رسمياً .. "فورد" تكشف عن سيارتها الجديدة اكسبلورر سبورت 2016

سيارات

فورد اكسبلورر سبورت
فورد اكسبلورر سبورت - أرشيفية


على مدى 25 عاماً أصبح لدى فورد اكسبلورر شعبية عارمة في المنطقة، و خصوصاً في أسواق المملكة العربية السعودية، لما لا؟ فإنها تقدم مزايا أساسية تجعلها سيارة يومية مثالية لأصحاب العوائل الكبرى التي تحتاج إلى سبعة مقاعد وجميع وسائل الترفيه.

بالمقارنة مع منافسين من نفس الفئة، تتميز فورد اكسبلورر في جيلها الخامس بتصميم عصري، و كفاءة عالية، و تقنيات حديثة، دون التضحية بمستويات الرحابة، و والأداء القوي على الطريق وخارجه. أما موديل 2016 فقد حصل على تحديثات منتصف العمر التي تركز على التصميم الخارجي، و الأداء الرياضي، بضخ المزيد من التقنيات الحديثة فيها بما يخص وسائل الأمان والسلامة و إدخال بعض التعديلات على نظام التعليق.

حافظ التصميم الخارجي في تحديثات منتصف العمر على الشكل العام لهذا الجيل الخامس، و لكنه حصل على تعديلات طالت الواجهة الأمامية و الخلفية.

فقد حصلت الواجهة الأمامية على إعادة تصميم بالكامل لتنال على مصابيح جديدة تعمل بتقنية LED، كما أنها حصلت على رفارف أضخم و أعرض، بينما حصل غطاء المحرك على تصميم مضخم أيضاً. أما خلفية السيارة فقد حصلت على إعادة تصميم للمصابيح لتعمل بتقنية LED أيضاً.

تتميز فئة سبورت باستبدال الشبك الأمامي و جميع الزوائد الخارجية ذات لون الكروم باللون الأسود اللامع مع وجود مصابيح ضبابية تعمل بتقنية LED أيضا. و لتكون اكثر ميزة عن باقي الفئات، تم تزويدها بجنوط مقاس 20 إنش و وضع كتابة اكسبلورر على غطاء المحرك بطريقة تشبه تلك التي نراها في سيارات لاند روفر. ما يزيد من حدة الانتقادات التي تعرض لها هذا التصميم بسبب محاكاته تصاميم لاند روفر عوضاً عن تمسك فورد بهويتها التصميميه الخاصة التي لاقت الإعجاب لجمالها و تفاصيلها الفريدة، مثل الشبك المضلع، المصابيح الأمامية الضيقة، مثلما هو الحال في إيدج و موستانج و فيوجن.

لا يوجد تغيرات كبيرة من الجانب، فقد تتميز بنفس الخطوط تصميمية التي شهدها الجيل الخامس قبل التحديث، مثل الثلث الأخير من النوافذ بتصميمه المائل نحو الأمام و يعلوه قضبان التثبيت على سقف سيارة بلونها الأسود أيضاً.

يمكن القول أن هذه التعديلات وبالرغم من بساطتها الا أنها أضافت قوة للحضور و زادت من تميز إكسبلورر عن منافسيها، مع التحفظ على تشابه بعض العناصر بتصميمها مع سيارات لاند روفر. و لكن النتيجة كانت مرضية.

منذ اللحظة الأولى التي تجلس بها على مقعد السائق ستلاحظ أنه لا توجد اختلافات تذكر عن موديل 2015، عدا إعادة تصميم مفاتيح وحدة التحكم في التكييف وإعادة تصميم المقود.

تبدو المقاعد وكأنها تنتمي إلى سيارة أصغر، من مثل فوكس أو فيستا، لأنها توفر قاعدة رفيعة و مسند ظهر قصير، ما أدى إلى خفض مستويات الراحة قليلاً، ولكن مستويات الثبات و زوايا الرؤية كانا على الموعد.

لا يوجد ما هو مميز أو حصري في فئة سبورت لتتميز بها عن الفئات الأخرى سوى بتزويد المقاعد الجلدية بتطريزات بلون مغاير، مثل اللون الأحمر في السيارة التي بحوزتنا. أما التلبيسات الداخلية فقد حصلت على نقشات لتشبه الكاربون فايبر بطابع رياضي جميل.

