رحلة العودة تقترب من النهاية.. نرصد آخر تحركات "رموز مبارك" لتصدر المشهد

تقارير وحوارات

رموزنظام مبارك
رموزنظام مبارك



يبدو أن صورة دولة "مبارك" أوشكت على الاكتمال فلم يعد ينقصها الكثير بعودة جمال مبارك للساحة، ورئيس وزراء المخلوع لمنصبه السابق، والتصالح مع رجال أعمال ووزراء الرئيس الأسبق القدامى، حتى كُتاب الزمن الجميل -كما يحب البعض وصفهم- عادوا للكتابة من جديد.
 
وترصد "الفجر" ملامح هذا المشهد وآليه عودة هؤلاء الكوادر المباركية من جديد:
 

جمال مبارك رئيسا لمصر
وفيما يخص عودة جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع لرئاسة مصر، فالدلائل كثيرة، منها ظهوره المتكرر في مناطق عدة سواء بصحبه زوجته أو شقيقه علاء وهو ما فسره محللون بأنه يمهد لعودته للمشهد السياسي.

كما أن الإعلامي محمد الغيطي، نقل عن  بعض زوار الرئيس المخلوع  محمد حسني مبارك في الغرفة التي يعيش بها بمستشفى المعادي العسكري، بأنه يثق في نجاح نجله جمال إذا ترشح للانتخابات الرئاسية.

وقال الغيطي خلال برنامج "صح النوم"  في وقت سابق أن مبارك أكد بأن نجله يحظى بشعبية كبيرة وأن المواطنون يلتفون حوله عندما يشاهدوه وهو دليل حب الناس له، مؤكدا أن لو ترشح للرئاسة "هيكسبها".

هذا فضلا عن أن كثيرين من أعضاء الحزب الوطني وبعض الأشخاص الذين كانوا من أنصار "مبارك". يحاولون البحث عن وريث لمبارك وبترشح جمال يكونوا بذلك قد وجدوا ضالتهم فيه.
 

"نظيف" يعود من جديد
من جديد عاد الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق للتدريس بكلية الهندسة بجامعة القاهرة. وفي إطار تبرير عودته صرح الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، أن نظيف عاد بعد براءته فى قضية الكسب غير المشروع، وباقى القضايا الأخرى التى كان متهما فيها.

وبعد حصوله على حكم بالبراءة فى قضية الكسب غير المشروع، تقدم نظيف بطلب إلى جهاز الكسب غير المشروع، والنيابة العامة، لإلغاء التحفظ على أمواله وممتلكاته، ورفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر، ليصبح حقه العودة.

حسين الزناتي الكاتب الصحفي بالأهرام يقول إن الأمر يبدو وكأن به "قصد سياسى" يقوم به البعض من خلف الستار، من عودة هؤلاء للمشهد من جديد على قاعدة يحاولون تكريسها تقول"ولا يوم من أيامهم" فى محاولة لتشويه تام لما جرى بعد خروج هذه الرموز من الحكم .. وأنه فى هذا السياق تأتى عودة نظيف للتدريس بالجامعة لهؤلاء الشباب الذين سمعوا، ورأوا، وصدقوا أن هناك مسئولين أخذوا البلاد إلى منحدر الانفجار فخرج عليهم شعبها منذ خمس سنوات ، لكنهم عادوا بينهم مرفوعى الرأس وكأنهم نموذج يحتذى بها، وكأن شيئاً لم يكن !.

وأضاف : إن كان من حق أحمد نظيف أن يعود ليقوم بالتدريس فى الجامعة من جديد ، فقد أصبح من حق البعض أيضاً أن يطالب بعودته لرئاسة الوزراء !
وتابع: نقول لهؤلاء الذين يُخرجون لسانهم لمشاعر وعقول هذا الشعب.. أنتم تعملون لصالح من ؟! هل تعملون لصالح شعب آخر، ونظام آخر ؟! بجد "حرام عليكم" !.
 

أحمد عز.. الذراع الأيمن لنظام مبارك عاد هو الأخر
يحتضن زوجته شاهيناز النجار عضو مجلس الشعب الأسبق عن دائرة المنيل، ويلتقط معها سيلفى عبر حسابها الرسمى على "فيسبوك".. هكذا رسم رجل أعمال مبارك الشهير سيناريو عودته، ظهر أثناء قضاء عطلة عيد الأضحى.

وفيما يبدو أنهما كانا على يختهم المسمى «AHMED AK»، وهو موجود بمنطقة مارينا ١.
 

سمير رجب كاتبا للنظام 
وعاد أيضا سمير رجب رئيس تحرير الجمهورية للظهور على الشاشات مرة أخرى، وكذلك على صفحات الجرائد، إذ أعلنت جريدة المساء أنه سيعود للكتابة في الصفحة الأخيرة.

ومن بين تصريحاته التي عملت بها إحدي الصحف اليومية الشهيرة قال إن "معدلات توزيع الصحف الورقية تتراجع بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، والصحافة المجانية أهم العوامل المنقذة لها".

وعادتا ما يظهر رجب فى حواره ببرنامج "من حقى اتكلم" على قناة العاصمة. وعن الوضع الحالي قال رجب إن مصر خلال عامين من حكم الرئيس السيسى تحقق لها الأمن والأمان وعادت إلى دورها الريادي بالإضافة لعودتها فى أفريقيا والمنطقة العربية.

بل وأرتدي كاتب مبارك ثوب الناصح الأمين قائلا: "إن قرار عدم إذاعة جلسات المجلس على الهواء مباشرة خطأ، وأن ذلك المنع سيؤدى للمزيد من المشاكل".
 

حسين سالم ورشيد.. عودة قريبة
وفي هذا المشهد تجرى الآن تحركات سريعة الخطوات لعودة رجال أعمال مبارك ووزراءه السابقين مثل حسين سالم، الذي أكد محاميه أنه عائد بعد دفع 75% من ثروته، وكذلك يعود رشيد محمد رشيد أحد وزراء المخلوع وغيرهم.
 

خبير: المصالحات اقتصادية ليست سياسية
الدكتور سعيد صادق ،أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، علق على هذا المشهد بقوله إن الثورات نوعين أولهما يسمي "ثورة راديكالية" وهي تعتمد على التنظيف الجزري لكل رموز الحكم مثلما حدث في الثورة "الفرنسية والإيرانية والليبية" تبعد كل من له صله بنظام الحكم القديم.
 
النوع الثاني بحسب "صادق" فهي ثورة تفاوضية وهي تعتمد على التصالح مع رموز الحكم القديم كما يحدث الآن في "تونس" و"مصر" بالتصالح مع رموز مبارك.
 
وأوضح الخبير السياسي في تصريح خاص لـ"الفجر" أن هذه المصالحات في أغلبها اقتصادية وليست سياسية هدفها المحافظة على المصالح الشخصية لهؤلاء لكنهم يقومون باستفزاز الجماهير الرافضة لعودتهم.