سعر العبوة ارتفع لـ40 جنيهًا.. والوزارة لا تزال تنكر الأزمة

العدد الأسبوعي

أزمة لبن الأطفال
أزمة لبن الأطفال - أرشيفية


عن نقص المحاليل فى الصيدليات والمستشفيات

رغم مرور ما يقرب من شهر على اندلاع أزمة نقص محاليل الأدوية فى أغلب الصيدليات بمختلف أنحاء الجمهورية، إلا أن وزارة الصحة لا تزال تنكر الأزمة، وسط حالة من الذهول الشديد التى تنتاب الصيادلة والأطباء فى المستشفيات.

الأخطر من ذلك، أن سعر العبوة الواحدة فى السوق السوداء وصل إلى 40 جنيهًا، بعدما كانت تباع بـ 7 جنيهات، وتكمن أسباب الأزمة- بحسب كلام الصيادلة والأطباء- فى غلق بعض مصانع إنتاج هذه المحاليل مثل مصنع «المتحدون» الذى تم إغلاقه منذ عام، ورغم صدور قرار بفتحه مرة أخرى، إلا أنه لا يزال مغلقاً، ولا يعرف أحد من يقف وراء إغلاقه إلى الآن.

إحنا مش لاقيين محاليل.. والناس هتموت.. والوزارة آخر «طناش».. بهذه الكلمات عبر أحمد، صيدلي، عن غضبه الشديد من نقص محاليل الأدوية بالأسواق، مضيفاً: كثير من المصانع أغلقت أبوابها بسبب رفع سعر الخامات نتيجة أزمة الدولار.

وأكد أحمد أن سعر العبوة تجاوزت الـ35 جنيهًا فى السوق السوداء، قائلاً: هناك بعض محلات مستحضرات التجميل بالقصر العينى بها كميات كبيرة من المحاليل، لكنها تتعمد إخفاءها لبيعها بأسعار مرتفعة، والأدهى من ذلك أنها تبيعها لبعض الصيدليات المنتشرة حولها بـ30 جنيهًا، لتبيعها بـ35 أو 40 جنيهًا.

ذهبنا إلى صيدلية أخرى، وسألنا على سعر العبوة، قال الصيدلي: المحاليل ناقصة فى السوق، ومقدرش أديك أكتر من واحدة وسعرها 35 جنيهًا والدفع مقدماً.

وتابع: احمد ربنا انك لاقى محاليل .. لو مش عايزها سيبها لحد تاني، فى ناس كتير فى أشد الاحتياج عليها، والسعر غصب عننا لأننا نشتريها بأسعار مرتفعة جداً.

الدكتور سامر، صاحب إحدى الصيدليات فى الدقي، قال: للأسف إغلاق مصانع محاليل الأدوية، فتح الطريق أمام مخازن الأدوية للتلاعب والاتجار، واللى بيدفع الثمن هو المواطن البسيط، متابعاً: الأزمة تتفاقم يوما بعد يوم والوزارة فى غيبوبة، وتركوا المريض ضحية لجشع التجار، لافتاً إلى أن الحل يكمن فى أن تقوم الحكومة بإعادة فتح المصانع التى تم إغلاقها، وإلا سينزل المرضى إلى الشوارع مثلما حدث فى أزمة لبن الأطفال.