رفض أسرة الطفل " أشرف فؤاد يوسف مرعي "، الذي يعاني من سرطان الدم علاجه على نفقة الدولة داخل مصر، واصرت على علاجه بالخارج في ايطاليا، مشيرا الي انه تم التواصل مع اسرة الطفل امس بعد الحصول على رقم تليفونهم لتأكيد استعداد الحكومة لمساعدتهم، لافتا إلى أن العلاج حق أصيل كفله الدستور لجميع المصريين.

وأضاف رغم مناشدة أهل الطفل في بيان رسمي صدر عن الوزارة بتاريخ 19 أغسطس وإعلان أرقام التليفونات الخاصة به لتواصل أهل " الطفل المريض" مع الوزير، إلا أن أحدا لم يستجيب، ورغم ذلك، استطاعت الوزارة أن تتواصل مع أهله لعلاجه في مصر لكنهم رفضوا.

"إجراءات رسمية من الدولة المصرية"

وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت حصولها على بيانات "الطفل المهاجر لإيطاليا" بعد التنسيق مع السفارة الإيطالية.

يذكر أن السلطات الايطالية، قد شكلت سلسلة تضامن مع الطفل المصرى وتوسلاته لعلاج شقيقة، ومحاولة توصيل القصة إلى السلطات الإيطالية لمساعدته.

وذكرت الصحيفة الايطالية أن قصة "بطل لامبيدوزا الصغير" بدأت عندما وصل للدولة بطريقة غير شرعية واعتقتله قوات خفر السواحل وتم ايداعه فى دور رعاية الى ان تولى مستشفى كاريغى فى فلورنسا استقبال شقيقه ومعالجت، مؤكدة أنه وفقا لصحيفة "كورييريه ديلا سيرا" الذى نشرت قصة الطفل المصرى فإن رئيس بلدية فلورنسا السابق رئيس الوزراء الحالى ماتيو رينزى طلب من السلطات المختصة مساعدة الفتى.

ومن المفترض أن يقوم جسر جوى لنقل المريض وأسرته إلى إيطاليا فى حين ستتولى هيئة خاصة بالمهاجرين القاصرين غير المرافقين استقبال أحمد قرب فلورنسا كما قالت الصحيفة.