وزير الخارجية البحريني: "أرقد بسلام يا بيريز"

عربي ودولي

شيمون بيريز - أرشيفية
شيمون بيريز - أرشيفية


أثارت تغريدة لوزير الخارجية البحريني على موقع تويتر ردود فعل غاضبة، حيث كتب فيها " أرقد بسلام (أيها) الرئيس شيمون بيريز".

 كتب وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد الخليفة الخميس تغريدة على حسابه على موقع "تويتر" حول شيمون بيريز، جاء فيها "أرقد بسلام"، في أول موقف عربي غير فلسطيني من وفاة الرئيس الإسرائيلي السابق، ما أثار سلسلة ردود غاضبة من مواطنين عرب على تويتر.

وجاء في التغريدة بالإنكليزية التي نشرت صباح الخميس على الحساب الرسمي الموثق للخليفة "أرقد بسلام (أيها) الرئيس شيمون بيريز، رجل حرب ورجل سلام لا يزال صعب المنال في الشرق الأوسط".

ولاقت تغريدة الخليفة ردود فعل معظمها غاضبة من مستخدمي "تويتر"، فقد قال مستخدم يقدم نفسه باسم فاضل خليل "كيف يرقد بسلام وصرخات الأمهات الثكالى تطارده؟ كيف يرقد بسلام ودماء الشهداء في فلسطين ولبنان تستصرخ الانتقام؟".

ورد مستخدم آخر يعرف عن نفسه باسم "مراد"، "تترحم على مرتكب مجزرة قانا (في جنوب لبنان)؟ تترحم على من ساهم في تهجير شعب عربي من أرضه؟ تترحم على قيادي في كيان محتل عنصري؟".

ويذكر أن بيريز توفي الأربعاء عن 93 عاما بعد أسبوعين من إصابته بجلطة دماغية. وهو الشخصية الأخيرة من جيل مؤسسي دولة إسرائيل.

ولا تزال الدول العربية، باستثناء مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، على حالة عداء رسميا مع إسرائيل. وباستثناء موقف للرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء، لم يصدر بعد أي تعليق عربي على وفاة بيريز، حتى من الدول التي وقعت معاهدة سلام.

وكان بيريز في وسط المعارك الكبرى في تاريخ إسرائيل وفي صلب السجالات العنيفة التي واكبت الحياة السياسية. وإذا كان الإسرائيليون ينظرون إليه على أنه شخصية توافقية وأحد حكماء البلاد، يعتبر الشارع الفلسطيني أنه لا يختلف عن قادة إسرائيل الآخرين ويصفه بـ"المجرم".

وارتبط اسم بيريز ببداية أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وبقصف مخيم للأمم المتحدة في بلدة قانا بجنوب لبنان في 1996، في مجزرة راح ضحيتها أكثر من مئة مدني، أثناء توليه رئاسة الوزراء.

في 1994، نال بيريز مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات جائزة نوبل للسلام عن "جهودهم لإحلال السلام في الشرق الأوسط"، بعد عام على توقيع اتفاق أوسلو للسلام.