في ذكري وفاته.. ننشر تفاصيل محاولة اغتيال "نجيب محفوظ" بعد خلافه مع "الإخوان"

يصادف اليوم 30 أغسطس ذكرى وفاة الروائي، نجيب محفوظ، أول عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب.

نجيب محفوظ ابن حي الجمالية، حصل على ليسانس الفلسفة، وله العديد من الأعمال يأتي على رأسها رواية أولاد حارتنا وعلى الرغم من الجدل الذي تم إثارته حولها إلا أنها  تسببت في فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب.

وتدور أحداث جميع روايات نجيب محفوظ في مصر، وتظهر فيها ثمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم.

وفي التقرير التالي تستعرض "الفجر" كيف تسببت رواية أولاد حارتنا في صراع بينه وبين الإخوان.

اتهم نجيب محفوظ بالتعرض للذات الإلهية بعد إصداره  لروايته أولاد حارتنا  في عام 1950، واتهمه البعض بالكفر والإلحاد.

ولم تُنشر الرواية كاملة في مصر في تلك الفترة، حيث ارتبط نجيب محفوظ بوعد مع حسن صبري الخولي "الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر" بعدم نشر الرواية في مصر إلا بعد أخذ موافقة الأزهر، فطُبعت الرواية في لبنان من اصدار دار الآداب عام 1962 ومنع دخولها إلى مصر رغم أن نسخا مهربة منها وجدت طريقها إلى الأسواق المصرية ،واعيد نشر أولاد حارتنا في مصر عام 2006 عن طريق دار الشروق.

 وفي أكتوبر 1995 طُعن نجيب محفوظ في عنقه على يد شابين قد قررا اغتياله لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة بسبب روايته المثيرة للجدل، ولكن محاولة الإغتيال فشلت.

وجه نجيب محفوظ الإتهام لتلاميذ سيد قطب بأنهم من حاولوا إغتياله، ولم يأتى الإتهام من فراغ فعلى الرغم من تبني سيد قطب لنجيب محفوظ في بداية مشواره إلا أن قطب حاول ضم محفوظ إلى جماعة الإخوان وهو ما رفضه الأخير لينشب الخلاف بينهم.

و أُعدم الشابان المشتركان في محاولة الاغتيال رغم تعليق نجيب محفوظ بأنه غير حاقدٍ على من حاول قتله، وأنه يتمنى لو أنه لم يُعدما.

وقبل وفاة نجيب محفوظ قام بزيارته عبد المنعم أبو الفتوح،  القيادي السابق في حركة الإخوان المسلمين، في عيد ميلاده الـ 92 وأهداه قلماً هدية.

وتعرض أبو الفتوح لهجوم شديد من الإخوان بعد زيارته لنجيب محفوظ واصفيين الآخير بالمجرم، ويرجع سبب هجوم الإخوان والتيارات الإسلامية عليه إلى نفس الرواية "أولاد حارتنا".