وزير الإسكان يقرر ردم بحيرات تكلفت ملايين الجنيهات لبناء فيللات جديدة فى مارينا.. و4 دعاوى قضائية تنتظره

منوعات

الدكتور مصطفى مدبولى،
الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان - أرشيفية


انفراد.. رئيس اتحاد الشاغلين لـ«الفجر»: وزير الإسكان يقرر ردم بحيرات تكلفت ملايين الجنيهات لبناء فيللات جديدة فى مارينا.. و4 دعاوى قضائية تنتظره


العدد الماضى نشرت خبراً حول تغيير مجلس أمناء مارينا وأصبح رئيسه المهندس محرم هلال ومعه فاروق العقدة وهشام زعزوع الوزير السابق للسياحة وفتحى السبيعى رئيس بنك التعمير والإسكان.

وكتبت عن خطة المجلس الجديد الذى غير مدير أمن مارينا واستعان بلواء سابق بعد اكتشافهم أنهم يدفعون ملايين الجنيهات للأمن دون جدوى حيث يعملون بالسمسرة دون عملهم الأصلى.

والحقيقة لم أكن أتوقع أن تلك السطور البسيطة سوف تقودنا لاكتشافات مذهلة خاصة بمارينا وما يدبره وزير الإسكان لها والبلاوى التى تحدث بها.. والتفاصيل فى السطور التالية.

وصلنى رد محترم، شافٍ وكامل من السيد المهندس الدكتور محرم هلال الذى نشرت العدد الماضى أنه رئيس مجلس أمناء مارينا.. لكنه أوضح أنه خاننى التوصيف وشرح أن بمارينا ثلاث جهات، الجهة الأولى جهاز مارينا الذى يتبع هيئة المجتمعات العمرانية ووزارة الإسكان ويرأسه المهندس خالد أبو العطا رئيس جهاز القرى السياحية، أما الجهة الثانية فهى اتحاد الشاغلين أو اتحاد الملاك سابقاً وهو جهاز منتخب منذ شهور فهو الذى يمثل جميع ملاك مارينا قانوناً وهم أربعة أشخاص هلال نفسه الرئيس وهو رجل أعمال كبير كان رئيساً لشركة جازفيل وشركة غاز السويس وشركة فرست جاز ورئيسا أيضاً لشركات الغاز بالدولة والبحر الأحمر للطاقة الشمسية، وكان رئيساً للاتحاد المصرى للمستثمرين بمصر والرئيس الفخرى لجمعية مستثمرى الغاز وكان رئيساً لجمعية مستثمرى العاشر من رمضان حتى 2015 وحالياً هو رئيسها الفخرى.

أما الثانى فهو اللواء حسن حميدة محافظ المنيا الأسبق نائباً لمجلس اتحاد الشاغلين والسيد عصام غراب هو أمين الصندوق والدكتورة أميمة إدريس صاحبة مستشفى بالسادس من أكتوبر عضواً.

أما الجهة الثالثة فهى شركة الإدارة التى تدير مارينا بموجب عقد موقع من اتحاد الشاغلين والذى كان يرأسه قبلاً الفريق أحمد شفيق لمدة عشر سنوات حتى 2009 وهذه الشركة هى الذراع التنفيذية لاتحاد الشاغلين والمسئولة عن إدارة وتنمية مارينا العلمين تحت إشراف مباشر من الاتحاد وهى كذلك مسئولة عن إدارة مراقيا ومرابيلا وتتشكل من 15 عضواً يرأسهم الدكتور فاروق العقدة رئيس البنك المركزى الأسبق وهو رئيس غير تنفيذى بدون أى اختصاصات، أما الرئيس التنفيذى فهو هشام زعزوع وزير السياحة السابق، ونائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب عبدالقادر فريد وكذلك 11 عضواً آخرين بالمجلس يمثلون بنك التعمير والإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية وشركة المنتزه وقرى مراقيا ومرابيلا.


