كوريا الشمالية تستفز دول العالم مجددًا بتجربتها النووية "الأقوى".. "الجنوبية" تهدد و"أوباما" يتوعد

عربي ودولي

التجربة النووية لكوريا
التجربة النووية لكوريا الشمالية - ارشيفية


استمرارًا لاستفزازات كوريا الشمالية وتحديها لدول العالم، وضربها بالقرارات الدولية عرض الحائط، قامت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة بإجراء خامس تجربة نووية لها، وصفها التلفزيون الحكومي بـ"الناجحة"، واعتبرت جارتها سيول أن هذه التجربة "استفزاز".

وذكر التلفزيون الرسمي لكوريا الشمالية أن الشمال أصبح الآن قادرا على تثبيت رؤوس نووية على صواريخ باليستية. وأضاف أنه لم يحدث أي تسريب لمواد نووية في التجربة كما لم يحدث أي تأثير على البيئة.


كوريا الجنوبية تهدد
اعتبرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن هذه التجربة النووية هي "الأقوى حتى اليوم" لكوريا الشمالية مقارنة مع كل سابقاتها.

وأعلنت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غون هَيْ أن كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية جديدة معتبرة ذلك "تحديا واضحا لقرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي. بينما ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن بلاده تقدر قوة الانفجار الناجم عن تلك التجربة بحوالي عشرة كيلوطن، مؤكدا أنه" أقوى انفجار يقوم به الشمال حتى اليوم".

وأدلى المسؤول الكوري الجنوبي بتصريحه بعيد رصد زلزال بقوة 5.3 درجات قرب موقع "بيونغيي-ري" للتجارب النووية في شمال شرق كوريا الشمالية، وفق المعهد الأميركي للرصد الجيولوجي.
   

رد فعل الصين 
قالت وزارة الخارجية الصينية إنها تعارض بشدة أحدث تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية كما تحث بقوة كوريا الشمالية على التوقف عن القيام بأي أفعال تفاقم الموقف.

وأضافت الوزارة في بيان مقتضب أن الصين ستظل متمسكة بهدفها المتمثل في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية ودعم المحادثات السداسية الرامية لحل القضية.


فرنسا تندد 
نددت فرنسا التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان "تندد فرنسا بقوة بالتجربة النووية الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية الليلة الماضية وتدعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى التعامل مع هذا الانتهاك لقراراته."


"أوباما" يتوعد
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن أي أفعال استفزازية تقوم بها كوريا الشمالية سيكون لها "عواقب وخيمة" وذلك بعدما أجرت بيونجيانج تجربتها النووية الخامسة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إن مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس أطلعت أوباما على متن طائرة الرئاسة الأمريكية بوقوع نشاط زلزالي قرب موقع التجارب النووية بكوريا الشمالية في وقت مبكر يوم الجمعة.

وأكد أوباما مجددا على التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن حلفائها في آسيا وجميع أنحاء العالم.


اليابان تحتج
أدانت اليابان تجربة كوريا الشمالية النووية اليوم الجمعة في أعقاب تجارب الصواريخ البالستية التي أجرتها بيونج يانج في الآونة الأخيرة.

وقال رئيس الوزراء شينزو آبي في بيان: "لا يمكننا أن نتساهل مع (حقيقة) أن كوريا الشمالية تمكنت من إجراء تجربة نووية". وأضاف أن برامج التطوير التي تجريها بيونجيانج في مجال الطاقة النووية والصواريخ تمثل تهديدا خطيرا لأمن اليابان و"تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بشدة".

وقدمت الحكومة اليابانية احتجاجا شديدا لكوريا الشمالية عبر سفارتها في بكين.

وذكرت وكالة أنباء "جيجي برس" اليابانية أن وزارة الدفاع أرسلت ثلاث طائرات من طراز "تي4-" التدريبية من قاعدة هياكوري الجوية بجزيرة كيوشو بجنوب البلاد لجمع عينات من الهواء لتحليلها والكشف عما إذا كانت توجد هناك مواد مشعة.


اليابان تتحدى كورا الشمالية
قال مسؤول بوزارة الدفاع اليابانية ووسائل إعلام إن اليابان أمرت جيشها يوم الاثنين الماضي 5 من سبتمبر بالاستعداد في أي وقت لإسقاط أي صواريخ كورية شمالية قد تهدد اليابان مما يضع قواتها في حالة تأهب لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.


مشاورات في مجلس الأمن 
بدأ سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء 6 من سبتمبر مشاورات مغلقة في محاولة لتحديد رد المجلس على إطلاق كوريا الشمالية مجددًا صواريخ بالستية.

وطالب السفيران الياباني والفرنسي لدى دخولهما المجلس في تصريحات صحفية أن يوجه المجلس رسالة حازمة لبيونغ يانغ، وقال السفير الياباني كورو بيسو: "نريد رسالة واضحة وموحدة» من مجلس الأمن، بحسب «فرانس برس".

ودعا السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر إلى "رد فعل سريع وحازم من مجلس الأمن على هذا الاستفزاز الجديد"، وقال إن الصواريخ الثلاثة التي أطلقتها كوريا الشمالية الاثنين "تشكل انتهاكات جديدة مؤكدة وغير مقبولة لقرارات الأمم المتحدة".

وتمنع قرارات مجلس الأمن كوريا الشمالية من القيام بأي نشاط نووي أو بالستي وإلا تعرضت لعقوبات، وندد السفير الفرنسي بما يشكله إطلاق الصواريخ من "تهديد للأمن والسلام والأمن الإقليمي والدولي". 

وتأتي هذه المشاورات بناء على طلب اليابان والولايات المتحدة، وكانت واشنطن نددت بشدة الاثنين بإطلاق الصواريخ الذي "يهدد الطيران المدني والتجارة البحرية في المنطقة".