تركيا : الهجوم على الموصل ربما يؤدي إلى تدفق مليون لاجئ

عربي ودولي

لاجئين - أرشيفية
لاجئين - أرشيفية


قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق يوم الثلاثاء إن على الولايات المتحدة وحلفائها التفكير جيدا قبل شن هجومها لاستعادة مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية محذرا من أن الهجوم من شأنه أن يؤدي إلى نزوح أكثر من مليون شخص آخر.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء وصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في وقت سابق يوم الثلاثاء خطط الهجوم المزمع على ثاني أكبر مدينة عراقية "لا تتسم بالشفافية" مؤكدا ما يبدو أنه قلق متزايد من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي تجاه هذه العملية.

وقال إشيق في بيان إن أي تدفق محتمل للاجئين من مدينة يقطنها أكثر من مليوني شخص وواقعة في قبضة تنظيم الدولة منذ عام 2014 يجب احتواؤه داخل العراق وإلا فإنه سيضع عبئا كبيرا على تركيا وسيكون له تبعات على أوروبا.

وقال "إن على حلفائنا التفكير مليا في موجة هجرة نحو مليون شخص ربما تسببها العملية المحتملة في الموصل."

وأضاف "ينبغي احتواء الهجرة داخل الأراضي العراقية وإلا ستمثل عبئا كبيرا على تركيا مما سيؤثر على أوروبا."

ويعيش في تركيا أكثر من 2.5 مليون لاجئ بسبب الصراع في سوريا حيث تشتبك القوات التركية في عملية واسعة النطاق في الشمال وتدعم جماعات المعارضة في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

كما تستغل تركيا العملية في صد تقدم وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها جماعة إرهابية ولا تريدها أن تتعدى على حدودها في حين تدعم الولايات المتحدة تلك الوحدات.

وقال يلدريم متحدثا أمام البرلمان التركي إن وحدات الحماية الشعب الكردية تشغل حاليا فراغا تسبب فيه طرد تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة وإن القوات التركية تستعد "لتطهير" المنطقة من تلك الوحدات.

وقال "إن على المنظمات الإرهابية مغادرة المنطقة .. ونحن كتركيا عازمون على ذلك." وأضاف "نعلم كيف سنطهر (المنطقة) من وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي مثلما فعلنا مع داعش في جرابلس" في إشارة إلى وجود تنظيم الدولة الإسلامية في تلك البلدة.

وأضاف يلدريم أن الهجوم على الموصل ربما يؤدي لموجة جديدة من الصراع الطائفي قائلا إن النسيج المجتمعي لسوريا والعراق يتعرض لهزة خطيرة.

وقال "إن خطط حلفائنا بشأن الموصل لسوء الحظ لا تتسم بالشفافية وربما (تفضي) إلى خطر الاشتباكات الطائفية."

وأضاف أن "الإضرار بالهيكل السكاني في سوريا والعراق وتغيير المناطق العرقية لن ينجم عنه استقرار المنطقة. وتسليم الموصل حيث تحظى القبائل السنية بالنفوذ إلى مسلحين شيعة سيكون (بمثابة) إشعال حريق."

وليس واضحا حتى الآن موعد بدء الهجوم الذي تنسق له الولايات المتحدة على الموصل لكن هناك توقعات إزاء ذلك.

وفي الوقت ذاته هناك تقدم من جانب جماعات تدعمها الولايات المتحدة صوب مدينة الرقة السورية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وكذلك دابق وهي قرية في شمال غرب سوريا تمثل أهمية رمزية للتنظيم.