فى ذكرى بليغ حمدى ننشر الأسرار الجديدة كالعادة

منوعات

بليغ حمدى - أرشيفية
بليغ حمدى - أرشيفية


مطربتان عربيتان شهيرتان عملتا مساعدتين لديه.. وشيرين تتمنى خدمته .. ومنير: كنت أجلس تحت قدميه

كتب ولحن «الحب اللى كان» لوردة بعد الانفصال

السادات كان «يقلب عليه الدنيا عشان يجالسه فى القناطر ويغنى له»


حلت الأسبوع الماضى ذكرى رحيل الملهم العبقرى بليغ حمدى ومنذ عدة أعوام بسيطة عودتكم على الاحتفال بذكراه بنشر حكايات نادرة لا يعرفها أحد عنه، وهذا العام أتوقف عند ثلاث شهادات جاءت جميعها فى توقيت واحد.

الشهادة الأولى لخالد النبوى الذى حل ضيفاً بأحد البرامج اليومية ولما سأله المذيع عن بليغ حمدى الذى لحن تتر بوابة الحلوانى آخر أعماله رحمه الله وغناها على الحجار وشارك فى البطولة النبوى قال خالد إنه يتمنى أن يكون بليغاً فى التمثيل مثلما جدد بليغ حمدى فى الموسيقى والغناء العربى ولم يسبقه أحد ولم يأت من بعده من قدم الذى قدمه وأكد أنه لو أنا أصبحت مثل بليغ حمدى تمثيلاً سأكون من المحظوظين.

أما الشهادة الثانية التى استوقفتنى فهى شهادة شيرين آه يا ليل مع إسعاد يونس فى برنامجها الشهير والذى ذكرت فيه شيرين رأيها فى موسيقى بليغ التى لن تتكرر وأنها كانت تتمنى أن يكون حياً بيننا للآن وتعمل خادمة تحت قدميه وأنه كان يمتلك إحساساً فى الموسيقى رغم أن صوته ليس قوياً، ذلك الإحساس يجعل أى مطرب يغنى ما لحنه بليغ يصبح مطربا صف أول.

ويبدو أن شيرين كانت تعلم أن مطربتين كبيرتين فى الساحة العربية وهما ليستا مصريتين عملتا مساعدتين له بالفعل فى منزل بليغ حمدى حتى تحظى كل واحدة منهما بلحن منه تبدأ به حياتها لتأخذ جواز سفر الشهرة والنجومية حتى إن إحداهما أقامت عنده ثلاثة أعوام تطهو وتساعده حتى تفوز بلحن وبالفعل حدث لها ما تمنت وهاتان المطربتان واحدة ظهرت فى أوائل ثمانينيات القرن الماضى ولعلعت وانطفى بريقها ومنذ ثلاثة أعوام عاد لها بريق النجاح حتى أصبحت فى مكانة كبيرة رغم دخولها على الستين.

أما الثانية والتى خطت ذات الخطوات نجاح وأفول نجم ثم نجاح عادت من جديد وهى فى ذات العمر تقريباً اللطف والسعادة لهما يارب.

أما الشهادة الثالثة فهى من الفنان صبرى فواز الذى نشر يوم ميلاد بليغ صوره له وهو يتقمص شخصيته فى أحد الأعمال والحقيقة هذه اللقطة كأنما هو بليغ حمدى لحماً ودماً قائلاً الله يرحمك يا بليغ لسه فاتح بيوت ناس كتير بتسرق وتنحت أعمالك وتأكل بها عيش.. الحقيقة أصدق تعبير فعدد كبير من الألحان التى نسمعها آخر 15 عاماً بها جمل موسيقية مسروقة من ألحان بليغ لكن بليغ مات فمن يطاردهم ويحاسبهم لكن الحمد لله لأن أعماله محفورة فى قلوب عشاقه وهم يتزايدون كل يوم فيعرفون أن تلك الجمل الموسيقية مسروقة منه.

