أسبوع المهرجانات.. «الأغنية» ينجح رغم العراقيل.. و«الإسكندرية» أصيب بـ«السكتة القلبية»

منوعات

إيمان البحر درويش
إيمان البحر درويش أثناء تكريمه


■ موظفو مكتبة الإسكندرية حاولوا عرقلة مسيرة مهرجان الأغنية ومنعوا حضور ميادة ونانسى وجسار.. واشترطوا وجود «بهلوان وزبادى» والحجار وشاكر وصالح

■ أفضل ما فى المهرجان تكريم الدكتور عاصم رستم ويحيى خليل


تشهد الإسكندرية خلال الأسبوعين الحاليين مهرجانين ارتبطا بشهر سبتمبر، من كل عام، الأول مهرجان الأغنية، الذى تنظمه جمعية مبدعى الإسكندرية، والثانى مهرجان الإسكندرية السينمائى المنبثق من جمعية كتاب ونقاد السينما.

ورغم أن المهرجان الأول كان ينظم فى السنوات الأخيرة بعد مهرجان الإسكندرية السينمائى إلا أن هذا العام جاء ختام مهرجان الأغنية قبل افتتاح مهرجان السينما بيوم ورغم أن عمر وتاريخ مهرجان الإسكندرية السينمائى تخطى حاجز الثلاثين سنة ما بين نجاحات وانكسارات إلا أن مهرجان الأغنية لهذا العام شاهد تفوقا عليه فى كافة النواحى رغم الإحباطات والعراقيل التى واجهته ورغم أن ميزانيته لا تتعدى «350» ألفا.

أما مهرجان السينما فأقل شىء «مليون و200ألف» ثابتة من وزارة المالية ومائة ألف من السياحة ومثلها من محافظة الإسكندرية يعنى “طلعة المحافظ” على المنصة فى كل مهرجان سواء للسينما أو الأغنية بفلوس لكن مش من جيبه بل من جيب خزينة المحافظة التى أعتقد أن عليهم ترتيب الأولويات والمائة ألف التى تذهب لدعم أى مهرجان مفروض أن تتوقف، ما علينا أبدأ وبسم الله الرحمن الرحيم عن مهرجان الأغنية وأسرار وكواليس تنشر لأول مرة.


1- عراقيل أمام المهرجان

رئيس مهرجان الأغنية المهندس عوف همام أحبطنى بكم الضغوط التى لا يصدقها عقلى، بدايتها أنه قرر أن يقيم المهرجان داخل أروقة مكتبة الإسكندرية وليته ما قرر ذلك حيث اشترطت عليه إدارة المكتبة وعلى ما اعتقد مشرف الفنون احضار أسماء مطربين بعينهم.. هانى شاكر، على الحجار، مدحت صالح، إيمان البحر، صفوان بهلوان، فؤاد زبادى.

وعندما اقترح عوف همام أسماء مثل ميادة الحناوى بتاريخها وصوتها رفضت إدارة المكتبة التى وصلت لها البيروقراطية والشيخوخة منذ سنوات وأصبح العاملون فيها يقضون على البقية الباقية منها ناهيك عن كم المجاملات والمصالح داخلها ولو فتحت فى كل إدارة بها لن يكفينى عام كامل، المهم أمام ضغوط السادة العاملين بالمكتبة رضخ لهم وألغى اتفاقه مع ميادة الحناوى وتكريمها بالمهرجان بل زاد من الأمر أن المكتبة اشترطت عليه عدم دعوة أسماء مثل نانسى ووائل جسار يعنى المطربين ذوى الأسماء التجارية التى تدر أرباحا وفى ذات الوقت ليست أصواتا سيئة!

بعد ذلك طلبت المكتبة «35٪» من دخل الحفلات بالإضافة للـ25٪ تذهب للضرائب و40٪ من أرباح الحفلات لو فيه أرباح! طب السؤال من ينفق على المهرجان خاصة أنه أهلى؟

الإجابة إن وزارة السياحة أعطت دعما حوالى «350» ألف جنيه متمثلا فى تذاكر الطيران والإقامة داخل فندق سيسل بالإسكندرية ومحافظة الإسكندرية أيام محمد عبدالظاهر وافقت على صرف مائة ألف جنيه دعم وبس، الغريب أن إدارة مكتبة الإسكندرية - شوفوا التناكة- رفضت عمل إعلانات للمهرجان إلا بعد انتهاء مهرجان الصيف عندها فى أول سبتمبر يعمل دعاية مهرجان الأغنية قبل الافتتاح بأسبوع.. وخد عندك نوافق على الشكل دا لا مانوافقش لا آه.

ماذا حدث لمكتبة الإسكندرية؟ أجيب أن هذا هو الوضع الحالى المسيطر عليها مع الأسف، مجموعة سوف تقضى على البقية الباقية فيها وأصبح الوصول لإسماعيل سراج الدين مدير المكتبة أصعب من الوصول لأوباما وتسيطر مديرة مكتبه على كل شىء وكل مدير إدارة وكل موظف أو موظفة قديمة لها شلتها وهى دى مصر.


2- العام الماضى.. مؤسسة.... ورطت المهرجان فى حفل نانسى عجرم

فى العام الماضى، ألغى المهرجان حفل الختام لوائل جسار بعدما تورط عوف همام فى دفع أجر نانسى عجرم فى حفل الافتتاح “30 ألف دولار” ورفضت الصعود للمسرح بالأوبرا إلا بعد أن تحصل على أجرها كاملا بعدما أخلت إحدى المؤسسات الكبرى والتى كانت الأسبونسر للمهرجان العام الماضى عن دفع أجرها حسب الاتفاق فاضطر رئيس المهرجان العام الماضى للاعتذار لوائل جسار.

