أبطال منسيون بـ"البحيرة".. كلمة السر في تحقيق نصر أكتوبر (صور)

محافظات

أبطال أكتوبر
أبطال أكتوبر


في الذكرى الـ43 لانتصارات أكتوبر المجيدة، تكشف بوابة "الفجر" الستار عن بعض الأبطال المنسيين في الحرب من أبناء محافظة البحيرة، وكانت لهم كلمة السر في تحقيق النصر مع زملائهم الأبطال.

"الشهيد عبدالهادى السقا" تمت ترقيته بعد استشهاده لرتبة رائد شهيد

ولد بعزبة الشارية قرية معنيا بمركز إيتاي البارود ومن أوائل الشهداء، لم يسمع عنه الكثير لأنه ظل يعمل في صمت منذ التحاقه بالكلية الحربية وحتى استشهاده في صباح السادس من أكتوبر عام 1973 وقبل بدء حرب النصر بساعات قليلة.

كانت مهمته استطلاع المعلومات عن العدو، وكان يشعر بأنه على موعد مع الشهادة، وكان يبدأ مذكراته بقول الله تعالي "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"، وأثناء عبور الطائرات الهليكوبتر التي كانت ضمن مجموعات استطلاع خلف خطوط العدو ومجموعات الصاعقة، وعلى مسافة 10 كيلومترات شرق القناة وفي عمق سيناء اعترضتهم طائرة فانتوم إسرائيلية وأطلقت صاروخًا على الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقل الضابط عادل فودة ومجموعته.

الطيار أجرى مناورة، فأصاب الصاروخ طائرة النقيب عبدالهادي السقا ليستشهد هو ومجموعته، ليكون أول شهيد في كتيبة الاستطلاع، وتمت ترقيته بعد استشهاده لرتبة رائد شهيد، وتكريمًا له، تم تسمية مدرسته الإعدادية باسمه مدرسة الشهيد عبدالهادي السقا الإعدادية للبنين.

"حيدر دبوس" ثأر لشقيقه الشهيد "توفيق" ولحق به

الطيار البطل المرحوم محمد زكي عكاشة، أحد أبطال القوات الجوية، يتذكر بطولات الشهيدين الشقيقين "توفيق وحيدر دبوس"، يقول: "هناك واقعة وطنية كان بطلها الشقيقان توفيق وحيدر دبوس، حيث استشهد توفيق خلال حرب 67، ولم يمنح الفرصة للدفاع عن نفسه مما سبب غصة في نفس شقيقه حيدر، وكنت وحيدر نقوم بالتدريس في الكلية الجوية، فطلبنا نقلنا إلى المقاتلات وهددنا بالخروج من الكلية إذا لم ينفذ طلبنا، وبعد ضغط كبير تم نقلنا إلي الأسراب المقاتلة وفرح حيدر لأنه منح الفرصة للأخذ بثأر مصر وشقيقه من العدو، وخلال حرب 73 حرص علي أن يكون في مقدمة الطلعات التي تهاجم في عمق سيناء، وحقق نجاحا كبيرا في تدمير المواقع التي كلف بها، وخلال اشتباك فوق مطار العريش استشهد هو الآخر ولحق بشقيقه".

ليس هؤلاء فقط، بل هناك أبطال آخرون، هم الفريق طيار مصطفى شلبي الحناوي قائد القوات الجوية أثناء حرب الاستنزاف والإعداد لحرب أكتوبر، وابن قرية كفر عوانة بإيتاي البارود، والملازم أول عزت السيد عبدالحميد النمر الذي استشهد في معارك الجيش الثالث الميداني في اليوم الرابع بجبل المر بسيناء، ومحمود محمد أبوعمر، فني هيكل طيارات، تعرض للقصف الإسرائيلي بمطار القطامية أثناء الحرب، والمجند "عبدالعزيز علي سمك" من قرية الضهرية، شارك في عمليات العبور للضفة الشرقية بقيادة الجيش الثاني الميداني، والعقيد محمد شعبان عامر شارك في سلاح الصاعقة المظلات، وسمير السيد النمر سلاح الدفاع الجوي، وحسين عرفة سلاح الدفاع الجوي، والمقدم توفيق إبراهيم الكومي من كنيسة الضهرية، سلاح الإشارة، وإبراهيم حسانين سلاح المدفعية في الدفرسوار، وجلال زكي حجازي سلاح المدرعات.