أمل أبو النصر تكتب: "اتجوزي اللي يعرف يحبك بجد ..وماتتجوزيش اللي أنتي أرجل منه"

ركن القراء

بوابة الفجر


كلا منا يعيش في حالة من الحب عندما يشعر بالانجذاب والإعجاب نحو شخص ما وقد يُنظر للحبّ على أنّه كيمياء متبادلة بين اثنين، ومن المعروف أنّ الجسم يفرز هرمون الأوكسيتوسين المعروف بهرمون المحبّين أثناء اللقاء ولكن التَعلُّق بالشّيء تَعلُّقاً لا يُستطاع التَخلّص منه هو العذاب الدّائم الملازم فللأسف معظمنا يتعلق بالبدايات فقط  والبدايات البريئة حقا رائعة ولكن ليس كل البدايات جميله خاصة إذا ما علمنا أن المظاهر أصبحت تتحكم في جعل تلك البدايات رائعة ولكنها أحياناً تكون في حقيقتها زائفة ومخادعه كاختيار شريك الحياة.
 
 ففي البداية نفرح دائماً أنهم يشبهوننا وتنتابنا الفرحة إذا أقّر احدهم بأنه يشبهنا حتى و لو لم نكن نحن نرى ذلك، فالبدايات تسعدنا كثيرا كأول رسمه في كراس الرسم تسعدنا على الرغم من أن ربما نكون رسمنا مثلها فيما مضي وكأول مرة نرتدي ثوباً جديداً برغم أنه يشبه واحداً آخر معلق في شماعة ملابسنا ولمجرد رؤية جانب واحداً  مشرقاً في حياة من نحب فيصور لنا خيالنا بقية الجوانب كى تكتمل الصورة الجميلة التى نتمناها، ولكن لتعلمي عزيزتي أن لا أحد مثالى و لا هناك شخص معصوم من الخطأ  فانتهى زمن الأنبياء فهناك علاقات يَستاءُ من نهاياتها الكثير وتُوقعهم في فخ النهايات المؤلمة وتلوث قلوبهم بشئ من ملوثات الأفئدة فلتحذري في اختياراتك ولا تنخدعين بروعه البدايات.

 
"اتجوزي اللي الدنيا مش أكبر همه، اللي يقدر يملكها في وجودك جنبه مش في بعدك عنه اتجوزي اللي عنده استعداد يتغير عشانك، مش اللي ديماً بيحاول يغيرك عشانه.. اتجوزي راجل تقدري تتحامي فيه يحضنك يطمنك ويعيش حاميكي ترمي همك فوق كتافه.. اتجوزي اللي تملي عينه واحدة بس مش بيفرح بلمة البنات حواليه.. إتجوزي اللي ميقدرش يتخلي عنك في وقت احتياجك ليه.. اتجوزي اللي يحارب الظروف عشانك..  اتجوزي اللي يبيع الكون عشانك ويكون أب لأولادك اتجوزي اللي يحب عيوبك قبل مميزاتك.. اتجوزي الراجل اللي يسندك لما تقعي ماتكونيش أنتي أرجل منه وأجدع منه .. اتجوزي الراجل الحنين اللي يعرف يحبك بجد " أجعلي طريقك ذو ملامح واضحه حتي تسيري فيه على هدى بخطى واثقة لتصلي بنهايته للوجهة المرجوة  على عكس التائه فى الصحراء، لا يدرى أى الطرق يسلك، وإن كان قد سلك نفس الطريق من قبل أم لا ربما يصل بالنهاية لكن لا شك أنه سيكون قد تأخر كثيراً و قد بلغ منه التعب مبلغا .

فقد يقع المرء ضحية لظرف ما يُغير شيئاً من تصرفاته بغير إرادته مثل تجربه حب مليئة بالفشل تجعلنا نتلهف لمشاهدة صور تخلد ذكريات لست موجودا بها وتبدوا وكأنها عليلة ولكنها مؤنسة عندما يلح بك الحنين  فالإنسان يستطيع أن يعيش بذكريات بلا وطن .. ولكن لا يستطيع أن يعيش فى وطن بلا ذكريات  فالتحولي ذكرياتك الأليمة إلي ذكريات مؤنسة ولتسعى الى المثالية حتي تندفعي دائما للتحسن من حياتك ففى الانتظار غـُصَّـة، و فى الوصول لــَّذه .. فكيف نحس بالراحة  اذا لم نجرب التعب..؟  اذا لم نحاول تغيير الحال المائل  فهو اختيارنا و ليس قدرنا،  ففنجان القهوة السوداء لا يكون لذيذا دون القليل من السكر الأبيض.. وكوب اللبن الأبيض يحتاج أحيانا قليل من الشيكولاته السوداء ليكون ألذ  هكذا تسير الحياة… بالأبيض و الأسود معاً.. فإنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً  إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً.. فالتحسني الاختيار عزيزتي الفتاة حتي تبتعدين عن فخ النهايات ولتعلمي أن العيب فينا وليس في البدايات.