أما هذا العام فكان الافتتاح والختام - سواء بالمطربين أو التكريمات - مشرفا وكما يقول المثل البلدى الشاطرة تغزل برجل حمار، حيث افتتح مدحت صالح المهرجان وختمه هانى شاكر كما طلبت إدارة المكتبة التى كان لهانى حفل بها فى بداية مهرجان الصيف بها، يعنى لم يمر شهر ونصف الشهر على وجود حفلته بالإسكندرية!.

لكن هانى برضه له جمهوره واسمه يبيع، أما التكريمات فكانت جديدة وراقية، إيمان البحر درويش ابن الإسكندرية وتاريخه الحافل وسمير صبرى مؤسس المهرجان منذ عام «2000».


3- أيقونة موسيقى “الجاز” يحيى خليل والأب الروحى لعلاج السرطان د. عاصم رستم

كما تم تكريم أيقونة الجاز الكبير يحيى خليل الذى مازالت حفلاته يتدفق عليها الجميع شبابا وكبارا وهو اختيار ممتاز.

كما تم تكريم الدكتور عاصم رستم الأب الروحى لعلاج الأورام مدير مستشفى الأورام المكان الوحيد بالإسكندرية الذى يعالج الفقراء بالمجان، والقادرين بأسعاره منطقية وذلك للانفاق على علاج الفقراء.

والدكتور عاصم رستم حالة نادرة فى تاريخ الطب بمصر لم تأخذ حقها من التقدير ربما لأنه يعزف عن ذلك ويسخر وقته للجميع ومنذ عام التقيت به، رجل دمث الخلق، علامة، متواضع، ترك ملايين الجنيهات الإسترلينى والمناصب فى لندن والسعودية حتى يستقر بمصر ويقدم علمه لأهلها من خلال مستشفى الأورام النقطة المضيئة فى حياة آل عرفى وربما هى التى تمحو وتغسل ذنوبهم فى الدنيا لأنهم يمدون أيادى الشفاء من خلال هذا المستشفى للمرضى.

ويعتمد هذا المستشفى على التبرعات وعلى اسم ومكانة الدكتور عاصم رستم الذى لا يدخر جهدا فى تقديم العلاج للجميع وأتذكر العام الماضى تم إرسال حالة لطفل لم يتعد عشر سنوات كادت أسرته تموت حزنا عليه عندما شخص طبيب -ربنا يجازيه- حالة الطفل خطأ أنه مصاب بورم فى الجهاز الهضمى فذهب الطفل بعد محاولات مضنية للدكتور عاصم رستم الذى شخص الحالة بعد التحاليل والإشاعات ولم يكلف أسرة الطفل مليما، وجد أن الطفل فقط لديه بعض الاضطرابات البسيطة بالمعدة التى ينتج عنها ارتفاعاً فى ضغط الدم وهى أشياء بسيطة يسهل علاجها فى أسبوع.. وقد كان.

تخيلوا مصير أسرة فقيرة أب وأم وأولاد وطفل انقلب رأسا على عقب بسبب تشخيص طبيب جاهل أو طامع ويتبدل للمسار الصحيح بتشخيص عاصم رستم الذى يطلق عليه الجميع الأب الروحى لعلاج الأورام بالإسكندرية.

الحقيقة تحية كبيرة من القلب لعوف همام مدير مهرجان الأغنية لهذا العام كونه نجح فى خروج هذا الشكل رغم الإحباطات والعراقيل حتى عندما أقام ندوة لأبطال مسلسل جراند أوتيل وفيلم من «30» سنة لشريف منير وأحمد السقا رغم أن الأعمال الدرامية سواء تليفزيونية أو سينمائية لا تمت لسياق مهرجان الأغنية بصلة.. لكنه كان أيضا ناجحا.


..ووزير الثقافة يتهرب من المهرجان:«أصل الدعوة موصلتنيش»

ويفاجئنى المهندس عوف همام بقنبلة من التفاصيل تسلط الضوء على ما يحدث داخل الهيئات والوزارات كيف؟ قال إنه أرسل دعوة لمكتب وزير الثقافة لحضور حفلى الافتتاح والختام والدعم، قوم الموظفة التابعة لمكتب حلمى النمم طلبت منه «36» نسخة بعدد أعضاء اللجنة التى ستأخذ القرار عند العرض عليها بتاريخ المهرجان ورخصته قوم عمل كدا وأرسل كل الأوراق.. وطلبت إرسال الدعوات فقام بإرسالها، قوم الوزير لم يحضر ولا حتى جاءت إجابة بالإيجاب أو الرفض لدعم المهرجان أو عدم حضور الوزير قوم الوزير عندما تم سؤاله فى مهرجان الإسكندرية السينمائى لماذا لم تحضر المهرجان فكانت الإجابة لم تتم دعوتى حتى أحضر قوم نرد نقول له إيه؟! هل الست مديرة مكتبك الخاصة بهذا الأمر نايمة فى العسل أم عدم رغبتك أصلا فى الحضور لأن رئيس المهرجان زوج أخت الوزير الأسبق فاروق حسنى هى التى جعلتك بالبلدى تطنش.. فيه حاجة يا حلمى بيه اسمها فن الرد!