التأسيس الثالث لـ"الإخوان".. بين وهم العودة ومخاوف تسليح الجماعة

تقارير وحوارات

جماعة الإخوان - صورة
جماعة الإخوان - صورة أرشيفية


بعد البنا وصابر مشهور.. دويدار يتبني "التأسيس الثالث للإخوان"
المخرج الإخواني: التأسيس مازال يتعثر مخاضه و يقاوم ليلامس الأرض
سامر إسماعيل: لن يكتب له النجاح
وليد المصري: التأسيس قد يؤدي لتسليح الجماعة الزعفراني: أفكار الداعين له مضطربه



استمرارًا لتصعيد الأزمة الدائرة بين أطراف جماعة الإخوان –شباب وعواجيز- في الوقت الراهن، خرجت بعض الفصائل تطالب بتأسيس ثالث للجماعة بهدف إخرجها من أزمتها الحالية، ويكون تمهيدًا للإطاحة بالقيادات التاريخية للتنظيم.


ولمن لا يعرف فإن التأسيس الأول كان في عهد مؤسس الجماعة "حسن البنا" والتنظيم الثاني فى السبعينات فى لحظة ما بعد أكتوبر والانفتاح الاقتصادى والسياسى، والتصالح مع الدول، واليوم يدعو بعض شباب الجماعة المتمردين على قاداتهم من الرعيل الأول للإخوان للتأسيس الثالث.


ويعني "التأسيس الثالث" إعادة تشكيل تنظيم جديد للإخوان ليحل مكان كيان آخر انتهى، وهدفه قطع الطريق أمام القيادات الحالية للإخوان التي أعادت فرض سيطرتها على مفاصل الجماعة من تيار "محمد كمال- محمد منتصر" قيادات التيارات الشبابية والتاريخية للجماعة.


دويدار يتبني التأسيس الثالث
البداية كانت مع المخرج الإخواني عز الدين دويدار، الذي قال "نحن بصدد تأسيس ثالث للتنظيم من جديد لإعادة ربط التنظيم بجذور الفكرة بعدما لحق بها من ارتباك وتشوهات من سنوات المِحن.. تأسيس مازال يتعثر مخاضه و يقاوم ليلامس الأرض".


وأضاف على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "قام التنظيم الإخوانى بتنظيم ثانى فى السبعينات، فى لحظة ما بعد أكتوبر والانفتاح الاقتصادى والسياسي، والتصالح مع الدول، وحاول التنظيم الجديد تلافي بعض مشكلات ومخاوف أجهضت التنظيم الأول، ومع أنه لم يستطع الخروج من شرنقة ورثة الجيل الأول وهيمنته، إلا أنه استغرق تجربة كاملة لمدة 40 عاما أخرى حتى تفككت تجربته عمليا فى السجون الحالية".


سامر إسماعيل: التأسيس الثالث لن يكتب له النجاح
في هذا الإطار يقول سامر إسماعيل، المستقيل من اﻹخوان والمهتم بشؤون الجماعات اﻹسلامية، إن "هذا التيار لن يكتب له النجاح إلا إذا تواصل مع أطراف في النظام الحالي وأطراف دولية أو اتخذ نبرة إعلامية مسالمة داخليا وخارجيا وهذا لن يحدث إلى حد كبير".

وأكد إسماعيل لـ"الفجر" أن "التأسيس الثالث لا معنى له في الوقت الراهن فمازال آلاف الإخوان وقياداتهم في السجون وأي محاولة لتشكيل كيان تنظيمي جديد داخل الإخوان سيزيد من إضعافهم".
 
وأشار المهتم بشؤون التيار الإسلامي إلى أن "بعض التيارات الشبابية في الإخوان غير راضية عن قيادات الإخوان القديمة بسبب سوء إدارة لمرحلة ما بعد ثورة يناير 2011م، لكن المشكلة ليست في قيادة الإخوان نفسها لكنها في كثير من شباب الإخوان المتحمس بشكل متهور والذي لا يتمتع بخبرات على المستويين المحلي والدولي".
 
وليد المصري: التأسيس قد يؤدي إلى تسليح الجماعة
وافقه في الرأي وليد المصرى، القيادى الشاب بجماعة الإخوان، الذي قال إن التأسيس الثالث قد يؤدي إلى الاتجاه نحو تسليح الجماعة، خاصة أن الجماعة فى الوقت الحالى مخترقة.
 
وأضاف فى تصريح له: "أنا شخصيا ضد العمل المسلح، فالجماعات الدينية الإسلامية لها قابلية عجيبة للإختراق، ومخابرات الغرب ستلعب بكم كالعادة".

سعيد رمضان: طور جديد واجب وضرورة
فيما قال سعيد رمضان، أحد كوادر الشبابية للتنظيم، إن الجماعة والتنظيم على أبواب طور جديد وأن الانتقال إليه واجب وضرورة، مضيفا: "لا أرى حتمية بناء التأسيس الثالث للجماعة على ما يراه البعض انقاض البناء السابق بمعنى تأسيس جديد، كما يحلو للبعض تسميته بل اراه استكمالا للتنظيم القديم".
 
وأضاف فى تصريح له: "أن تصميم البعض من الإخوان على بناء نجاحهم المأمول على ما يرون ويزعمون أنه فشل سابقيهم فيه مما يلوث فكرتهم ويشوبها بالخيلاء وحظ النفس مما قد يمثل الثغر الذى قد يهدم تجربتهم وفكرتهم".
 
الزعفراني: أفكار الداعين لتأسيس ثالث مضطربة
خالد الزعفراني، الخبير في شأن الإسلام السياسي -وأحد المنضمين للتيار التنظيمي الثاني الذي أسسه مصطفي مشهور، مع عبدالمنعم أبو الفتوح، وإبراهيم الزعفراني-  أكد صعوبة تأسيس ثالث للتنظيم لاسيما أن من يدعو لذلك هم مجموعة شباب لديها أفكار مضطربة لا تحمل أي فكر محدد وإنما خليط من الأفكار القضبية على الثورية على الربعاوية العنترية.
 
وأضاف الزعفراني في تصريح خاص لـ"الفجر" أن الدعوة لتأسيس تنظيم ثالث من أحلام اليقظة بعض الشباب وبعض الذين فقدوا مناصبهم داخل الجماعة ممن يرتدون عباءة المصلحين.