مهرجان العودة من الحجاز بعد آداء المناسك

منوعات

بوابة الفجر


توضح الصورة مهرجان العودة من الأراضي الحجازية سنة في القاهرة 1910، بعد أداء المناسك، تصادف تلك الأيام مثيلاتها، فاليوم يقف عموم المسلمين على صعيد عرفات، وعند المغيب ينفرون لمزدلفة للمبيت وبعدها لرمي الجمار في منى أيام التشريق، وطواف الإفاضة ومن ثم العودة لمن تعجل ومن تأخر، فكان في مثل هذا الحدث حين العودة بالدواب، تستعرض شوارع القاهرة بالأنوار ليلا والاستعراض بالجمال نهاراً، وتعم الفرحة البيوت وتعلق الزينات وتستمر الأفراح أياماً.

تراقبها العيون من الشرفات، والأهداب الكحلاء من خلف المشربيات، ولا يوجد في أي مكان في الدنيا احتفالات كهذه، بلد كهذا، حيث كان لها طابع يميزها عن العالم بأسره، تتفرد مصر بطقوسها وأجوائها ومناسباتها حتى الحزينة منها، فنحن شعب على مر التاريخ له خصوصية، التي يصبخ بها أحداثه منذ فجر التاريخ ومن هنا كانت جذوره الضاربة في التاريخ هدفا للدراسة والتحليل المستمر.