بلاغ ضد وكيل الأزهر بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان

أخبار مصر

عباس شومان - أرشيفيه
عباس شومان - أرشيفيه


تقدم الدكتور سمير صبري - المحامي بالنقض والدستورية العليا - ببلاغ عاجل لنيابة أمن الدولة العليا ضد عباس شومان - وكيل الأزهر - لنشره كتاباً لوكيل جماعة الإخوان، مؤكدًا فيه أن "شومان" ينتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وبالرغم من ذلك لم تقدم مشيخة الأزهر، خطوة حقيقية لمواجهة الفكر المنحرف.

وقال "صبري" إنه ليس اختراق الإخوان والسلفيين للمشيخة خافيًا على أحد، المفجع أنهم تجاوزوا كل ذلك إلى ما هو أشنع وأشد، حيث قامت مشيخة الأزهر بطباعة وتوزيع كتاب بالمجان كهدية مع مجلة الأزهر معنون باسم (عطاء الرحمن من شرعية القرآن) للشيخ مصطفى محمد الحديدي الطير، ومن المعلوم أن "الطير" مدرسًا بالأزهر ووكيلًا لجماعة الإخوان، وعضواً بمكتب إرشاد وشورى جماعة الإخوان، وحينما تكون أول مكتب إرشاد في تاريخ الإخوان، بعد عودة حسن البنا، لعقد المؤتمر العام الأول للجماعة بالإسماعيلية، في صفر 1350 هـ ـ تولى رئاسة مكتب الإرشاد البنا ومعه عشرة أعضاء أولهم مصطفي الطير وفي يناير 1934 انعقد مجلس الشورى الثاني ومن قراراته البنا رئيساً ومصطفى الطير وكيلًا للإخوان كما له كتابات في جريدة الإخوان وكان يلقي القصائد في احتفالاتهم ولم يتحدث أحد عن تركه للإخوان إلا إشارة من أحد اليساريين وهو محمد أبو الإسعاد في خبر مرسل، لا اعتماد عليه ولا يخفف أثر الجريمة أن الطير كان عضوًا بمجمع البحوث فأن الإخوان ما تركوا مكاناً إلا اخترقوه بما في ذلك جماعة كبار العلماء في عهد الطيب كنموذج والأمر من الممكن أن يكون عادياً في غير هذه الظروف إلا أن الإخوان اليوم يتلاعبون ويكذبون لاستغلال المواقف سينجحون في الترويج والخداع لفكرة إن علماء الأزهر كانوا داعمين للإخوان.

وأضاف "صبري" إن شيخ الأزهر، غالبًا لا يعلم بالجريمة لكن مسؤوليته تكمن في تركه الأمور في يد غير الأمناء فكانت النتيجة توزيع الأزهر لكتاب من تأليف وكيل الإخوان لإعطاء شرعية للإخوان لو أنفقوا الملايين لما نجحوا فيما أعطتهم لهم المشيخة بالمجان في هذه الواقعة، إن المشيخة تطبع شهريًا كتابين من مجلة الأزهر فلماذا لا تطبع كتاب الإخوان (إلي أين) للعلامة الأزهري المرحوم سعد صالح، وهو من أهم الكتب التي فككت أطروحة الإخوان أو كتاب (موقف الإسلام من جماعة الإخوان) للإمام الأكبر حسن مأمون وعدد من العلماء أو كتاب (من هدي الإسلام) للدكتور "الذهبي" ولكن ما يحدث أن مشيخة الأزهر، وقفت بجريمتها هذه في صف المعادين للدولة وسط سكوت مطبق من قيادات أمام ما يحدث من إخوان المشيخة.

واختتم "صبري" بلاغه بأنه تقدم بهذا البلاغ مدعمًا بالمستندات المؤيدة لكل ما ورد في بلاغه، ملتمسًا التحقيق فيما ورد به وإحالة المدعو عباس شومان للمحاكمة الجنائية.