التفاصيل الكاملة لسطو أحد شركات "إنتاج الأغاني" على الترانيم المسيحية

أقباط وكنائس

رمزي بشارة
رمزي بشارة


في ظل التطور التكنولوجي الهائل الحادث الآن تطورت أساليب الطبع والتوزيع والدعاية والإعلام، وأصبح الفيس بوك واليوتيوب منابر إعلامية لدرجة أن ثورة الخامس والعشرين من يناير نُسِب إشعال الحراك بها للفيس بوك ومن منا لا يتذكر صفحة خالد سعيد ! ، وابتدأ صناع الميديا يبحثون عن وسائل جديدة ومختلفة لنشر أعمالهم وتصدَّر اليوتيوب هذه الوسائل نظراً لأنه يختلف عن الفيس بوك فدقائق المشاهدة عليه تُتَرجَم إلى أموال نظراً لقيام شركة جوجل بوضع إعلانات على اليوتيوب يستفيد من عائدها منتجي الفيديوهات ومالكيها.

وكنا تابعنا ماقامت به شركة روزناما عندما أنتجت ألبوم الفنانة دنيا سمير غانم ووضعته على اليوتيوب وحقق نسبة مشاهدة هائلة كما أن هناك فريق جديد يدعى " بوي باند " يقوم بعمل أغاني ويضعها على اليوتيوب ويكتفي بعائد اعلانات جوجل .

 

وقامت شركة عالم الفن المملوكة للمنتج صاحب التاريخ العريق محسن جابر بأخذ التدابير اللازمة للحفاظ على حقوقها في العالم الرقمي والفضاء الإليكتروني .

 

هذا عن عالم الأغاني .. أما في عالم الترانيم فإنصرفت أنظار الجميع عن هذا الواقع وإنحصر إهتمامهم بالطبع والتوزيع التقليدي حتى أن أغلب منتجي الأفلام والترانيم المسيحيية تركوا هذه المهنة تماماً وهاجر بعضهم وإشتغل البعض الآخر بمهن أخرى بعد أن عجزوا عن مجاراة التطور التكنولوجي وبعد أن فشلوا في إيقاف نزيف قيام بعض الأشخاص " غير سليمي النية " برفع أعمالهم على المنتديات المسيحية.

 

بغرض جلب المشاهدات للتربح من إعلانات جوجل على هذه المنتديات ، إلا أفراد قليلين ظلوا موجودين منهم الشاعر المعروف رمزي بشاره الشهير ببحر الكلام نظراً لإشتغاله بالكتابة وإعداد البرامج وأيضاً لأنه من هؤلاء الذين طوَّروا من أنفسهم ومن أساليبهم ولم يتجمدوا مع الزمن ، ومن خلال شركة Beshara Media  التي يملكها قام بإنتاج العديد من البرامج التليفزيونية التي لاقت نجاحاً واسعا وجديراً بالذكر أنه هو أيضاً من قام بكتابة أشعار الفيلم الأشهر في عالم الميديا المسيحيية " نسر البرية " وأيضاً فيلم " ٤٩ شهيد " والمنتَظَر له أن يحقق نجاحاً مماثلاً ، وأصبحت أغلب الترانيم التي يرددها مسيحيو مصر والعالم من كلماته ومن أبرز تلك الترانيم " ماتعولشي الهم " رمزي في الأيام الأخيرة الماضية تعَرَّض  للسرقة الإليكترونية من قِبل منتج يقيم مابين مصر وأستراليا وصاحب شركة لإنتاج الأغاني لها باع في إفتعال المشاكل والأزمات مع العديد من النجوم، تحدثنا مع الشاعر رمزي بشاره عن هذه الأزمة فقال :

عُرِفَ عني منذ زمن حرصي الشديد على تسجيل أعمالي بكل طرق التسجيل الممكنة فأقوم بتسجيل كلماتي في الشهر العقاري " وقت أن كان التسجيل في الشهر العقاري " ووزارة الثقافة والآن في المصنفات الفنية .

وبالطبع أقوم بتصنيف وتسجيل إنتاجي الفني وأحصل على الـ " ت . ر والـ ت . ع " . وماإلى ذلك .

فوجئت عند قيامي برفع بعض الترانيم على اليوتيوب قمت بتصويرها بطريقة الفيديو كليب منذ عدة سنوات

‏‫بأن أحدهم يتقدم ضدي بمطالبة زاعماً أنه يمتلك التراك الصوتي للفيديو ويريد أن يضع عليه إعلانات تعود عائداتها لصالحه !

