اتفاق وزيرى دفاع مصر واليونان على تمويل وتصميم وتطوير وبناء القطع البحرية القتالية

العدد الأسبوعي

الفريق أول صدقى صبحى
الفريق أول صدقى صبحى مع وزير الدفاع اليونانى - أرشيفية


ضربة موجعة لـ«الخروف العثمانى»

أعلن وزير الدفاع اليونانى، بدء تفعيل اتفاقية الدفاع الجوى المُشترك بين اليونان ومصر لحماية المناطق الاقتصادية الخاصة بالبلدين إضافة إلى قبرص، والتعامل مع جميع التحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب، وذلك ردًا على تركيا، التى افتعلت الأزمات حول المناطق الاقتصادية الخاصة بقبرص فى بحر إيجة، وأيضًا تدخلها فى الأزمة السورية وسعيها لبسط سيطرتها على المنطقة.

وجاء هذا الإعلان بعد زيارته الرسمية لمصر، عقب لقائه بوزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول صدقى صبحى، بحضور ممثلى 11 شركة يونانية فى مجال الصناعات العسكرية، علاوة على وجود ممثلى الهيئة القومية للإنتاج الحربى، بحضور اللواء الدكتور محمد العصار، والهيئة العربية للتصنيع، والشركة العربية العالمية للبصريات؛ لمناقشة التعاون فى مجال الصناعات الدفاعية بين الجانبين.

وتسعى الدولتان إلى الارتقاء لمستوى تحالف عسكرى جديد، وليس مجرد تعاون أو صداقة، وبدا هذا واضحًا منذ اللحظة الأولى لوصول وزير الدفاع اليونانى إلى القاهرة، حيث فوجئ الوفد المرافق له بهذا القدر البالغ من الاهتمام الذى منحه له المصريون، وتم الاتفاق بين الجانبين على إجراء مناورة بحرية مشتركة بينهما، بمشاركة القوات البحرية والجوية فى كلتا الدولتين بحلول العام المقبل.

يأتى ذلك فى إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الصديقة؛ لتعزيز آفاق التعاون العسكرى وتبادل الخبرات التدريبية والتعاون فى العديد من المجالات، وتلك ليست هى المرة الأولى للتعاون بين البلدين، إذ أجرت القوات البحرية والجوية المصرية واليونانية عددا من المناورات البحرية الناجحة فى وقت سابق فى مياه البحر الأبيض المتوسط، كان آخرها فى الإسكندرية قبل شهور قليلة.

وشملت المناورة التدريب على تنفيذ العديد من الأنشطة، مثل قيام الجانبين بالتخطيط وإدارة أعمال قتال بحرية مشتركة؛ لصقل مهارات القادة والضباط، وتبادل الخبرات، بما يساهم فى رفع الكفاءة القتالية للقوات البحرية لكلا الطرفين، كما قامت عناصر من الوحدات الخاصة المصرية واليونانية، بتنفيذ العديد من الأنشطة القتالية غير النمطية لاقتحام السفن المشتبه بها، والإغارة على الأهداف الساحلية المعادية، وصولا لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد لتنفيذ أى مهام مشتركة تحت مختلف الظروف.

واتفق الجانب المصرى مع نظيره اليونانى، على عقد شراء نحو 90 مركبة مدرعة من مخزون الجيش اليونان، بعد إعادة تجهيزها وتحويلها من مركبة مشاة مقاتلة إلى مركبة حاملة لمدافع الهاون، وذلك بقيمة 5 ملايين يورو، إضافة إلى اتفاقية التمويل والتصميم والتطوير والبناء والبيع المشترك للقطع البحرية القتالية من فئة «الكورفيتات»، بما سيضمن أن تكون ذات تصميم جديد وانسيابى؛ ليُغطى احتياجات كلتا الدولتين.

ويُعد هذا تعاونا حيويا بين أحواض بناء السفن لمصر واليونان والسلاح البحرى لكل منهما، خصوصًا بعد مشاركة اليونان فى هذا التصميم، وسيعرض هذا «الكورفيت» المشترك التصدير إلى طرف ثالث، حيث ستتولى مصر تسويقه وبيعه فى الأسواق البعيدة عن متناول اليونان، كالدول العربية على سبيل المثال، بينما تتولى اليونان تسويقه وبيعه للدول الأوروبية، وسيكون هذا هو الخيار الأول لترسانة بناء السفن والبحرية اليونانية، حيث يُعتبر أول تصميم لليونان فى مجال التعاون العسكرى الخارجى.