دعم مصر ينقلب على مرشحيه.. ويتفق مع المصريين الأحرار على رئاسة 5 لجان نوعية

العدد الأسبوعي

مجلس النواب - أرشيفية
مجلس النواب - أرشيفية


الصفقات تحدد رؤساء لجان البرلمان

وضحت خلال الفترة الماضية ملامح انتخابات اللجان النوعية، والتى من المقرر إجراؤها مع بداية دور الانعقاد الثانى للبرلمان، حيث أظهرت خريطة التربيطات الأسماء التى من المقرر أن تحصد رئاسة تلك اللجان النوعية، والبالغ عددها 25 لجنة.

كما أفرزت أيضا بعض الأسماء المغضوب عليها، خصوصًا من قبل نواب دعم مصر، الذين يسيطرون على رئاسة أغلب اللجان، وفسر لنا أحد المصادر الأمر، فاعترف بوجود معيارين أساسيين لاختيار رؤساء اللجان، الأول كفاءة الأداء خلال دور الانعقاد الأول، والثانى مدى رضاء رئيس البرلمان على المرشحين لرئاسة اللجان.

وقد يكون المعيار الثانى هو الأبرز والمتحكم الأكبر فى تحديد رؤساء اللجان النوعية خلال الانتخابات التى ستجرى فى غضون أسابيع، بعد المعارك الشرسة التى خاضها الدكتور على عبدالعال -رئيس البرلمان- مع بعض النواب، وجاء على رأسهم النائب محمد أنورالسادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان السابق.

وأعرب السادات عن نيته فى عدم الترشح لرئاسة اللجنة خلال الانتخابات المقبلة؛ بسبب المضايقات التى تعرض لها خلال دور الانعقاد الأول من رئيس المجلس، وبذلك يبدو أن رئاسة حقوق الإنسان باتت محسومة لمرشح المصريين الأحرار علاء عابد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، بعد إجراء العديد من التربيطات بينه وبين نواب دعم مصر، الذين أكدوا دعمه فى مواجهة مرشحه المحتمل أكمل قرطام.

الصفقات بين المصريين الأحرار صاحب الأكثرية البرلمانية بين الأحزاب الممثلة فى المجلس، وائتلاف دعم مصر صاحب الأغلبية البرلمانية، لم تقف فقط عند لجنة حقوق الإنسان، بل امتدت لتشمل الإبقاء على رؤساء ثلاث لجان أخرى، تمثلت فى لجنة الزراعة، حيث توافق كلا الطرفين على الإبقاء على النائب هشام الشعينى، وحاتم بشات للشئون الإفريقية، وسعيد طعيمة للنقل.

ولا تزال بعض المحاولات قائمة لإسناد الصحة إلى مرشح المصريين الأحرار أيمن أبوالعلا، إلا أن رئيس اللجنة الحالى، مجدى مرشد، يحظى بدعم الائتلاف، علاوة على رضاء أعضاء اللجنة التام عن أدائه، وهذا ما حفزهم إلى المطالبة بإعادة ترشحه مرة أخرى خلال الانتخابات التى ستعقد فى دور الانعقاد الثانى.

وتضم خريطة اللجان تغييرًا فى هيئة مكتب لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تقرر الإطاحة برئيسة اللجنة الحالية، النائبة مى البطران، وترشيح النائبة ماريان عازر، وذلك بسبب الأداء السيئ الذى قدمته البطران فى اللجنة خلال دور الانعقاد الأول، حيث لم تؤد دورها الرقابى المطلوب.

أما اللجنة الدينية، فتشهد حالة من عدم الرضا على رئيس اللجنة الحالى، الدكتور أسامة العبد؛ بسبب أدائه الضعيف، الذى انعكس على دور اللجنة التشريعى، حيث اكتفت بمناقشة ما يقدم من الحكومة فقط، ومن المقرر أن يتم تصعيد النائب أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وبحسب توقعات مصدر مهم داخل المجلس فالنائبة آمنة نصير تعتبر إحدى المرشحات القويات لتولى رئاسة اللجنة إذا ما اعتذر الأزهري عن رئاستها.

ويسعى ائتلاف دعم مصر إلى انتزاع لجنة الإدارة المحلية من حزب الوفد، حيث من المتوقع أن تشهد اللجنة منافسة شرسة بين النائب الوفدى ورئيس اللجنة الحالى أحمد السجينى، والنائبين المنتميين للائتلاف محمد الفيومى ومحمد صلاح أبوهميلة، ومن المتوقع أن يعيد النائب علاء والى ترشيح نفسه مرة أخرى لرئاسة لجنة الإسكان أمام النائب معتز محمود رئيس اللجنة الحالى، فيما تقرر الإطاحة بالنائبة سحر طلعت مصطفى من رئاسة لجنة السياحة، كما سيخوض النائب محمد على يوسف الانتخابات مرة أخرى على رئاسة لجنة المشروعات الصغيرة، أمام هالة أبوالسعد وكيلة اللجنة.

من ناحية أخرى، هناك اتفاق بين القوى المؤثرة داخل المجلس على استمرار عدد من رؤساء اللجان، منها اللجنة التشريعية التى يقودها النائب بهاء أبوشقة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، كذلك اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، والدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة، والنائب جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم، والنائب على مصيلحى رئيس اللجنة الاقتصادية، والنائب همام العادلى رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى.