نكشف السر وراء نفي "حفتر" طلب تسليح الجيش الليبي من روسيا

تقارير وحوارات

اللواء خليفة حفتر-
اللواء خليفة حفتر- قائد الجيش الليبي



عامر: روسيا تورد الأسلحة لـ"حفتر" سرًا
الجمل: كذبة لتشجيع الدول الأوروبية للسير على نهج "روسيا"


حالة من الجدل شهدها الداخل الليبي بعد نفي مصادر ليبية مقربة من قائد "الجيش الليبي" المشير خليفة حفتر الأنباء التي تم تداولها حول طلب الجيش من روسيا البدء في توريد أسلحة ومعدات عسكرية.


وكانت صحيفة «إزفيستيا» الروسية نشرت خبر يفيد أن حفتر طلب من روسيا توريد الأسلحة للقوات الليبية، وأشارت الصحيفة إلى أن الطلب نقله مبعوث خاص لحفتر إلى ميخائيل بوجدانوف مبعوث الرئيس الروسي لدول الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية.



روسيا تورد الأسلحة لـ"حفتر" سرًا
حول ذلك رأى مصطفى عامر، متخصص في الشأن الليبي، أن نفي قائد "الجيش الليبي" المشير خليفة حفتر الأنباء التي تم تداولها حول طلب الجيش من روسيا البدء في توريد أسلحة ومعدات عسكرية، جاء بناءً على أوامر من  روسيا لعدم توريطها أمام المجتمع الدولي.

وأشار عامر، في تصريحه لـ«الفجر» أن روسيا لجأت إلى خدعة نفي «حفتر» بطلبها تسليح الجيش منها، حتى لا تظهر أمام المجتمع الدولي بأنها اخترقت الحظر الدولي لتصدير السلاح، وخصوصاً لأنها عضو دائم بمجلس الأمن، قائلاً: «روسيا ستصدر الأسلحة لجيش حفتر سراً، للتعزيز من التواجد الروسي داخل ليبيا، ولتنفيذ الحلم الروسي بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، ولكن بدون توريط أمام المجتمع الدولي».


كذبة لتشجيع الدول الأوروبية للسير على نهج "روسيا"
وفي سياق آخر، قال هاني الجمل، المحلل السياسي، إن طلب خليفة حفتر لتسليح الجيش الليبي، ثم نفيه يشير الى أنه استخدم روسيا كأداة لتشجيع الدول الأوروبية لدعم الجيش الليبي، لخلق توازن بين الدول الكبرى وروسيا في الداخل الليبي.
وتابع الجمل لـ«الفجر»: «حفتر يخطو خطوات الرئيس عبد الفتاح السيسي في سياساته الخارجية بعد 30 يونيو، حيث لجأ السيسي لروسيا التي أعلنت دعمها للثورة، لتشجيع باقي الدول الكبرى كأمريكا والدول الأوروبية لدعم الثورة، وهو ما يخطط له «حفتر» باستخدام روسيا كأداة لجذب دعم الدول الكبرى».

وأكد أن خليفة حفتر لجأ لروسيا باعتبارها الإدارة المستقرة الوحيدة بعد أمريكا المرتبكة بسبب تغيير إدارتها، مشيراً إلى أنه في حال تسليح روسيا للجيش الليبي ستكون ليبيا جاهزة لمواجهة ميشليات الإرهاب، كما أنه بذلك التسليح ستضمن روسيا تواجدها بالداخل الليبي كتواجدها بالداخل السوري.



«حفتر» يطلب تسليح الجيش الليبي من روسيا في يونيو الماضي
ولم تكن تلك المرة هي الأولى التي تردد فيها أقاويل حول طلب حفتر تسليح الجيش الليبي من روسيا، فالجنرال خليفة حفتر، قام بزيارة إلى موسكو في يونيو العام الحالي، والتقى خلالها بوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وسكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، وشهد اللقاء بحث مسألة توريدات الأسلحة الروسية إلى ليبيا، إلى جانب تبادل الآراء حول تطورات الوضع في ليبيا وسبل تطبيعه.



متى حظر المجتمع الدولي تسليح ليبيا؟
يذكر أن الحظر على توريد الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في ليبيا فرض عام 2011 في أثناء الصراع المسلح بين نظام مُعمر القذافي والمعارضين له.