صحيفة تركية: تصريحات "أردوغان" عن مصر و"السيسي" تفجر موجة غضب

أخبار مصر

اردوغان - ارشيفية
اردوغان - ارشيفية


فجرت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مقابلة تليفزيونية له مع قناة "روتانا خليجية" السعودية بثتها مساء أمس الأحد موجة غضب في أوساط الصحفيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفق ما جاء بصحيفة "الزمان" التركية، أدلى "أردوغان" بتصريحات مستفزة عن الرئيس السيسي ومصر تعكس تخبطا في دوائر صناعة القرار في تركيا قائلا: "إنه من الضروري إقامة علاقات تجارية مع مصر وإن الوزراء من الجانبين يمكن أن يلتقوا أما على مستواي فإنني أرى أن حدوث اتصال سيكون أمرا لا أخلاقيا".

ولم يعترف أردوغان بالانتخابات الرئاسية التي جرت في مصر وأنه يجب الإفراج عن الرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي عول بعد ثورة شعبية على حكمه، ورفاقه قائلا: "إنه بعد ذلك يمكن التطبيع مع مصر. لافتا في الوقت نفس إلى أنه لا توجد مشكلة بين الشعبين المصري والتركي لأن هناك روابط تاريخية تجمع بينهما".

وأضاف "أردوغان" أن الحكومة المصرية لم تجيء بطريقة ديمقراطية وأن ما حدث في مصر هو تعدي على لشرعية رئيس منتخب بنسبة 52%. بحسب قوله

وتعليقا على تصريحات "أردوغان"، التي وصفت بأنها استمرار للتدخل السافر في شؤون مصر، اعتبر محمد حامد الباحث في العلاقات الدولية، المهتم بالشأن التركي، تصريحات "أردوغان" سلبية جدا وستعرقل أي مساع حميدة للمصالحة، كما أنها تشكل تناقضا صريحا لرغبة وزير الخارجية ورئيس الوزراء التركيين اللذين قالا إنه ينبغي تنحية قضية "مرسي" جانبا. وفق صحيفة "الزمان" التركية

ورأى "حامد" أن هناك تناقضا كبيرا وتضاربا في التصريحات بين المسؤولين الأتراك يجعل من الصعب معرفة من يملك القرار في رسم مسار السياسة الخارجية لتركيا، فهناك خلط بين كيان الدولة التركية ورغبات الحاكم وهذا يؤثر علي علاقات تركيا الدولية.

وعن ردة الفعل المصري تجاه هذه التصريحات، قال "حامد": "نتوقع أن تخرج تصريحات تستهجن هذا الإصرار التركي على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر خاصة وأن القاهرة أدانت التفجيرات الأخيرة في تركيا من مطار أتاتورك الي تفجير غازي عنتاب وتفجيرات شيرناق و أن مصر ترفض كل انواع الإرهاب سواء من جانب داعش أو حزب العمال الكردستاني".