المعارضة السورية تقول معركة حلب تخفي "تطهيرا" للبلدات المحاصرة

عربي ودولي

عناصر من المعارضة
عناصر من المعارضة السورية - أرشيفية


أبلغت بسمة قضماني عضو الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رويترز أن الغطاء الجوي الروسي والجماعات المسلحة المدعومة من إيران تمكن الحكومة السورية من مواصلة القتال في حلب الأمر الذي يصرف انتباه العالم عن "التطهير" المخطط له للمناطق المحاصرة في أنحاء سوريا.

وقالت قضماني إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد غيرت أساليبها بعد فشلها في تجويع المناطق المحاصرة.
وأضافت "التهديد الذي نسمعه على مدار أربع سنوات - ‭‭‭‬‬جوعوا أو استسلمو‬‬‬ - بات الآن ‘‭‭‬‬‬استسلموا وإلا سنبيدكم‘. لقد خطونا بالفعل خطوة أخرى في لامبالاة النظام وسلوكه الإجرامي."

كانت بلدة داريا المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة استسلمت الأسبوع الماضي وقالت الأمم المتحدة إن الجيش السوري والجماعات المسلحة المتحالفة معه تضغط لتكرار ذلك في مناطق محاصرة أخرى تسيطر عليها المعارضة مثل حي الوعر في حمص حيث يعيش 75 ألف شخص.

وقالت قضماني "نحن بحاجة حقا إلى دق ناقوس الخطر بوضوح بما في ذلك من جانب الولايات المتحدة بشأن تلك الأحياء الأخرى.

"داريا أصبحت رمزا لأسوأ ما يمكن أن يحدث والذي يمكن أن يؤدي إلى نزوح جماعي للأشخاص .. تطهير عرقي سياسي أيا كان الذي نريد أن نطلقه عليه."

وفي مدينة حلب الشمالية المقسمة تحاول الأمم المتحدة التوسط في هدنة منتظمة لمدة 48 ساعة للسماح بدخول المساعدات.

وفي حين تستمر محادثات الأمم المتحدة قالت قضماني إن تعزيزات من الجماعات العراقية المسلحة ووحدة للنخبة من جماعة حزب الله وصلت إلى جنوب غرب حلب للاستعداد لهجوم كبير على المعارضة بدعم من الغطاء الجوي.

وأضافت "نخشى بالطبع أن تواصل روسيا توفير غطاء جوي. ما كان لهذه المعركة أن تحدث إذا لم توافق روسيا على قيادتها النظام لم تعد لديه القدرة على توفير الغطاء الجوي. لا يمكن خوض هذه الحرب إلا بدعم روسيا."

وتابعت قضماني تقول إن روسيا ترفض تطبيق هدنة الثماني والأربعين ساعة على المدينة بأكملها مما يثير شكوك المعارضة بأن روسيا تريد مواصلة قصف مناطقها حتى مع دخول المساعدات إلى حلب عبر طريق يسيطر عليه الجيش والقوات المتحالفة معه.

وقالت "السبيل لكسر الحلقة (المفرغة) هو حمل روسيا على التوقف: من دون غطاء جوي لن يستطيعوا العمل على الأرض."