"سليماني" يعود لقتال "التنين البرتغالي" مع ليستر سيتي

الفجر الرياضي

إسلام سليماني
إسلام سليماني


قد يكون ليستر سيتي منافساً غير مألوف لبورتو البرتغالي في دوري الأبطال كونه يلعب للمرة الأولى في أمجد الكؤوس، لكن هناك شخص يعرفه تماماً بطل 1987 و2004 وهو الجزائري إسلام سليماني الذي سيقض مضجع "التنين"

 

خلال مواسمه الثلاثة مع سبورتينغ لشبونة نجح سليماني، المنتقل هذا الموسم الى ليستر سيتي، في الوصول إلى شباك بورتو 6 مرات في 6 مواجهات ليستحق بذلك اللقب الذي أطلقه عليه مشجعو نادي العاصمة وهو "قاتل التنين"

 

ويأمل سليماني الذي يقود خط هجوم بطل انكلترا الى جانب جايمي فاردي، مواصلة تألقه بمواجهة الفريق البرتغالي العريق عندما يستقبل ليستر اول مباراة له على ارضه في المسابقة القارية الام خلال تاريخه الذي يمتد لـ132 عاما.

 

وانفق فريق المدرب الإيطالي رقماً قياسياً في تاريخ النادي للتعاقد مع المهاجم الجزائري البالغ من العمر 28، اذ اضطر لدفع مبلغ 28 مليون جنيه استرليني ( 36.3 مليون دولار و 32.3 مليون يورو) لخطف خدماته في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية.

 

ويتشارك سليماني مع زميليه فاردي ومواطنه رياض محرز واقع أنه لم يعرف النجومية أو بالأحرى الاحتراف الفعلي إلا مؤخراً، اذ كان لا يزال في دوري الدرجة الرابعة الجزائري حين كان في الحادية والعشرين من عمره ولم يحل في أوروبا إلا عندما أصبح في الخامسة والعشرين من عمره بانتقاله إلى سبورتينغ لشبونة من شباب بلوزداد.

 

عندما تعاقد سبورتينغ مع سليماني، أراد أن يؤمن المساندة الاحتياطية للمهاجم الكولومبي فريدي مونتيرو وهو استخدم في بادئ الأمر لاعبه الجزائري كاحتياطي مؤثر بإمكانه أن يقلب نتيجة المباراة لكنه سرعان ما بدأ يعتمد عليه كإحدى الركائز الأساسية حتى وصل تدريجياً ليكون أبرز نجوم الفريق الذي تركه هذا الصيف وفي جعبته 48 هدفاً من أصل 82 مباراة خاضها في الدوري المحلي.

 

ولعب سليماني دوراً أساسياً خلال موسم 2014-2015 في قيادة سبورتينغ لشبونة للقبه الأول منذ 2008 عندما سجل في الوقت الأصلي وخلال حصة الركلات الترجيحية ليقود فريقه لإحراز لقب الكأس المحلية على حساب سبورتينغ براغا.

 

وتصادف وصول سليماني إلى الدوري البرتغالي مع تغيير في موازين القوى لأن بورتو توج بطلاً للدوري في 9 من أصل المواسم الـ11 التي سبقت وصول المهاجم الجزائري.

 

لكن العملاق الآخر بنفيكا استفاق من سباته وتوج بطلاً في المواسم الثلاثة الأخيرة وحتى أن سبورتينغ لشبونة تفوق على "التنين" إذ حل أمامه في موسمين من أصل ثلاثة لسليماني في الدوري البرتغالي، وشاءت الصدف أن يودع المهاجم الجزائري فريقه قبل الانضمام الى بطل انكلترا بالتسجيل في مرمى بورتو الذي خسر اللقاء 1-2.

                 

"لا يكل ولا يمل"

إن المجهود الذي يقدمه سليماني لا ينحصر بالمساهمة الهجومية وحسب، بل عُرف عنه بأنه لاعب مشاكس يقاتل بشراسة على كل كرة ويدخل في "معارك" طاحنة مع لاعبي الفريق الخصم وحتى أن بورتو تذمر واتهمه باستخدام مرفقه كثيراً خلال مباراته الأخيرة مع سبورتينغ الشهر الماضي.

وفي تعليق متهكم على تويتر كتب بورتو بعد المباراة مع صورة لسليماني: "لقد فازوا، لكنهم غادروا الملعب مع أوجاع في مرافقهم نظراً إلى عدد المرات التي استخدموها من أجل الاعتداء على لاعبينا".

 

لكن اندفاع سليماني وعدم تردده بقتال المنافسين في أرضية الملعب هما الأمران اللذان دفعا رانييري إلى التعاقد مع سليماني لأنه رأى فيه اللاعب الذي يتناسب مع الروح القتالية لليستر، الفريق الذي خالف جميع التوقعات وتوج الموسم الماضي بلقب الدوري الممتاز بفضل مشاكسة لاعبيه وعدم استسلامه.

 

وكانت بداية سليماني مثالية في الدوري الممتاز إذ سجل ثنائية بالرأس في مرمى بيرنلي (3-0) خلال المرحلة الخامسة، لكن رانييري لم يركز على مساهمته الهجومية بل فضّل تسليط الضوء على ما يقدمه دفاعياً في أرض الملعب.

 

وقال رانييري بعد لقاء بيرنلي: "إنها المرة الأولى التي يلعب فيها أمام مشجعينا ولقد رأوا مدى قوته وبراعته في الدفاع".

 

وتابع رانييري الذي استهل فريقه مشواره في دوري الابطال بشكل مثالي بفوزه خارج قواعده على كلوب بروج البلجيكي (3-0): "بإمكانه الضغط، الضغط، الضغط، في كافة أرجاء الملعب"، فيما تحدث عنه زميله داني سيمبسون قائلاً: "لا يكل ولا يمل وهذا ما نحن عليه. لهذا السبب كان من السهل عليه التأقلم معنا".