دعاية انتصار.. و«رخص بضاعة» نجم وراتب.. وأبطال عرض «فيس بوك» موهوبون تذبحهم ميزانية وزارة الثقافة

منوعات

محمد الحلو يتوسط
محمد الحلو يتوسط إيهاب مبروك ورشا الموهبة الجديدة


عروض مسرح الإسكندرية

رغم أن الأحداث كثيرة ولكن نظراً لضيق المساحة نتحدث فى عجالة عن المسرح فى الصيف الذى رحل عن مدينة المصايف سابقاً الإسكندرية، فرغم أن الإسكندرية كان يقدم بها عشرات المسرحيات كل صيف حتى خمسة عشر عاماً مضت، لكنها أصبحت تستقبل عرضا أو عرضين على الأكثر.

ورغم قيام وزارة الثقافة بتجديد مسرح بيرم التونسى الذى ظلت عشر سنوات تجدد به وتكبدت ملايين الجنيهات به إلا أنه ظل مغلقاً طوال الصيف وفى نهاية أغسطس تم افتتاحه بعد الظلام لعرض مسرحية «حوش بديعة» لانتصار ومجموعة فنانين.

العرض جيد من حيث إنه إنتاج وزارة الثقافة لكن انتصار وجدت إن مفيش ميزانية للدعاية غير الموجودة أمام المسرح فقررت أن تعلن عن نفسها فى بانرات تملأ الكورنيش من جيبها الخاص لوحدها وبالطبع هى الرابحة لأنها تعلن عن أنها المتفردة بالبطولة رغم وجود آخرين، مدير مسرح بيرم التونسى محمد المأمونى شاب طموح لكن مع وزارة الثقافة وروتينها دائماً الطموح مذبوح.

ونعود لانتصار التى تعد من أكبر مؤيدى المحافظ الأسبق طارق المهدى بل إنها طالبت بحكم سكندريتها وصداقتها للمهدى بعودته محافظاً من جديد كانت قد أرسلت دعوى لحضور محافظ الإسكندرية السابق محمد عبدالظاهر ولم يحضر وفسر البعض أنه رفض بسبب تأييدها المعلن لطارق المهدى.. ماشى.

أما على مسرح ليسيه الحرية الذى تؤجره الوزارة من المدرسة دائماً والذى سيدخل طور التجديد الشهور التالية نظراً لتدهور حالته ولا تكييف ولا يحزنون فقد كان هو المكان المضىء بالمدينة بمسرحيات الأطفال والعرض الأخير شباب فيس بوك لمحمد الحلو وشيرين ورضا حامد وإيهاب مبروك وهو مدير المسرح أيضاً، ومن تأليف وإخراج عبدالمنعم محمد تلميذ شيخ المخرجين حسن عبدالسلام.

والحقيقة رغم أن المسرحية لا يوجد إمكانيات مالية لدعايتها إلا أنها من أفضل الأعمال التى رصدت حال الشباب التائه بين ثقافة الغرب والفيس بوك من خلال مجموعة شباب حرقوا بردية فى المتحف المصرى استخدموها للف الحشيش وتدور الأحداث بين القيم والخير والشر من خلال أسلوب بسيط وديكور رائع رغم قلة الإمكانيات والمسرحية تقدم وجوها جديدة لو قدر لها ستكون ناجحة وهى نجوم الفترة المقبلة واكتشاف لموهبة الفنان السكندرى الأصيل إيهاب مبروك الذى ظهر فى عدة أعمال تليفزيونية منها مؤخراً مأمون وشركاه وإعادة اكتشاف للمخرج والمؤلف عبدالمنعم محمد، نظرة لوجه الله لمسرح الدولة طوق النجاة الأخير.

بخلاف ذلك لم يوجد بالإسكندرية سوى العرض الفاشل التجارى الهزيل تجارة محمد نجم الرخيصة من إيفهات خارجة وخادشة للحياء ومع الأسف استخدم أحمد راتب بتاريخه ونجوميته معه وكنت اعتقد أن أحمد راتب سيرتقى بمستوى نجم لكن الطبع غلاب فقد انزلق راتب مع نجم للافيهات الخادشة وأصبح يخدم على نجم وابنه فى تقديمه السيئ ولُمت على الأستاذ أحمد راتب أن ينحدر لهذا المستوى بعد انتهاء العرض ومع الأسف طردنى من حجرته لأننى قلت له يا خسارة عليك إنت مش محتاج فلوس ولا اسم عشان تشارك فى ذبح تاريخك أنت الذى تقاسمت البطولات مع الزعيم فرد «بلدك.. وجمهورك.. واخرجى برا..» الفلوس أم الفراغ أم.. ماذا يا أستاذ راتب؟!!!