لم تترك لنا فورد مجالاً لانتقاد جودة المواد الداخلية لاستعمالها مواد ذو جودة جيدة جداً تتخطى توقعاتك لما ستجده في الداخل. يغطي الجلد جميع المقاعد و المقود و مساند اليد، بينما يغطي البلاستيك اللين غالبية الداخلية من مثل الأبواب والمقصورة، أما البلاستيك القاسي و الرخيص فلن تجده إلا في مساحات صغيرة لن تصلها يدك لاستعمالاتك اليومية.

كون فورد اكسبلورر سيارة عائلية لها شعبيتها في المنطقة، لم تترك فورد المقاعد الخلفية دون تزويدها بكل وسائل الراحة و الرفاهية من مثل النظام الترفيهي بوجود شاشتين خلف مساند الرأس، و منافذ الشحن و التوصيل للهواتف و أجهزة الميديا، و لا ننسى التكييف الخلفي المنفصل و حاملات الأكواب و غيرها من الكماليات.

صندوق الأمتعة أيضاً كان من ضمن الميزات الإيجابية من ضمن عملانية فورد إكسبلورر كسيارة عائلية يومية، إذ أنه يتمتع بحجم يصل إلى 595 لتراً خلف الصف الثالث من المقاعد، و الجدير بالذكر هو إمكانية طي المقاعد بسهولة بضغطة زر مع إمكانية الحصول على مساحات تخزين ثانوية من أسفلها.، يمكن زيادة هذه المساحة لتصل إلى 1،243 لتراً خلف مقاعد الصف الثاني، وإن كان هذا غير كاف، يمكنك أن تحصل على 2،313 لتراً خلف مقاعد الصف الأول.

تتزود ‏اكسبلورر بنظام SYNC MyFord Touch الذي يوفر شاشة تعمل باللمس بمقاس 8 إنش، بالإضافة إلى شاشة أخرى مخصصة للسائق تتواجد في تجويف العدادات يمكن التحكم بها من خلال أزرار مثبتة على المقود، نعود إلى الشاشة الوسطية التي تتميز بتصميم أنيق و بسيط سهل الفهم، حيث تنقسم الشاشة الرئيسية إلى أربعة أقسام أو زوايا. الزاوية العلوية اليمنى مخصصة للمعلومات، و تقوم بعرض مختلف المعلومات من مثل البوصلة و الرزنامة و التطبيقات التي يدعمها هذا النظام، أما الزاوية العليا اليسرى فهي صفحة الهاتف، و يمكن من خلال إجراء المكالمات و البحث في الأسماء، أما الزاوية السفلى اليمنى يمكن من خلالها التحكم بوحدة التكييف بالكامل دون الحاجة للعودة إلى المفاتيح في المقصورة، و أخيراً الزاوية السفلى اليسرى مخصصة لكل ما هو متعلق بالمشغل الموسيقي.

المشغل الموسيقي في ‏اكسبلورر يوفر خيارات كبيرة جداً من أساليب التشغيل المختلفة، يدعم SYNC MyFord Touch منافذ الـUSB و الـCD و البلوتوث و قراءة بطاقات ذاكرة من نوع SD، بالإضافة إلى القرص الذي يمكن تخزين عليه الملفات دون الحاجة إلى أي توصيلات، كما تتوفر موجات راديو FM و AM بكل تأكيد. المشغل الموسيقي مرتبط بنظام صوتي من سوني مكون من 12 سماعة و مضخم صوت، بجودة صوتية رائعة.

نظام الملاحة ليس ضمن قوائم SYNC MyFord Touch بل هو نظام منفصل تماماً، و طريقة الوصول إليه تتلخص بالضغط على زر الأوامر الصوتية على المقود لمدة طويلة لتتحول الشاشة الوسطية إلى شاشة الملاحة التي تعمل بنظام iGo الشهير على أجهزة الهاتف المتحرك أو أجهزة الملاحة، و هو معروف بقوته و سرعته و سهولة إستعماله.