وبعد البحث عرفت أنه منتج يدعى " ر . ا " 

 ويكمل رمزي قائلاً :

إندهشت فكيف لرجلٍ بهذه المكانة أن يقوم بتصرف يقوم به شاب مراهق ! وكيف لم يهتم لإسمه ولا لسمعته ! وكيف لم ينصحه أحد بخطورة مايفعل ! ألا يعلم أن هناك كاتبه صحفية حُكم عليها بالسجن لمجرد " بوست " كتبته على الفيس بوك ! فكم بالأولى عندما يصبح الموضوع سرقة وإعتداء صريح على حقوق الغير !!! لقد ظن هذا المنتج أن الموضوح ليس له أصحاب وأنه سيفلت بفعلته هذه من يد القانون إلا أنني أثق في قضاء مصر العادل الذي سيرد لي حقي وبذلك يصبح هذا الرجل عبرة لكل من تُسوِّل له نفسه بأن يقوم بنفس فعلته.

- سألنا رمزي عن تفاصيل أكثر عن هذه السرقات الإليكترونية فقال :

تحرص بعض الشركات على الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية وحقوق الطبع والنشر بشكلٍ كبير ومن هذه الشركات شركة تدعى " Believe A " وقد إتفق معها هذا المنتج على تسويق بعض الألبومات والترانيم إليكترونياً " زاعماً على غير الحقيقة أنه يمتلك الحق في الإتفاق مع تلك الشركة .. وتقوم " بليف إيه " بالتسويق عبر مواقع البيع الإليكتروني مثل أمازون وآيتيونز وغيرهما وكذلك تقوم بحفظ حقوق المالك على مواقع نشر الفيديو مثل " اليوتيوب " وذلك بعمل إشتراك في برنامج إسمه " Content id " يجعل لمالك حقوق الإستغلال التجاري الحق في وضع إعلانات على أي فيديو يملكه يقوم برفعه أي أحد في أي مكان في العالم مما يجعله يحقق أرباحاً طائلة سواء من أرباح الإعلانات أو من التسويق في مواقع البيع الإليكتروني .

 - سألنا رمزي عن عدد الترانيم التي اعتدها هذا المنتج على حقوقها فقال :

الإعتداءات كثيرة بل أن هناك إعتداء على منتجات دار الكتاب المقدس وقمت بالتواصل معهم وأكد مسؤل الـ It بالدار أن دار الكتاب ليس لديها قناة على اليوتيوب وأنها لم تقم بعقد أية إتفاقات مع أي أحد ليقوم بتسويق منتجاتها السمعية أو البصرية ولكن حصتي من هذه السرقات كانت ألبومان

واحد بعنوان " بيحبني "  والثاني بعنوان " توبني " أي حوالي عشرون أغنية .

 - وعن محاولات الحل الودي قبل أن يقوم رمزي باللجوء للقانون قال :

بالطبع لجأت للحل بشكل ودي وأنا دائماً أُفَضِّل أن ألجأ للطرق الودية لتسوية الأمور وتواصلت مع إنسانة مهذبة تدعى أ / هبة تمتلك شركة للتسويق الرقمي وكانت حمامة سلام بيني وبين هذه الشركة وطلبت مني أن أنتظر عدة أيام وإنتظرت إلا أن دورها قد إنتهى بعد أن قالت لها مديرة شركته سنتواصل نحن معه ، لم أنتظر حتى تقوم مديرة شركته بالإتصال بي فبادرت أنا بالإتصال حرصاً مني على سمعة هذا الرجل وعلى إسترداد حقي الذي تم الإستيلاء عليه وقد استغربت من عرض مديرة الشركة بأن يقوموا بتوزيع أعمالي رقمياً في المستقبل !

فإن كنت سأتفق مع جهةٍ ما لتقوم بتوزيع شغلي فلماذا أتفق مع الجهة التي كانت تستبيح حقي !

وبالرغم من غرابة هذا العرض إلا أنه لم يكن لدي مانع من ذلك حتى يتم تسوية الموضوع ودياً بشرط أن يكون هذا الإتفاق بأثر رجعي من بداية تاريخ إستيلاء هذه الشركة على حقوقي ، والأغرب من كل ذلك هو رد الفعل المستفز من مديرة الشركة عندما قالت " هنبقى نشوف الموضوع ده " وكأنهم هم أصحاب الحق وسيفكرون في عَرضي ويردون علىَّ بالإيجاب أو النفي ! وكأنهم يُخرجون لي ألسنتهم ويقولون لي لقد سرقنا حقوقك وأخذنا أموالك ولن نقوم بإرجاعها لك ونريدك أن تتعاون معنا في المستقبل !

 لذلك قمت بالإتصال بأحد أصدقائي القُضاة الذي أرشدني للطريق المناسب والخطوات المتبعة في مثل هذه القضايا ثم قمت بتكليف المستشار والمحكم الدولي إسطفانوس ميلاد مستشاري القانوني وفوضته بأن يقوم بالإجراءت القانونية التي تحفظ حقي كما قمت بالإتصال بأبونا موسى رشدي بإنجلترا لأنه هو أيضاً تعرض لنفس السرقة ولقد إتفقنا سوياً على الإجراءات التي ستُتَّخَذ .