"دراسات الإسلام السياسي": "حسم" ذراع الإخوان لعودة التنظيم السري.. وتؤيد تنظيم «داعش»

محافظات

مصطفى حمزة
مصطفى حمزة


قال الكاتب الصحفي مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن حركة حسم هي اتحاد لمجموعة من الحركات الإخوانية الأخرى التي ظهرت بعد أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، لتنفيذ مخطط جماعة الإخوان في ممارسة أعمال العنف بحجة الدفاع عن ما أسموه بالشرعية، مؤكدًا أن "حسم" تأسست في أكتوبر 2014م كفكرة لتوحيد الجهود والقيام بأعمال تخريبية إرهابية.

وأشار في تصريحات صحفية له اليوم إلى أن "حسم" التي ترمز إلى (حركة سواعد مصر) هي امتداد للتنظيم السري لجماعة الإخوان التي أعلنت عن حله على لسان مرشدها الثاني حسن الهضيبي، إلا أنه عاد في ثوب جديد بعد سقوط حكم الجماعة، لافتًا النظر إلى أن الحركة خدعت الشباب بشعار زائف هو "السلمية المبدعة"، وهو ما يتعارض مع ممارساتها على أرض الواقع، حيث حرضت على استهداف رجال الشرطة من خلال حملة "هوصلك" وذلك بنشر أسماء الضباط وعناوينهم وأرقام هواتفهم ومعلومات عن نسائهم، وأهدرت دماء جنود الجيش في بيانها السابع، مما يؤكد أن السلمية المبدعة تعني العنف المقنع.

وأكد حمزة أن جميع الحركات استخدمت الألفاظ والمصطلحات ذاتها التي تستخدمها جماعة الإخوان مثل "الانقلاب العسكري"، ووصف الإعلاميين بـ"سحرة فرعون" وهو الوصف الذي أطلقه المرشد العام للجماعة محمد بديع في عهد مرسي، ووصف مؤيدي الرئيس السيسي بـ"إخوان الشياطين"، على الرغم من نفي الحركة في بيانها السابع الانتماء لجماعة الإخوان قائلةً: "لا تعتمدو كثيرًا على سلمية الإخوان لأننا لسنا من الإخوان".

وأضاف الباحث في شئون الجماعات الإرهابية أن هذه الحركات تستخدم استراتيجية الذئاب المنفردة التي تعتمد على التكفير ثم التفجير، حيث تبدأ بإقناع عناصر الحركة بكفر وردة الهدف، مع ما يترتب على ذلك من إهدار دمه، تطبيقًا للقصاص المزعوم، جهلًا منهم بشروط القصاص الشرعي وأحكام الكفر والإيمان في العقيدة الإسلامية.

وكشف حمزة عن وجود علاقة بين تنظيم «داعش» الإرهابي، وحركة "حسم" الإخوانية، حيث ترفض الحركة وصف التنظيم بالإرهاب، وتعتبره دولةً إسلامية، وذلك من خلال تتبع مواقفها من العمليات التي يقوم بها التنظيم الإرهابين، محملًا قيادات الجماعة الهاربة مسئولية الأحداث الإرهابية التي ترتكبها هذه الحركات، من خلال إعلان هذه القيادات بعد هروبها تسليم القيادة الميدانية للشباب، وفقد السيطرة عليهم.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الحركة الإخوانية "حسم" نقلت منبرها الإعلامي من موقع الـ"فيس بوك" إلى موقع خاص بها على شبكة الإنترنت بعد اختراق صفحتها الرسمية من قبل مجموعة أطلقت على نفسها "ذئاب جمال عبد الناصر" في 3 فبراير 2015م، ووضعت صورة الزعيم الراحل مكان الصورة الشخصية لصفحة الحركة، بالإضافة إلى فيديوهات وصور مؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.