للاسف، لا يدعم SYNC MyFord Touch اللغة العربية في القوائم، و لكنه قادر على قراءة الملفات إن كانت باللغة العربية، هذا يقتصر على الشاشة الوسطية فقط، و لكن شاشة السائق فقد أصبحت تدعم اللغة العربية بشكل كامل لجميع قوائمها، إضافة قوية من فورد! أما نظام الملاحة من iGo يحتوي على اللغة العربية بالكامل للقوائم و لغة كتابة للبحث عن الوجهات المراد الوصول إليها، كما أنه قادر على عرض أسماء المناطق باللغة العربية أيضاً. بالإضافة إلى شاشة السائق التي تدعم اللغة العربية بشكل كامل.

تتواجد شاشتين لعرض المعلومات للسائق على جانبي عداد السرعة، الشاشة الأولى على يمين مؤشر السرعة و هي مخصصة لعرض ملخص ما هو موجود على شاشة اللمس الوسطية مع إمكانية التحكم الكامل بكل محتوياتها من خلال أزرار المقود على الجهة اليمنى أيضاً، و التي يمكن من خلالها التحكم بالمشغل الموسيقي و عرض معلومات الملف و صورة الألبوم، بالإضافة إلى التحكم بوحدة التكييف، و الهاتف مثل إجراء المكالمات منه و استقبالها.

أما الشاشة الثانية المتواجدة على يسار مؤشر السرعة، فهي مخصصة لمعلومات السيارة من مثل إستهلاك الوقود، و المسافة المقطوعة و حرارة السيارة، و خصائص أنظمة السلامة مثل نظام الخروج عن المسار و مثبت السرعة و نظام الثبات و غيرها، و التي يمكن إضافة مؤشر دورات المحرك بصورة رقمية. يمكن التحكم بهذه الشاشة من خلال أزرار تتواجد على الجهة اليسرى من المقود.

لا شك أن لدى نظام SYNC MyFord Touch الإمكانات ليصبح من الأنظمة الترفيهية المعلوماتية القوية، نظراً للكم الكبير من المزايا التي يمكن التعامل معها من خلال تصميم بسيط سهل الفهم، و لكن العائق الأول للوصول إلى تلك المرحلة كانت سرعة الإستجابة التي تقع في مكان ما بين المتوسط و الأقل من المتوسط في النسخ السابقة، التي تحسنت بشكل ملحوظ في موديلات عام 2015 فما فوق.

أدت اكسبلورر أداءً جيداً في اختبارات IIHS و NHTSA للسلامة على الطرقات بحصولها على خمس نجوم من خمسة من قبل NHTSA، و ذلك بعد حصولها على خمس نجوم في جميع أقسام الاختبار ما عدا قسم الإنقلابات الذي حصلت فيه على 4 نجوم.

بينما حصلت على تقييم جيد في جميع اختبارات IIHS ما عدا اختبار التصادمات الأمامية الزاوية التي تحاكي اصطدام بعامود الإنارة أو الهاتف العمومي، حيث حققت اكسبلورر بهذا الاختبار تقييم “مقبول”.

علاوة على ذلك، لم تبخل فورد بالإضافة العديد من أنظمة السلامة ومساعدة السائق الحديثة والمتطورة، بغض النظر عن أنظمة الحماية الأساسية مثل الوسائد الهوائية الكاملة بما فيها وسائد الركب، ونظام الثبات ومكابح ABS، تتواجد أنظمة مثل الكاميرا الخلفية بزاوية رؤية 180 درجة والحساسات ونظام النقطة العمياء الوسادة الهوائية في أحزمة الامان الخلفية ونظام تحذير من الخروج عن المسار و ونظام الركن الألي، ونظام MyKey للتحكم بخصائص السيارة مثل السرعة عندما يستعملها أولادك برخصهم الحديثة.

أما بالنسبة لقطر العربات، فقد تم تجهيز اكسبلورر بنظام الكتروني يساعد على زيادة مستوى ثبات العربة المقطورة على المنعطفات عبر التحكم باستجابة المحرك و المكابح عند دخول هذه المنعطفات لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من قدرتها على قطر عربات بأوزان تصل إلى طنين و نصف.

