مقاطعة رسمية لزيارة السفير الإسرائيلى للإسكندرية

العدد الأسبوعي

السفير الإسرائيلى
السفير الإسرائيلى بالقاهرة، دافيد جوفرين - أريفية


مدير مكتبة الإسكندرية تجاهل استقباله ووكيل بطريركية الأقباط غاب عن المبنى

تعرض السفير الإسرائيلى الجديد بالقاهرة، دافيد جوفرين، لمقاطعة رسمية، خلال زيارته لمدينة الإسكندرية، والتى استغرقت يومين، حيث وصل إلى المدينة صباح الثلاثاء قبل الماضى، وغادرها صباح الخميس الماضى.

وتخللت فترة وجود جوفرين بعروس البحر المتوسط، عدة جولات وزيارات رسمية، أحيطت بالسرية الشديدة، لدواع أمنية معروفة بالطبع، ولكن الصفحة الرسمية للسفارة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» والتليفزيون الإسرائيلى أعلنا عن تفاصيل الزيارة، مصحوبة بالعديد من الأكاذيب حول طبيعة استقبال السفير.

حيث ذكرت الصفحة الرسمية للسفارة الإسرائيلية، أن السفير زار المدينة الساحلية رفقة عدد من أعضاء السفارة بالقاهرة، وزار هناك معبد «النبى إلياهو» اليهودى، الموجود بشارع النبى دانيال بمحطة الرمل، والتقى رئيس الطائفة اليهودية فى مصر، يوسف بن جدعون، وعبدالنبى أبوزيد، أقدم موظف مصرى بالمعبد.

وأضافت السفارة أن جوفرين عقد عدة لقاءات مع ممثلى الطائفة المسيحية، وبعض رجال الأعمال وممثلى المجتمع المدنى فى الإسكندرية، كما زار مكتبة الإسكندرية، ومتحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات الموجود بالمكتبة، لكن السفارة لم تذكر أسماء من التقاهم السفير خلال زيارته سواء من ممثلى هذه الجهات أو رجال أعمال، ونشطاء المجتمع المدنى.

الزيارة الخاطفة للسفير الإسرائيلى والإعلان عن جزء من تفاصيلها على الصفحة الرسمية للسفارة، جاءت بطريقة «دس السم فى العسل» كانت كافية لخلق حالة من البلبلة غير المسبوقة بين أوساط المجتمع السكندرى السياسى والقبطى على حد سواء، خصوصًا بعدما ترددت أنباء عن غضب الأقباط الأرثوذكس من زيارة السفير لمقر الكنيسة المرقسية «البطريركية»، رغم تجاهل الكنيسة طلبات سابقة متكررة من سفراء إسرائيل، بالزيارة.

ورد الدكتور كميل صديق، سكرتير المجلس الملى الكنسى السكندرى، على ما نشرته الصفحة الرسمية للسفارة والإعلام الإسرائيلى بوجه عام، وأكد فى تصريح خاص لـ«الفجر»، أن السفير حضر بالفعل إلى مقر البطريركية، ولكن الأب رويس مرقص، وكيل البطريركية، لم يكن موجوداً بالمقر البابوى وقتئذ.

والزيارة كانت مفاجئة، بشكل أربك المسئولين عن الكنيسة، ولم يعلن عنها إلا قبل ربع ساعة من حضور السفير الإسرائيلى والوفد المرافق، بسبب تواجدهم فى مقر الطائفة اليهودية بمعبد النبى دانيال، المطل على باب الكنيسة الخلفى، ولم تستمر الزيارة أكثر من نصف ساعة، التقى خلالها السفير أحد كهنة الكنيسة، ويدعى الأب مكاريوس، وهو أصغر القساوسة سناً.

أما زيارة السفير لمكتبة الإسكندرية، فلم يذكر موقع السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، أن مسئولى المكتبة تجاهلوا زيارة السفير، فلم يستقبله الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة، لانشغاله باستقبال مسئولين أجانب فى نفس الوقت، وكذلك الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام بالمكتبة الذى كان موجوداً بالقاهرة للإشراف على إدارة «بيت السناري» الأثرى بحى السيدة زينب، علاوة على غياب شريف رياض، رئيس إدارة العلاقات الخارجية بالمكتبة، عن التواجد بالزيارة لوجوده فى إجازة من عمله.