قصة الشاب الأردني الذي أسقط طائرة تدريب في ولاية كونيتيكت الأميركية

عربي ودولي

الطالب فراس
الطالب فراس



يبدو أن أردنياً، عمره 28 واسمه فراس محمد فريتخ، تعمد الثلاثاء الماضي إسقاط طائرة تدريب صغيرة كان يقودها في مدينة East Hartford بولاية "كونيتيكت" في شمال شرق الولايات المتحدة، مع أن مدربه على الطيران في معهد Hartford flight school كان برفقته، فقضى فريتخ قتيلاً بالحادث، وأصيب الطيار الأميركي Arian Prevalla بجروح وحروق شديدة، نقلوه على أثرها إلى المستشفى بحالة مستقرة.

المدرب أخبر المحققين في اليوم التالي، وفق الوارد بالوكالات، أن فريتخ "أسقط الطائرة عمداً" وهو ما ذكرته أيضاً "هيئة سلامة النقل الوطنية" الأميركية ببيان، قالت فيه إنها أحالت ما حدث إلى FBI الذي تولى التحقيق بسقوط الطائرة، وهي من طراز Piper PA-34 Seneca بمحركين، قرب مصنع Pratt & Whitney المنتج محركات طائرات مدنية وعسكرية في المدينة التي اقتحمت الشرطة شقة فريتخ فيها، ولم تجد ما يشير إلى ارتباطه بالإرهاب. مع ذلك، ذكرت أنها تنظر بجميع الاحتمالات عن طالب الطيران الذي ألمت "العربية.نت" بمعلومات بشأنه من موقع Heavy الإخباري النيويوركي، والملخص الجمعة ما ورد بشأنه في الإعلام الأميركي.

من المعلومات، أن فريتخ وصل بتأشيرة مؤقتة في 2012 إلى الولايات المتحدة، للتعلم على الطيران، وحصل العام الماضي على رخصة قيادة طائرة من محرك واحد، لكنه قاد الثلاثاء الماضي واحدة بمحركين، وأثناء التحليق انحرف بطريقة أثارت شكوك مدربه، فحاول منعه، لكن فريتخ عانده، فاشتبك الاثنان داخل القمرة، وفق ما أخبر المدرب FBI وذكره للوكالات مصدر بالشرطة طلب عدم ذكر اسمه.

لا يملكون إلا ما حدثهم به المدرب
المصدر نفسه أخبر أن المدرب فشل بالسيطرة على الطائرة وسط محاولة فريتخ إسقاطها بطريقة بدت أنه كان ينوي "الانتحار" لكن من غير المعروف ما إذا كان انتحاره فردياً لقتل نفسه، أم لارتكاب عمل عدائي. وكل الوارد للآن عما حدث هو على لسان المدرب. أما FBI فمستمر بالتحقيق، ولم تصدر عنه أي معلومات بعد، علماً أنه لا يملك أي فيديو أو تسجيل لبيانات الطائرة أثناء تحليقها، ما يعني أن محققيه لا يملكون ما يفيدهم "إلا ما حدثهم به المدرب" وفق ما ذكر الملازم Joshua Litwin من شرطة المدينة.

وكان الملازم "ليتوين" عقد مؤتمراً صحافياً الأربعاء، شرح فيه أسباب تحويل التحقيق إلى "أف بي آي" وأثناء المؤتمر ظهر ابن عم للمدرب، وقال في مداخلة هامشية إن عائلته تعتبره "بطلاً" لأنه تمكن من منع كارثة، بإرغام طالب الطيران الأردني على إسقاط الطائرة في الطريق العام، حيث اصطدمت بعمود كهرباء واشتعلت فيها النار "لا فوق مدرسة أو حافلة مارة، في ما لو كان إرهابياً" في إشارة من ابن العم إلى فريتخ الذي بحثت "العربية.نت" عن حسابه في "فيسبوك" ولم تعثر عليه، لكنها استمدت صوراً من الحساب نشرتها وسائل إعلام أميركية بعد أن بدأت تعتبر أن الحادث لم يكن عرضياً.