على عبد الرحمن يكتب: هل أصبح مسرح مصر حصالة الكوميديا؟
تجربة مسرحية فريدة أطلت علينا منذ عامين وتحديدآ فى الرابع عشر من شهر يناير عام 2014 , جمعت بين فنان قدير له تاريخ فني حافل بالإعمال الهادفة والناجحه ، ومجموعة من الشباب الواعد الذي يجمعهم حلم تحقيق الذات وتقديم رسالة هادفة من خلال عروضهم إلي أن اصبح أغلبهم نجومآ تتصدر أسمائهم افيشات الأفلام وعناوين الصحف والمجلات ، ولهم من المعجبين الكثير والكثير من مختلف الأجيال .
من تياترو مصر إلي فرقة مسرح مصر والتي أعيدت تسميتها بعد حصول مجموعة mbc علي حقوق البث لها ، وتدور فكرتها حول عروض مسرحية تقدم علي شكل حلقات ، تناقش هموم المواطن واحواله في إطار كوميدي هادف ساخر ، وعلي مدار العامين الماضيين لاقت التجربة الناحج الساحق ، والتي ظلت حلم يرواد صاحبه لمدة سبع أعوام ، والتي كان لها أثرآ كبيرآ في عودة الجمهور وخاصة الشباب إلي المسرح بعد هجرة دامت لعقود طويلة ، ودائمآ تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فوجدنا في الموسم الجديد عروضآ مسرحية باهتة تعتمد على الإفيهات المصطنعة الخالية من الجمال والقيمة وتثير الأشمئزاز ، أو كما نقول بالعامية أصحبت كرتونة بيض !!!
و اتسأل هل أصبح الفن هو تجميع عدد من الشخصيات يتبازون فيما بينهم بمجموعة من الإفيهات الهابطة والمصطنعة وأطلق عليها كوميديا مسرحية ؟ بالطبع لا ، كنا في الماضي نهاجم آل السبكي على إفسادهم الذوق العام من خلال أفلامهم ، وأصبحت فرقة مسرح مصر تسير على نفس النهج ، بالرغم من وجود طاقات ومواهب لدي الفريق لم تظهر بعد .
في النهاية يا نجوم مسرح مصر افتحوا الأبواب أمام المواهب الشابة في الكتابة والتمثيل أخرجوا علينا بإعمال كوميدية هادفة ساخرة تناقش احوالنا وهمومنا ، من خلال كوميديا الموقف وليس الإبتذال والإسفاف الذي شاهدناه في آخر عروضكم ، حتي لا يصبح مسرح مصر حصالة الكوميديا .