ساركوزي: "البوركيني" استفزاز للإسلام السياسي واستبداد للأقليات

عربي ودولي

نيكولا ساركوزي- أرشيفية
نيكولا ساركوزي- أرشيفية


طالب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي مجددًا بقانون "يستهدف بصفة خاصة" ارتداء "البوركيني" على الشواطئ وحمامات السباحة، الذي يعتبر "استفزازًا للإسلام السياسي" بسبب غياب السلطة التي يأمل في إعادة فرضها في عام 2017 في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وفي تصريحات لإذاعة "ار تي ال"، تساءل ساركوزي: "ما هذا، الحرية، عندما يكون هناك استبداد للأقليات؟"، تعليقًا على قرار مجلس الدولة بوقف أمر حظر "البوركيني".

وصرح الرئيس السابق: "اليوم، أطالب بقانون لأنه لا يمكننا أن نترك رؤساء البلديات وحدهم أمام هذا الوضع. قانون حظر، لا أعرف ما إذا كان يجب أن نقول رداء البحر الإسلامي أم البوركيني... هو قانون يستهدف بصفة خاصة ارتداء البوركيني على الشاطئ وحمامات السباحة".

وردًا على تصريح وزير الداخلية برنار كازينوف بعدم دستورية مثل هذا القانون، أشار ساركوزي إلى تغيير الدستور: "لقد قمنا بتغييره نحو ثلاثين مرة، هذا ليس أمر محير. السؤال الذي يفرض نفسه: هل المجتمع هو من يتكيف مع القانون، أم القانون مع المجتمع؟"

وشدد ساركوزي على أن المطلب القادم سيكون تحديد مواعيد للنساء وأخرى للرجال في حمامات السباحة. وبعد عشر سنوات، من لا ترتدي "البوركيني" سيعتبرها مجتمعها خاطئة، وهو ما أطلق عليه "استبداد الأقليات".

وأضاف ساركوزي: "إنه استفزاز للإسلام السياسي الذي يختبر المقاومة في الدولة. فالأمر يتعلق بمعرفة ما إذا كانت الدولة أقوى، إذا ما كانت هناك سلطة في الدولة أم لا، آمل في تجسيد هذه السلطة، آمل في استعادة تلك السلطة، وأقول أن غياب القواعد والسلطة يفسر هذه الفوضى على نطاق واسع ويسمح ويوضح كل التجاوزات التي رأيناها هذا الصيف".

واختتم ساركوزي تصريحاته قائلًا: "لدينا أسلوب حياة، لدينا عادات، لدينا أعراف، لدينا مبادئ، وليست لدي أي نية لقبوا أي حل وسط معقول بشأن هذه القضية".