ايران تسعى لتطوير خطوطها الجوية بطائرات ايرباص

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تسعى إيرانُ إلى التعاقد معَ شركةِ ايرباص الأوروبيةِ  لتحديث أسطولِها الجوي ، في حين تزورُ طهرانَ لجانٌ ماليةٌ وفنية من شركة بوينغ الأمريكية للتشاورِ مع الإيرانيين لتجهيزهم بطائراتِها.  وبالرَّغم من وجود بعض العوائقِ التِّقنية والعراقيل القانونيةِ التي تُعيق حركةَ الأموالِ الإيرانيةِ تؤكدُ طهرانُ أن الاتفاقَ في طريقِه إلى التنفيذ.  

عشَرةُ ملياراتٍ وخمسُمِئةِ مليونِ دولارٍ ستدفعُها إيرانُ  ثمنًا لمئةٍ وثماني عشْرةَ طائرةً من شركة إيرباص الأوروبية، ستحطُّ قريبًا في  مطاراتها بشرطِ حصولِها على  جواز مرورٍ يحملُ توقيعَ مكتبِ مراقبةِ الأصولِ الأمريكي لامتلاك واشنطن حِصةً في ايرباص ، إذنٌ يقولُ الإيرانيون إنه شبهُ موكدٍ، وقد اتفقَ عليه. 

عادت الفرصةُ إلى إيران وبقوة لتكونَ حاضرةً في سوق الطيران الدَّولية،  بامتلاكها قطاعَ  طيرانٍ متقدمًا فضلا عن الكثافة السكانية فيها والاقبالِ  المتزايدِ على استخدام قطاعِ الطيران فيها،  ولذلك فإن هذا الأمرَ سيعود بالنفع على الاقتصاد الإيراني بطرق شتَّى.   

وقبل أن تصلَ هذه الطائراتُ لابد من وجود بُنىً  جديدةٍ لايوائها، وهي أساسياتٌ لم تُوفرْ حتى الآن لاسيما وأن هناك سبعةً وستين مطارًا في إيران بينها تسعةُ مطاراتٍ نشطةٍ تحتاجُ أنظمةُ الملاحةِ فيها إلى استثماراتٍ بقيمة مئتين وخمسين مليونَ دولار لتأهيلِها، لكنَّ  خبراءَ الطيران في إيرانَ يرون أن  مجردَ وصولِ هذه الطائرات سينفعُ قطاعَ الطيرانِ الإيراني. 

في سنوات العقوباتِ كان من الصعب علينا إدخالُ قطعِ غيارِ الطائرات أو أجهزةِ الطيرانِ المختلفة وحين حصولِ أي عُطلٍ لدينا لم يكنْ إصلاحُه بالأمر السهل، وكنا نلجأُ إلى وسطاءَ بُغيةَ حلِّ تلك المشاكلِ ،وكان ذلك يستغرقُ وقتًا وجهدًا وتكلفةً ، ولكنْ بعد امتلاكِنا هذه الطائراتِ بتِقْنياتِها الحديثة سنتجنبُ كلَّ ذلك. 

 وتملِكُ  إيرانُ  مئتين وستًا وخمسين طائرةً،  مئةٌ وخمسون  منها تعملُ حاليا  بعُمُرٍ يصل إلى عشرين سنةً وهي اليومَ في حاجةٍ إلى أربعِمئةِ طائرةٍ للرِحلات الطويلةِ ومئةٍ للرحلات المتوسطة ،  فضلًا عن حاجتها إلى ما لا يقلُّ عن ثلاثِمئةِ طائرةٍ في السنوات العَشْرِ المقبلة.