أهم ما يميز فورد اكسبلورر سبورت عن باقي الفئات، هو محركها الرائع، و هو V6 سعة 3.5 ليتر تيربو إيكوبوست، الذي يتوفر بشكل أساسي في فئة سبورت، عوضاً عن المحرك الآخر و هو 3.5 لتر V6 يعمل بالتنفس الطبيعي المتواجد كخيار أساسي لباقي الفئات. يذكر أن محرك الإيكوبوست هذا هو نفسه الذي قمنا بتجربته على كلاً من إكسبدشن و F-150، و الذي نال على إعجابنا لأدائه و قدراته و استجابته.

كنا نتمنى أن تحصل موديلات 2016 على زيادة و لو بسيطة في القوة و العزم، و لكن حافظ المحرك على أرقامه السابقة بتوفيره 365 حصان، و 475 نيوتن-متر من عزم الدوران، التي تنتقل بناقل حركة اوتوماتيكي من 6 سرعات إلى العجلات الأربعة حصراً، عكس باقي الفئات التي يمكن الحصول عليها بدفع أمامي مع محرك 3.5 V6 ذو التنفس الطبيعي، و الذي بدوره ينتج 290 حصاناً و 346 نيوتن-متر.

يمكن الوصول إلى 100 كم/س من الوقوف التام خلال 7 ثوانٍ في طريقها إلى السرعة القصوى التي تبلغ 175 كم/س، تسارع جيد جداً بالنسبة لسيارة SUV عائلية، و لكن الأهم من هذا هو مدى كفاءتها للقيادة اليومية التي لن تخيب توقعاتك.

تم تزويد فئة سبورت بنظام تعليق أقسى من باقي الفئات، مع وجود جنوط كبيرة الحجم بمقاس 20 إنش، قد تتوقع أنك لن تحصل على مستوى عالٍ من الراحة، و لكنك ستتفاجئ بكيفية تعامل نظام التعليق مع شوائب الطرق، مع الحفاظ على مستوى ثبات مبهر.

نظام التوجيه حصل هو الآخر على حصته من التحديثات التي طالت اكسبلورر سبورت لتتميز بها عن باقي الفئات، فقد عمل مهندسو فورد على تغيير نسب التوجيه من 17.1:1 إلى 15.7:1 لجعله أكثر دقة و حدة و استجابة أفضل، مع ابقاء درجات العزل و الراحة كما هي، و هذا تماماً ما تحتاجه في سيارة SUV من هذا النوع، فحتى و إن كانت تحمل اسم “سبورت” إلا أنه من غير المنطقي أن تذهب بها إلى حلبة ما. لذلك، كانت الأولوية لراحة السائق، و هذا ما نجحت به فورد.

لا تعتقد أن أداء اكسبلورر على الطرق الوعرة أقل مما هو عليه على الطرقات المعبدة، نظام الدفع الرباعي الذكي يقوم بتحليل العديد من البيانات الخاصة بحالة العجلات و الطريق و نظام التوجيه لتوزيع العزم بشكل مثالي و الحصول على أعلى مستويات الثبات الممكنة. يمكن التحكم بهذا النظام من خلال مقبض دوراني مثبت في الكونسول الوسطي للتحكم بـ”نظام إدارة التضاريس”، و الذي من خلاله يمكن الاختيار ما بين نمط القيادة العادي، و على الرمال، الطين، و الثلج.

و لكن كيف كان أداء اكسبلورر في الواقع بمساعدة كل هذه الأنظمة؟ بفضل هذا المحرك النشط بقدراته الكبيرة التي تبدأ من دورات محرك منخفضة وصولاً إلى حدوده العليا بفضل وجود التيربو، و بوجود نظام دفع رباعي ذكي و ناقل حركة جيد، ستبدو اكسبلورر و كأنها صممت خصيصاً للرمال في منطقتنا، إذ أنه يبدو و كأن شق الطرق بين الكثبان من هواياتها المفضلة بعيداً عن الطريق الروتيني اليومي للدوام حتى مع تواجد الجنوط الكبيرة و نظام التعليق القاسي. ما قد أقنعني بأن اكسبلورر الجديدة هي ببساطة إحدى أكثر سيارات SUV الأمريكية تكاملاً، و لا شك أن اختيار شرطة ولاية كاليفورنيا لها دليلاً قوياً على هذا.