مدرسة الإسرائيليين الخيرية بمصر

منوعات

بوابة الفجر


كان اليهود موجودين في مصر طول تاريخها، وكانوا مصريين عاديين جداً، وكانوا قسمين، طائفة اسمها اليهود الربانيين وهم الطائفة الأكتر عدداً، وكانوا أغنياء ويعملون في التجارة وفي الذهب والبنوك، والطائفة التانية اسمها اليهود القرائين، وكانوا أقلية وفقراء، كما كانوا يعملون كعمال عند اليهود الربانيين.

كما كانوا يسكنون في حارة اليهود الموجودة حتى الآن، ولكن الأغنياء منهم كانوا يسكنون في العباسية ومصر الجديدة.

قبل حرب 1948م كانوا مصريين عاديين، وكانوا يتعلمون مع المسلمين والمسيحيين في مدارسهم، ولكن ما كان يميزهم هو إنهم تجار مهرة للغاية، ولذلك هم من أسسوا محلات صيدناوي وشيكوريل وبنزايون، وكان منهم فنانين مثل راقية إبراهيم ( كانت يهودية واسمها راتشيل ليفي )، وليلى مراد وغيرهم كتير، وكان منهم وزراء مثل وزير المالية قطاوي باشا.

لكن بعد حرب 48 وقيام دولة إسرائيل، شعروا أن لهم وطن أخيراً، ومنهم من تمسك بمصر وعشقها كوطنه ولم يغادرها حتى اليوم، ورغم أن ثورة يوليو 1952م، طمئنتهم على ممتلكاتهم لكن كثير منهم طار على إسرائيل وخصوصاً بعد العدوان الثلاثي على مصر.

والصورة التي أمامكم توضح مدرسة خاصة باليهود المصريين في حي الجمالية، التقطت الصورة في الفترة بين 1939 - 1949م، واسمها مدرسة الإسرائيليين القرائين الخيرية.