■ مارينا «وكر» المخدرات والآداب بسبب 1500 سمسار

ويكمل الدكتور محرم هلال فى رده أنه فى عام 2010 كانت مارينا تتم إدارتها بواسطة شركة الإدارة دون تدخل من جهاز القرى السياحية على مدار عشرين عاماً سابقة وكانت الأمور جيدة حتى سنة 2010 لتتدخل الهيئة متمثلة فى جهاز مارينا فى الإدارة ومن هنا بدأ الصراع بين الهيئات الثلاث، هيئة المجتمعات العمرانية واتحاد الشاغلين وشركة الإدارة لتضيع مارينا فى خضم هذه الصراعات وتتحول من أجمل منتجع سياحى لأسوأ شاطئ عشوائى بلا منافس وعندما تدخل اتحاد الشاغلين لتصحيح الأمور نتج صراع غريب ضيع كل شىء وبعد «26» اجتماعاً بين وزراء إسكان مصر السابقين حتى الوزير الحالى مصطفى مدبولى لم ينجح الاتحاد فى الوصول لشىء ويحدث الصدام بين بعض المستشارين والأجهزة الحكومية البيروقراطية.

ووصل الخلاف أن هيئة المجتمعات العمرانية مصممة على أن مارينا ملك لها وهى تتصرف فى أملاكها بينما اتحاد الشاغلين يصر على أن مارينا ملك لأصحابها بما فيها الهيئة طالما سددوا كامل مستحقاتهم وثمن الأرض والمبانى والحدائق والأدهى أن هيئة المجتمعات العمرانية أخذت من أموال الملاك مبالغ ضخمة صرفتها فى استكمال الطريق الدولى وهذا واضح فى ميزانية الدولة من 1977 حتى 1999 وبشهادات وزراء الإسكان السابقين لذا قام مجلس اتحاد الشاغلين برفع أربع دعاوى قضائية ضد الهيئة بأرقام 2883 لسنة 66ق، وبرقم 59870 لسنة 70 ق ضد وزير الإسكان وبرقم 1948 لسنة 2016 دائرة أربعة محكمة عابدين ضد وزير الإسكان ودعوى برقم 2542 لسنة 2016 دائرة 1 محكمة عابدين أيضاً ضد وزير الإسكان.

لتأتى المفاجأة الصادمة أن الهيئة بعد 27 عاماً تؤكد أنها لازالت تملك مارينا وتقوم بالتخطيط لأعمال مبانى جديدة من خلال ردم البحيرات وإضافة فيللات وشاليهات لم تكن موجودة فى المخطط العام وهذا غير قانونى فهل يعقل ردم بحيرات كلفت الدولة ملايين الجنيهات من 25 عاماً.


■ حقيقة إهدار 36 مليار جنيه من المال العام فى مارينا

وظهر تقرير من الجهاز المركزى للمحاسبات مفاده أن هناك إهدارا للمال العام فى مارينا يبلغ 36 مليار جنيه وحسب قول السيد محرم هلال أنه كلام بدون أى مستندات وقامت لجنة الإسكان بإجراء مقابلات مع رئيس جهاز مارينا واتحاد الشاغلين ولم يصدر للآن أما بخصوص ما قمت بنشره العدد الماضى أن شركة الأمن كانت تتحصل على 36 مليون جنيه فإن محرم هلال أوضح أن الأمن والحراسة حصل فى العام الماضى على 11.5 مليون جنيه و12 مليون جنيه لأعمال النظافة وجمع القمامة لذات الشركة وأنهم سيقومون فى أول يناير القادم بطرح مناقصات جديدة وينهى أنه مع الأسف أصبح كل من هب ودب يدخل مارينا لتصبح مرتعاً للبلطجية وتجارة المخدرات والأعمال المنافية للآداب والبيتش باجى بأسلوب غير مسبوق كأننا فى منطقة عشوائية ناهيك عن أكوام القمامة وأفواج الذباب والناموس و1500 سمسار يديرون مارينا بأسلوب غير مسبوق بإيجار الفيللات باليوم والساعة دون علم الضرائب وما خفى كان أعظم ويختتم.. واسفاه على مارينا.