كذلك محمد منير الكينج قال إنه كان بيقعد تحت رجلين بليغ وهو يدندن على العود والحقيقة إن الكينج منير كان شجاعاً عندما قال إنه كان يجلس تحت أقدام بليغ أما المطربتان العربيتان اللتان ذكرتهما فى السطور السابقة أعتقد أنهما لا تملكان هذه الشجاعة!

وفى كتاب موسى صبرى عن السادات قال إن السادات كان بيقلب مصر على بليغ حتى يسمعه فى استراحة القناطر وكان بيقعد مع بليغ على الأرض وهو يغنى وأن بليغ كان أكثر الناس التى تخرج السادات من موده وقد نشرت العام الماضى كيف أن فرح بنت السادات بالمعمورة فى الصيف وحضر بليغ ووردة التى كانت تقدم مسرحية تمر حنة وطلب السادات أن تغنى وردة بالحفل لأن جيهان السادات والعروس يحبان صوتها فلم يلغ بليغ يوم عرض المسرحية من أجل ذلك الزفاف الرئاسى، واكتفى أنه بعد الانتهاء حضر بطائرة رئاسية خاصة للمعمورة ولكن كان الوقت متأخراً فخرجت جيهان السادات لسيارة وردة تعتذر لها بلباقة فطلبت وردة أن تجلس لسماع الزملاء يغنون مع بليغ.

وكانت أم كلثوم تعامل بليغ كأنه ابنها وكانت تتحمل شطحاته فى الاختفاء والتأخير لأنها كانت تعلم أنه عبقرى تلحين ولعل تلك الحالة البوهيمية لبليغ حمدى هى التى جعلته وهو الذى يحب وردة بشدة أن يهرب من كتب الكتاب مرتين رغم أنه هو الذى طلب الزواج منها ففى إحدى المرات كان الميعاد فطلب من صديقه المرحوم عبدالرحيم منصور الذهاب للسوق الحرة لشراء بعض متطلبات الفرح وجلس عبدالرحيم ينتظر داخل السيارة ساعات ولما تأخر عنه بليغ دخل يسأل عليه فأشاروا له أنه فى السماء فصرخ، فجاء الرد: بليغ ركب طائرة بيروت وسافر، البعض يفسر ذلك أنه نسى ميعاد الزفاف وسافر بيروت وأقام يومين عند صباح فى بيتها على الجبل والبعض الآخر فسر ذلك ببوهميته والدليل أنه هرب من ميعاد زفاف للمرة الثانية وكانت الراحلة وردة تعلم ذلك جيداً. ولا ندرى ما هو مصير مسلسل بليغ الذى من المفترض أن يخرجه مجدى أحمد على فقد اتفق مع المرحوم ممدوح عبدالعليم على شخصية بليغ ثم بعدها مع هانى سلامة ثم محمد نجاتى وأوقفته مدينة الإنتاج الإعلامى ولا ندرى لماذا حتى الآن لم ير النور فهو من وجهة نظرى المتواضعة أهم أن يؤرخ له ولألحانه عن فنانين وفنانات تم تقديم سيرتهم الذاتية للشاشة فبليغ لازالت وستزال ألحانه الطازجة البهية فى القلوب والعقول.

هناك حوار للمنتج الفنى محسن جابر الذى كان متعاقداً مع بليغ للتلحين لمطربى شركته يؤكد فيه أن بليغ عند اكتشافه لميادة الحناوى عندما كان فى فترة انفصاله عن وردة التى كان يعشقها أرسل يطلب منه سماع صوتها وأغنية الحب اللى كان ومش عوايدك وأعلن محسن جابر أن تلك الكلمات التى كتبها بليغ ولحنها تعد سبب شهرة ونجاح ميادة والتى للآن تعد أعلى مبيعاً وسماعاً فى أغانيها رغم مرور كل تلك السنوات الثلاثين وأكثر وكانت هذه الأغانى مجرد خطاب ملحن لوردة، كل كلمة كانت مكتوبة لوردة وميادة الشابة الصغيرة كانت تعرف ذلك.. الله يرحمك يا بليغ الفن.