في ذكرى رحيل "عبد الناصر".. دعّم "العندليب" و "كوكب الشرق" واعتقل "كاريوكا"

الفجر الفني

بوابة الفجر


يحل اليوم 28 سبتمبر الذكرى الـ"46" على وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، وهو واحدا من أكثر الرؤساء المصريين الذين اهتموا بالفن والفنانين، وجمعت بينه وبين عدد منهم علاقات قوية، أبرزهم العندليب وكوكب الشرق، ولكن كان هناك خلافا مع بعضهم مثل تحية كاريوكا.

 حرص "عبد الناصر"  على تدعيم علاقته بالفنانين، ومن أشهر الذين ارتبطوا بعلاقة قوية معه الفنان الراحل عبدالحليم حافظ الذي قام بأداء مجموعة كبيرة من الأغاني الوطنية مدحت الثورة حتى استحق عبدالحليم أن يكون صوت الثورة المصرية.

غنى "العندليب" لجمال والثورة، "ناصر يا حرية" و"صورة"، وقدم حفلات فنية حضرها عبدالناصر بنفسه، ليس هذا فحسب، بل إن عبدالناصر سمح لعبدالحليم أن يغني في حفل زفاف ابنته.

وبجوار عبدالحليم كان لكوكب الشرق أم كلثوم مساحة خاصة لدى عبدالناصر، فقد كانت مقربة منه، وحرص ناصر على حمايتها من بعض من أرادوا البطش بها بحجة أنها كانت قريبة من الملك فاروق، وغنت له، ونجحت أم كلثوم في أن تبقى الفنانة الأكثر قربا من عبدالناصر، ودعمته بشدة وساندته في كثير من المحن، فقد غنت له عقب التنحي "ابق فأنت الأمل"، وأقامت حفلات خيرية لصالح المجهود الحربي بعد نكسة 67.


كما كان "عبد الناصر" وراء التقاء أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في أكثر من عمل بينهما، فخلال تكريمه لمحمد عبدالوهاب في عيد العلم عام 64 قال له الرئيس عبدالناصر "متى سنسمع أغنية تغنيها أم كلثوم بألحانك؟ فردّ عبدالوهاب بالموافقة فورا، ثم أدار عبدالناصر وجهه ووجه نفس السؤال لأم كلثوم، فأعربت عن استعدادها فورا.

بعد هذا اللقاء، تحقق لقاء السحاب بين عبدالوهاب وأم كلثوم في أغنية "أنت عمري" عام 1964، وتلاها 9 أغنيات أخرى هي: على باب مصر عام 1964، إنت الحب في عام 1965، أمل حياتي في عام 1965، فكروني عام 1966، وهذه ليلتي في عام 1968، وأصبح عندي الآن بندقية في عام 1969، دارت الأيام في عام 1970، وغدا ألقاك في عام 1971، وليلة حب في عام 1973.

وكان "ناصر" أيضا حريصا أيضا على دعم علاقاته بالفنانين الآخرين، ويذكر أنه اتصل بالفنان الكبير فريد شوقي وطالبه بالإسراع في تصوير فيلم "بورسعيد" الذي جسد مقاومة أهل وشعب بورسعيد ضد العدوان الثلاثي.

ولكن لكل قاعدة شواذ فاعتقل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الفنانة تحية كاريوكا بسب معارضتها له هي وزوجها الضابط، مصطفى كمال صدقي، الذي كان عضو حرس السرايا الملكية قبل الثورة، بتهمة قلب نظام الحكم، وأمضت في السجن ما يقرب 101 يوماً.
 
وتم إعتقالها مرة أخرى عندما قالت أن نظام "عبد الناصر" لم يفرق كثيراً عن أداء الملك فاروق، وكان من أشهر جملها داخل المعتقل، "ذهب فاروق، وجاء الفواريق".