علي جمعة: حديث «لعن الله المصورين» صحيح وثابت

أخبار مصر

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق


أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن حديث «لعن الله المصورين» صحيح وثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن المقصود بالتصوير المتوعد عليه في الحديث هو صنع التماثيل الكاملة التي إذا ما نفخ فيها الروح تحرك، وعند بعض العلماء «الصنم» المعبود.

وقال «جمعة» خلال برنامج «والله أعلم» سند الحديث، فعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: «لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ وَآكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَنَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَكَسْبِ الْبَغِيِّ وَلَعَنَ الْمُصَوِّرِينَ»، وهذا الحديث رواه البخاري، فهو حديث صحيح.

وأكد المفتي السابق، أنه لا بأس بتداول الصور الفوتوغرافية أو تعليقها للإنسان والحيوان، وليس فيها المضاهاة لخلق الله التي ورد فيها الوعيد للمصورين، وذلك ما لم تكن الصور عارية أو تدعو للفتنة.

وأشار إلى أن المقصود بالتصوير المتوعد عليه في الحديث هو صنع التماثيل الكاملة التي تتحقق فيها المُضاهاة لخلق الله تعالى، والتصوير الفوتوغرافي وإن سمي تصويرًا فإنه ليس حرامًا لعدم وجود هذه العلة فيه، والحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا، وهو في حقيقته حبس للظل ولا يسمى تصوير إلا مجازًا، والعبرة في الأحكام بالمُسَمَّيَات لا بالأسماء.