ارتياح بين الأقباط بعد حسم تشريعية النواب "قانون بناء الكنائس"

تقارير وحوارات

بناء الكنائس
بناء الكنائس



وافقت اللجنة المشتركة، المكونة من "لجنة الشئون التشريعية والدستورية، ومكاتب لجان الإدارة ‏المحلية والدينية والثقافة الإعلام والإسكان"، على مشروع قانون بناء وترميم الكنائس، كما جاء ‏من الحكومة، باستثناء إلغاء المادة السادسة، ودمجها مع الخامسة‎.‎

واستبدلت اللجان فى اجتماعها، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، وحضور المستشار مجدى ‏العجاتي، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، كلمة يختص إلى "يلتزم" فى نص المادة ‏الخامسة‎.‎

وأصبح القانون يتألف من 9 مواد فقط، ومن المقرر أن تعد اللجنة التشريعية التقرير النهائي، ‏وتسلمه لهيئة مكتب المجلس غدًا الثلاثاء، ليبدأ مناقشته فى جلسة عامة بالبرلمان، تمهيدا لإقراره قبل ‏فض دور الانعقاد الأول‎.‎

وفي سياق متصل استطلعت "الفجر" آراء الأقباط فيما يخص إقرار القانون بهذا الشكل ومدى ‏رضائهم عنه.‏

جدل وتوقعات باحتقان طائفي‏
وقال إسحق فرنسيس، منسق حركة أقباط 38، إن في حال إقرار القانون بهذا الشكل سينتج عنه ‏إثارة للجدل والإحتقان الطائفي، مؤكداً أنه هناك إتجاه من الإعلام لتهييج الأقباط.‏

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أنه تحفظ على إلغاء الصليب من الكنائس، مشيراً إلى أن ‏الصليب يعتبر علامة مقدسة في قلوب المسيحيين، وأن الجمعيات التى تدعى أنها تدافع عن المسيحيين هي نفسها من تحاول إحداث ‏الإحتقان عند الأقباط.‏

وأكد فرنسيس أن الرئيس عبد الفتاح السيسي متابع جيد لما يدور من نقاش فيما يخص القانون ‏ولا يحتاج أن يقابل ممثلين لشرح التحفظات، مضيفاً أن الأقباط يثقون جيداً في وعي الرئيس ‏السيسي.‏

توافق ‏
وعلى جانب آخر قال نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إن القانون تم ‏التوافق عليه مع ممثلي مختلف الكنائس.، لافتًا إلى أنه اعترض على القانون في شكله الأول قبل أن تعدله ‏الحكومة .‏

وأوضح جبرائيل في تصريح خاص لـ"الفجر" أنه اعترض على عدم وجود توصيف للكنيسة وهو ما تم تداركه من الحكومة ‏وتحديد أن مبنى الكنيسة يشمل صليب وجرس ومنارة.‏

وأضاف أنه تم حذف اشتراط ‏‎ ‎الموافقات الأمنية لبناء الكنيسة وإعطاء الأمر للمحافظ كلاً في  ‏مكانه.

وبين جبرائيل أنه تم الإستغناء عن شرط الكثافة السكانية وتوجيه الأمر للرئيس الديني لتحديد ‏إمكانية بناء الكنائس وإعطاء الترخيص بالبناء مباشرة، مشيرًا إلى أنه كان يتمني وضع نص جديد في القانون مفاده،"إلزام المحكمة بالفصل في ‏الطعون المقدمة في حالة رفض المحافظ استصدار الترخيص بأن تفصل المحكمة في خلال 6 ‏أشهر على الأكثر من تاريخ تقديم الطعن وأيضًا وضع نص يعاقب من يتسبب عمدًا أو إهمالاً في ‏إصدار الترخيص أو من يعرقل تنفيذه‎"‎‏.‏

وأوضح جبرائيل أن الرئيس السيسي سلطته تنفيذية ومناقشة القانون مع السلطة التشريعية فلا ‏يحتاج لتدخله، مشيراً إلى أنه كان يرى أن يعرض القانون للمناقشة المجتمعية ولمن لهم باع في ‏مناقشة مثل هذه الأمور، ولكن أرجع جبرائيل الأمر لإن المجلس تطارده مدة انتهاء الفصل ‏التشريعي الأول .‏

الكلمة للبرلمان ‏
وفي سياق متصل قال نادر الصيرفي، مؤسس رابطة أقباط 38، إن الكلمة الآن للبرلمان فيما ‏يخص مشروع قانون بناء وترميم الكنائس وخاصة بعد موافقة الحكومة وممثلي الكنائس عليه.‏

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أنه يتبقى التصويت على القانون بعد موافقة لجان البرلمان ‏عليه، مشيرًا إلى أنه كان يعترض على عدم وضع صليب على الكنيسة، مؤكدً أن وجوده ‏يميزها .‏

وأكد الصيرفي أن من يعترض على القانون ليس لهم ثقل ولا يمثلون الأقباط، مطالباً بضرورة ‏التعامل معهم قانونياً لما يحدثونه من بلبلة.‏

وأوضح الصيرفي أنه يوافق على ربط بناء الكنائس بالتعداد السكاني، قائلاً: "نفترض هناك مكان ‏لا يوجد به من يتبعون الطائفة الأرثوذكسية فهل يعقل أن تبنى كنيسة لهم في هذا المكان".‏

وأضاف أنه يوافق على بناء سور للكنيسة ، مؤكداً أنه ليس مع الرأى الذي يعترض عليه لأن ‏وجود السور بيحمى المبنى. ‏