"الشعب يأمر" في ميزان الغلابة: "قشة نتعلق بيها"

تقارير وحوارات

مواطنة - أرشيفية
مواطنة - أرشيفية





مواطنون عن مبادرة" الشعب يأمر": نتمنى تتنفيذها 
آخرون: "قشة سنتتعلق بها".. ولابد من مراقبة الأسواق لنجاحها


شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في أسعار السلع، الأمر الذي أثار غضب المصريين، خاصة في ظل الحالة الاقتصادية السيئة التي تمر بها الدولة، متهمين التجار بالتسبب في موجة الغلاء الحالية، والحكومة في عدم مراقبة الأسواق.


ومواجهًة لهذا الجشع، أطلق الإعلامي عمرو أديب، يوم الإثنين الماضي، خلال برنامجه "كل يوم"، المذاع على فضائية"on E"، مبادرة الشعب يأمر، هدفا إلى تخفيض أسعار السلع بنسبة 20% على أقل تقدير لمدة ثلاثة أشهر، والتي حظيت بترحاب شديد بين الأوساط المصرية.


واستطلعت "الفجر"، في التقرير التالي، آراء المواطنين حول هذه المبادرة وما يرجوه منها.
 

أزمة وأمنيات 

وبصوت يملؤه الرجاء والتمني، عبرت فاتن الشربيني، ربة منزل، عن تمنيها تخفيض أسعار السلع الغذائية، قائلة: "ياريت فعلا التجار يعملوا بيها، ده احنا وصلنا لمرحلة المجاعة ومحدش حاسس، ولو صدقوا فعلا يبقى مصر خلاص خرجت من مأساتها"، مؤكدة أن أزمة مصر حاليًا تختزل في ارتفاع الأسعار.


ارتفاع بالأسعار لا يحتمل
والتقطت إيمان السيوفي، ربة منزل، أطراف الحديث قائلة: "المهم تبتدي وتكمل للنهاية.. لأن ارتفاع الأسعار أصبح فوق الوصف وفي كل المجالات وليست السلع الغذائية فقط حتى الأدوية ارتفعت أسعارها بشكل لا يحتمل"، مؤكدة أنها لا تستطيع شراء حقنة "الأنسولين".


وأشارت"السيوفي"، خلال حديثها لـ"الفجر"، إلى أن تقاعس المسئولين في  رقابة الأسواق أدى إلى ارتفاع الأسعار واحتكار التجار السوق، متابعة: " مفيش أمل في انخفاض الأسعار طالما مفيش رقابة.. زمان كانت الأسعار بتزيد سنوية حاليا أسبوعية"، مشيرة إلى أن مفيش أمل بنجاح حتي مبادرة"الشعب يأمر" إلا برقابة الأسواق.



احباط وتمني
"مفيش أمل.. ومش هنصدق إلا لما نشوف بعنينا".. بهذه الكلمات عبرت فتحية أشرف، ربة منزل، عن عدم تصديقها لسعي حملة لتخفيض الأسعار 20%، مؤكدة: "بيقولوا كتير الأسعار هتنزل وكل يومين بنلاقيها بتزيد حتى كيلو السكر وصل لـ (7) جنيه ومش لاقيينه كمان.. حتى التموين السلع فيه اختفت والموجود غالي"، متمنية أن يكون هناك من يعمل جديًا على خفض الأسعار وحماية المواطنين من الغلاء الفاحش .


خطوة تدعو إلى الأمل
في سياق متصل رحبت نجلاء العوضي، موظفة في إحدى القطاعات الحكومية، بالمبادرة، قائلة: "تجربة ممكن تنجح وممكن تفشل لكنها ليست حل للمشكلة بشكل جذري؛  لكن خطوة تدعو للأمل في مصر، وأهي قشة اتعلق بيها المواطن".

وأضافت"العوضي"، أن الحل في وجود فرص عمل للشباب، وتعيينهم وبهذا الحل سنتمكن من زيادة الإنتاج، والقضاء على البطالة.