"الحياة اللندنية": استنفار في "القاهرة" للإعداد لزيارة "السيسي" إلى نيويورك

أخبار مصر

عبدالفتاح السيسي..
عبدالفتاح السيسي.. أرشيفية


استنفرت القاهرة للإعداد لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لنيويورك التي تبدأ الأحد، لرئاسة وفد بلاده في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويلتقي على هامشها مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون.

 

وقال لصحيفة الحياة اللندنية، مسؤول مطلع على ترتيبات الزيارة أن السيسي سيلقي بيان مصر أمام الجمعية العامة وسيركز فيه على «ما أنجزته مصر في ملفي الاقتصاد والأمن، ويعرض جهود تحقيق طفرة اقتصادية، بالتزامن مع انحسار نشاط الجماعات الإرهابية، إضافة إلى التقدم في الشأن السياسي الداخلي بإنجاز الانتخابات التشريعية».

 

 

ولفت إلى أن السيسي سيكرر دعوته المجتمع الدولي إلى «مزيد من التعاون في ملف مكافحة الإرهاب في المنطقة، بالتزامن مع إنجاز حلول سياسية للأزمات التي تعاني منها بلدان عربية، لا سيما سورية وليبيا، كما ستكون القضية الفلسطينية وجهود مصر لتحقيق انفراجة في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين حاضرة».

 

وغادر وزير الخارجية المصري سامح شكري القاهرة أمس، متوجهاً إلى نيويورك للإعداد لمشاركة السيسي في أعمال الجمعية العامة، فيما أفيد بأن الرئيس سيلتقي هيلاري كلينتون الأسبوع المقبل على هامش الاجتماعات. وقال الناطق باسم الرئاسة علاء يوسف أن مشاركة السيسي في فاعليات الجمعية العامة «تأتي إيماناً من مصر بأهمية تفعيل العمل الدولي المتعدد الأطراف، بما يسهم في تعزيز الجهود الرامية للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، إضافة إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولي».

 

وأكد حرص مصر على «المشاركة بفعالية في مختلف الأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في ضوء الدور البناء الذي تقوم به في إطار حفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي، أخذاً في الاعتبار عضوية مصر الحالية في كل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الأفريقي».

وأوضح أن السيسي سيعرض في بيان مصر أمام الجمعية العامة «مُجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، فضلاً عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط». وأشار إلى أن «برنامج الرئيس يتضمن المشاركة في عدد من الاجتماعات المهمة في الأمم المتحدة، وعلى رأسها قمة مجلس الأمن حول التطورات في الشرق الأوسط والتي ستركز على الوضع في سورية، إضافة إلى الاجتماع رفيع المستوى في شأن اللاجئين والمهاجرين والذي سيتناول سبل التوصل إلى حلول فعالة للتعامل مع أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة».

وينتظر أن يترأس الرئيس المصري قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي تعقد على هامش أعمال الجمعية العامة لمناقشة تطورات الأوضاع في جنوب السودان، في ضوء تولي مصر رئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي الشهر الجاري. ويترأس أيضاً اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، لمناقشة نتائج مؤتمر أطراف اتفاق باريس في شأن تغير المناخ، فضلاً عن التحضير للدورة المقبلة للمؤتمر في مراكش في (نوفمبر) المقبل.

 

ولفت الناطق باسم الرئاسة إلى أن برنامج الزيارة يتضمن كذلك «عقد لقاءات ثنائية مع عدد من قادة وزعماء الدول المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة، فضلاً عن عدد من المسؤولين الدوليين، في إطار حرص مصر على تفعيل وتنويع علاقاتها الخارجية والانفتاح على المجموعات الجغرافية كافة وتعزيز التواصل معها، وستُركز المحادثات خلال تلك اللقاءات على سبل تطوير العلاقات الثنائية مع هذه الدول على مختلف الأصعدة، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية».

وأوضح أن السيسي «سيخصص أيضاً جزءاً من وقته في نيويورك لتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة والتفاعل مع مختلف القوى المؤثرة في المجتمع الأميركي، إذ من المقرر أن يعقد عدداً من اللقاءات مع وسائل الإعلام الأميركية، فضلاً عن الالتقاء بممثلي غرفة التجارة الأميركية، ومجلس الأعمال للتفاهم الدولي، إلى جانب البحث مع عدد من الشخصيات المؤثرة في المجتمع الأميركي في شأن سبل الدفع قدماً بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة».

إلى ذلك، قال الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن الوزير شكري سيجري في نيويورك «اتصالات مكثفة للإعداد للقاءات الثنائية للرئيس مع نظرائه من القادة والرؤساء وقيادات المنظمات الدولية والإقليمية، كما يعقد لقاءات مع عدد كبير من وزراء الخارجية للبحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى للتعامل مع التحديات الراهنة على المسرح الدولي».


ورأى أن مشاركة مصر في أعمال الجمعية العامة «تكتسب أهمية خاصة في ضوء تعدد المواضيع والاجتماعات المرتبطة بمنطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الدورة». ولفت إلى أن شكري سيشارك الخميس المقبل «في الاجتماع الوزاري المقرر عقده في شأن ليبيا بمشاركة عدد محدود من الدول بينها مصر، بهدف دفع الجهود لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين لضمان تنفيذ اتفاق الصخيرات وتعزيز جهود الأمن والاستقرار في ليبيا».