"ركائز الدم" عرض يعالج القضايا السياسية الشائكة بالرقص (صور)

الفجر الفني

عرض ركائز الدم
عرض ركائز الدم



إستقبلت خشبة المسرح الصغير بدار الأوبرا فرقة "أجساد عراقية" من السويد لمؤسسها المخرج العراقي أنمار طه حيث قدمت الفرقة مساء أمس الثلاثاء عرضها المسرحي "ركائز الدم" وذلك في إطار فعاليات الدورة الــ 23 من مهرجان المسرح التجريبي والمعاصر والمستمر بمسارح القاهرة حتى 30 سبتمبر الجاري برئاسة الدكتور سامح مهران، ويضم فريق عمل العرض الذي تقترب مدته من الساعة كلا من الممثلين لينا داهلين، أنمار طه، وجوزفين جراي أوك، سينوغرافيا وتأليف وإخراج أنمار طه.

وقال أنمار طه إن فكرة العرض مستوحاه من مسرحية "كاليجولا" التي يتخذها العرض بمثابة إطار عمل يعود إليه ومرجعية لفهم وتقديم تعبيرنا الخاص عن الجنون والمنطق واللامعقول حيث ييتم أداء العرض بثلاثة ممثلين يقومون بتجسيد ثلاثة عشر تصورا مختلفا لشخصية كاليجولا التخيلية باعتباره حالة مجسدة لمفهوم الطغيان والجنون في تجليات مختلفة.

يناقش العرض الذي اعتبره البعض أقرب لمسرحيات الرقص التعبيري أو الحديث عدد من القضايا السياسية والاجتماعية الهامة من بينها قضايا التسلط والديكتاتورية الإرهاب ودور رجال الدين في الواق، وقهر المرأة.

وتعددت آراء جمهور العرض حيث سادت حلقات نقاش متعددة بمحيط المسرح الصغير عقب انتهاء العرض بين المشاهدين وبعضهم، ورأى محمد النجار "مخرج ومؤلف مسرحي" أن العرض تغريبي وبعيد كل البعد عن الجمهور والمتلقين مشيرًا إلى أنه يحتوي على عدد كبير مجاني من المشاهد وشخصيات لا يوجد مبررات لظهورها ولم يمتدح النجار معظم عناصر العرض سوى مشهد واحدا تجلت فيه التعبيرات الجسدية، بينما أعربت أمل ممدوح "ناقدة مسرحية" عن سعادتها بالعرض مشيرة إلى جماليات التشكيل على خشبة المسرح وتحقيق المعنى الدقيق لكلمة "التجريبي".