رئيس «صوت القاهرة» يبيع تراث الشركة لقنوات DMC

العدد الأسبوعي

قنوات DMC - أرشيفية
قنوات DMC - أرشيفية


بعد انفصال «راديو النيل» المكون من 4 إذاعات هى «نغم إف إم، راديو هيتس، ميجا إف إم وشعبى إف إم» عن شركة «صوت القاهرة»، أصبحت الأخيرة فى أزمة حقيقية، لأن راديو النيل كان «العائل» الوحيد لها، بالاعتماد على الإعلانات الخاصة بإذاعات الراديو، وخدمة الرسائل النصية القصيرة “SMS”، كما كانت تستفيد من نسبة دخول بعض الشركات الخاصة فى الشراكة الإعلانية لبعض المحطات وأبرزها ميجا إف إم ونغم إف إم واللتان كانت ترعاهما شركتا ميلودى ومزيك.

وبعد استقلال راديو النيل عن شركة صوت القاهرة بدأ محمد العمرى رئيس مجلس إدارة شركة «صوت القاهرة» يشعر بتدنى الأوضاع لأن الشركة لا تدر أموالاً من الإنتاج نهائياً الفترة الأخيرة، ولم يتبق أمامه سوى تسويق الشركة من جديد بإعادة الإنتاج مرة أخرى، وجذب المعلنين عن طريق تحديد سعر مناسب للإعلانات.

ويقوم «العمرى» حالياً بالتسويق لتراث الشركة فى القنوات الجديدة وأبرزهما DMC مسرح وDMC دراما، إضافة إلى عرض هذا التراث الذى يحتوى على مسلسلات ومسرحيات وأفلام وأغنيات قديمة على قناة ON للمنوعات، وقناة العاصمة الجديدة، ولكن لم تنجح أى من هذه العروض باستثناء قناة DMC، التى تتفاوض حالياً على العرض المقدم من الشركة، لأنها فى حاجة إلى هذا التراث مع تخصيصها قناتين للدراما والمسرح فقط.

وبجانب هذا التسويق، وضع «العمرى» أحد الاقتراحات التى من الممكن أن تحقق عائدا ماديا للشركة، هو إعادة إحياء التراث الدينى والتراث الغنائى، وشدد على إعادة طرح الأدعية والترتيلات الدينية الفريدة بصوت أشهر الشيوخ والمقرئين وأبرزهم الشيخ الشعراوى، محمد جبريل، النقشبندى، ومحمد رفعت، وهى الأدعية الحصرية للشركة بالإضافة إلى إعادة تسويق الأغنيات القديمة مرة أخرى بشكل جديد كأشهر أغنيات أم كلثوم وعبد الحليم ومحمد عبد الوهاب ومحرم فؤاد وغيرهم من نجوم زمن الفن الجميل.

ويحاول «العمرى» حالياً إقناع صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون توفير ميزانية لاستكمال عدد من المسلسلات المتوقفة، خاصةً بعد فشل الشركة فى جلب أى شراكة إنتاجية، ويسعى لإيجاد جهة إنتاجية خاصة من أجل المشاركة فى إنتاج مسلسل سيرة ذاتية عن «طلعت حرب» الذى يكتبه محمد السيد عيد والذى كان من المفترض البدء فى تصويره منذ حوالى 5 سنوات.

وأملاً منه فى تعويض الخسارة المادية التى طالت الشركة طوال السنوات الماضية، شدد «العمرى» على الشئون القانونية بالشركة، بضرورة الاطلاع على جميع المستندات الرسمية التى تدين عدد من الجهات الخاصة بسرقة تراث الشركة من أعمال درامية ومسرحية وغنائية ومواد مسجلة دون سابق إنذار أو تعاقد مع الشركة، لرفع قضايا تعويض مستعجلة للحصول على حقوق الشركة المادية والمعنوية والتى يمكن أن تساعد فى سداد بعض ديون الشركة، بالإضافة لنيته فى عرض جميع المقترحات السابقة على صفاء حجازى للموافقة عليها والبدء فى العمل عليها حتى تعود الشركة لسابق عهدها مرة أخرى.