ناقوس الخطر.. 6 مؤشرات تنذر باندلاع حرب قريبة بين روسيا والولايات المتحدة

عربي ودولي

بوتين وأوباما - ارشيفية
بوتين وأوباما - ارشيفية



أصبح العالم يتأهب فعليا لحقبة أخرى، بدت تظهر إرهاصاتها وعلاماتها، في خضم الأحداث الجارية، حيث تعيش العديد من دول العالم صراعات مختلفة، تشهد تجاذبات شديدة ما بين الدول الكبرى، على خلفية الأهداف الإستراتيجية التي تريد أن تحققها هذه الدول، ومن بين تلك الدول الولايات المتحدة، وروسيا، حتى أن الخبراء يشيرون إلى إمكانية حدوث حرب بين الدولتين  في المستقبل القريب.

وفي السطور التالية ترصد "الفجر"، أبرز المؤشرات والإرهاصات الحاصلة التي تُنذر بحدوث حرب ضروس بين أمريكا وروسيا.

قواعد عسكرية روسية جديدة وتعزيزات مكانية
هذا هو المؤشر الأول على اشتعال الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين روسيا، فبينما تعزز الولايات المتحدة الأمريكية وجودها في العديد من الدول عبر قواعدها العسكرية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن أنها تبحث في دراسة إمكانية استعادة الوجود العسكري الروسي في كوبا وفيتنام، يأتي هذا فيما أكد الكرملين اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتحقيق المصالح القومية لروسيا.

ويأتي دميتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي، ليفصح أكثر عن أسباب هذا التحرك، فيؤكد قائلا  "الأوضاع الدولية  تتغير بسرعة خاصة نظام الأمن الدولي، ومن الطبيعي أن  تتخذ هذه الخطوات"
كما أكد هذا أيضا، نيكولاي بانكوف، نائب وزير الدفاع الروسي أن وزارة الدفاع تدرس إمكانية إعادة قواعدها العسكرية إلى الدول التي كان فيها تواجد عسكري سوفيتي سابقا، فيما كشف الجنرال بيتر دينيكين، القائد السابق لسلاح الجو الروسي في شهر أغسطس الماضي، عن مشروع واسع النطاق لإعادة تأهيل مطارات عسكرية روسية بفيتنام، وبجزر في المحيط الهادئ وبسوريا، فضلا عن  بناء مركز مرابطة جديد لأسطول المحيط الهادي في جزيرة ماتوا في المحيط الهادي.

موسكو تستفز واشنطن في سوريا 
هذا هو المؤشر الثاني على احتدام الصراع بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث بادرت روسيا في الأيام القليلة الماضية، إرسال منظومات الدفاع الجوي من طراز "إس – 300" إلى سوريا، مما أثار حفيظة واشنطن لتعرب عن استغرابها الشديد من دوافع روسيا لإرسال تلك الصواريخ إلى سوريا، حيث خرج المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، ليعلن أن البيت الأبيض يعتبر أن نشر صواريخ "إس-300" في سوريا يتعارض مع هدف مكافحة التطرف في سوريا، هذا بالإضافة إلى أن البيت الأبيض أعلن أنه لا يستبعد احتمال فرض عقوبات على روسيا وسوريا ، وأن الرئيس أوباما قد يستخدم عددا من الإمكانيات لعزل النظام وربما الروس بسبب دعمهم هذا النظام.

روسيا تهدد.. الأسطول الروسي يستعد لضرب قواعد العدو 
فيما أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أن أسطول البحر الأسود الروسي قادر على تصفية قوات العدو المحتمل، في كامل منطقة مسؤوليته وصولا إلى البوسفور، في سبيل منع  قوات الإنزال التابعة للعدو المحتمل من الوصول إلى سواحل القرم، ومنطقة القرم التي كانت تتبع أوكرانيا، تعد من المناطق الإستراتيجية، التي اقتنصتها روسيا من أمريكا، إلا أن الأخيرة قامت بفرض عقوبات على روسيا بسبب تلك المنطقة، وهو ما أجج الأوضاع بين البلدين.

منظومات أمريكية جديدة للدفاع الجوي لمواجهة روسيا
كما كشفت  صحيفة "ناشيونال إنترست" أن القوات البحرية الأمريكية ستحصل على منظومات "NGJ" للحرب الإلكترونية، مبينة أن هذه المنظومات ستستخدم اعتبارا من العام 2021،   بحيث تكون مؤهلة للتعامل مع منظومات "إس-300" و"إس-400" الروسية، التي تمتلكها روسيا وتعمل على نشرها الآن، وهو الأمر الذي يعطي مؤشرات على حرب باردة قوية بين روسيا وأمريكا، بدأت لتوها.


"تومبسون": صدام بين روسيا وأمريكا في القريب
كان هذا ما أكد عليه مدير معهد ليكسينغتون، لورين تومبسون، الذي قال في مقالة له بمجلة فوربس، بعد حديث للخبراء الإستراتيجيون، في الجيش الأمريكي بقولهم أنه من الممكن حدوث حرب مع خصم في السنوات المقبلة، وعليه جاء حديث  تومبسون ليفسر ويوضح ماهية هذه الحرب، حيث أكد أن المقصود بالخصم هو روسيا التي تعمل في السنوات الأخيرة بشكل حثيث لتطوير وتحديث قواتها المسلحة.

ويرى مدير معهد ليكسينغتون، أن الحرب ضد روسيا ستعتمد بشكل أساسي على التقدم السريع والحاسم للقوات البرية عبر مساحات واسعة من الأراضي، بل ذهب بعيدا أكثر من ذلك حيث أشار إلى أن الخسارة ستكون من نصيب الولايات المتحدة في هذه الحرب، حسب رؤيته.


تقارير دولية: سوريا تجذب أمريكا وروسيا للصراع 
وبناء على تلك التطورات خرجت بعض التقارير مؤكدة أن هذه الخطوات تعكس جوهر العنف والمضي قدما في عسكرة النزاعات وتوسيع رقعتها بين الدول، موضحة أن الولايات المتحدة تتحدث عمليا عن إمكانية التدخل المباشر في النزاع السوري إلى جانب قوات المعارضة، وهو الأمر الذي أفصح عنه، بعد تسريب من لقاء جمع بين ممثلين عن وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية وهيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية.

وأضافت التقارير أيضا أن هناك مخاوف حقيقية من إمكانية نقل المواجهات القائمة، إلى مواجهات بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا.