خطر الإقالة يواجه وزير الموصلات الاسرائيلي بسبب تدنيس "يوم السبت"

العدو الصهيوني

وزير المواصلات الإسرائيلي
وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس - صورة أرشيفية


طالب رؤساء الأحزاب الدينية في إسرائيل بإقالة وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بعد أن وافق على القيام بأعمال، يوم السبت الماضي، لتوسيع محطة القطار في مدينة تل أبيب الامر الذي اعتبروه "تدنيسا " ليوم السبت.

وأكد رؤساء الأحزاب الحاريدية في بيان مشترك لهم أنّهم "يحتجّون بحزن بسبب "تدنيس السبت" أثناء القيام بأعمال سكة القطار في تل أبيب، والتي كان يمكن ممارستها في أيام أخرى دون يوم السبت، وأكّدوا في كلامهم أنّ ذلك هو بمثابة "انتهاكٍ للاتفاقيات السابقة التي صرح بها وزير المواصلات".
 
وقالوا أيضًا إنّه "يجب الاعتذار عن المهرجان الإعلامي الواسع والزائد عن حدّه حول تلك الأعمال، والذي تضمّن مؤتمرا صحفيا وبيانات للإعلام، نجحت في زيادة تدنيس السبت من دون حاجة إلى ذلك".
 
وكانت أعمال التوسيع في إحدى محطات القطار الأكثر ازدحاما في تل أبيب، والتي تم تخطيطها منذ أشهر سابقة،  قد ادت الي إغلاق مسار المواصلات الرئيسي المؤدي إلى جنوب إسرائيل، وبسبب ذلك تم اختيار العمل عليها يوم السبت.

وأثار الإعلان عن موعد تنفيذها أثناء يوم السبت غضبا في أوساط أعضاء الكنيست المتديّنين، والذين توجّهوا يوم الخميس إلى نتنياهو، طالبين إيقافها.
  
 وفي محاولة لمنع حصول أزمة ائتلافية، وافق نتنياهو على إلغاء أعمال أخرى لقطار إسرائيل يوم السبت ولكنه أيد موقف المسؤولين عن أعمال القطار والمسؤولين في وزارة المواصلات وسمح بإجراء الأعمال في محطة قطار تل أبيب في نهاية الأسبوع الماضي، لأنّ "تأجيلها قد يُشكل خطرا على الحياة".
 
يذكر ان في إسرائيل يتمحور الاهتمام حول قدسية يوم السبت وطريقة الحفاظ عليها، وقد شغل ذلك المجتمَع الإسرائيلي المتشكّل منذ فترة الانتداب البريطانيّ.

في تلك الفترة تطوّرت عدّة ترتيبات استُخدمت أساس مبدأ الوضع الراهن ليوم السبت. في إطار تلك الترتيبات تمت الموافقة على الحفاظ على يوم السبت في جميع المؤسسات الوطنية، إيقاف المواصلات العامة في جميع البلدات، وكذلك سنّ لوائح تضمنت تعطيل التجارة والحرف اليدوية يوم السبت، استنادا إلى الوصية الرابعة في التوراة "اذكر يوم السبت لوتعبّر قضية السبت المثيرة للجدل عن التناقضات العميقة بين المتديّنين والعلمانيين في المجتمَع الإسرائيلي.

يؤيد معظم العلمانيين، على الأقل، فتح الأماكن الترفيهية وتشغيل المواصلات العامة يوم السبت. وفي المقابل، يعتقد معظم المتديّنين أنّ تدنيس يوم السبت في المجال العام يمسّ بالطابع اليهودي للبلاد.