نادية صالح تكتب: عمر عثمان عبقرية مصرية فى دائرة الضوء

مقالات الرأي



شكرا للإعلامى القدير إبراهيم حجازى على دائرة الضوء الساطعة التى ألقاها على هذه العبقرية المصرية (عمر عثمان)، وأظهر لنا كيف صنعتها بعناية مجموعة من البشر ابتداء من أسرته أولا ومعها عدد من الأساتذة والمدرسين الذين اكتشفوا هذه العبقرية وأحاطوها بالرعاية والمساندة حتى أصبحت عنوانا ناصعا لعبقرية مصرية شهدت لها الأوساط العلمية فى واحدة من جامعات فرنسا.

«عمر عثمان» أو «د.عمر عثمان» فى طريقه للحصول على درجة الدكتوراه من فرنسا فى الاقتصاد والرياضيات ولم يتخط عمره عشرين عاما، فى سنوات دراسته الأولى فى الابندائى ظهر تفوقه وقدرته على الاستيعاب بأكثر من زملائه ممن هم فى نفس سنه وعمره ولذلك ساعده بعض الاساتذة الذين تخطوا البيروقراطية العتيقة وتخطى عدة سنوات دراسية أعلى لتناسب نبوغه وعبقريته، وكان ذلك من حسن حظه وللحق لا أدرى كيف كان ذلك وكيف تخطى عقبات الروتين، المهم وقبل ذلك كان لافتا للنظر ذكاء وإدراك والديه ورعايتهما لهذه الموهبة، فالأب يعمل فى أحد البنوك والأم تعمل بالبورصة، تفهما وساعدا موهبة الابن على النمو وكان كل منهما حافزا له، وكان الإعلامى إبراهيم حجازى حريصا على إبراز بعض الاسماء للاساتذة الذين تولوا رعاية هذه العبقرية ومنهم د.هانى الحسينى الاستاذ بكلية العلوم قسم الرياضيات، وللحق كان حديث د.عمر عثمان صورة من صور التربية النفسية والعلمية السليمة ولاتشعر معه «غرورا» أو استعلاء قد يحمله إليه هذا التفوق وتلك الموهبة الخارقة، بل عبقرية أسعدها الحظ بالرعاية والمساندة، وأظهر لنا الحوار فى هذا اللقاء أن «عمر» بعدما سافر إلى فرنسا استطاع بموهبته أن يصل إلى درجة مدرس بإحدى الجامعات هناك.. مدرس فى الاقتصاد والرياضيات، وللحق كان قلبى يدق وكدت أمسك الخشب خوفا عليه وعلى سنواته العشرين التى لم يتجاوزها «عمر» الغالى ولم أملك إلا الدعاء له أن يرعاه الله وأن يتم دراسته للحصول على الدكتوراه هناك.. ويا أيها السادة.. هذه فرحة نحتاجها فى زماننا هذا.. ودائرة ضوء مبهجة أسعدتنى بنورها وأرجو أن نكون قادرين بعيدا عن البيروقراطية أن يعود إلينا «د.عمر عثمان» ونستفيد من أفكاره وإبداعاته ووجهة نظهره فى التعليم لنصل به فى بلادنا إلى المستوى الذى يحقق ما نرضى عنه ويتيح للمواهب أن تتفتح وللعبقريات أن تظهر.. وأرجو أن يستمع إلى ذلك مسئولو التعليم فى بلادنا وأن يكون التجديد والجديد هو الأسلوب والطريق للارتقاء،

وأنتى يامصر.. ياحبيبتى.. الله دائما معك.. وكلما انحسرت بعض الأضواء يسعدنا الله بنور وأنوار جديدة وعبقريات تملؤنا تفاؤلا بالمستقبل إن شاء الله..

شكرا للأستاذ إبراهيم حجازى وللوالد والوالدة وللأساتذة العظماء الذين رعوا «عمر عثمان» عبقرية الرياضة 20 سنة.. وامسكوا الخشب.. وتحيا مصر.