سقوط أكبر عصابة بنجالية لتهريب الأموال إلى خارج المملكة

السعودية

عصابة - أرشيفية
عصابة - أرشيفية


أحبط جمرك مطار أبها محاولة تهريب نحو مليوني ريال بحوزة مقيم بنجالي لتكتشف جهات التحقيق تورط مواطن و3 مقيمين في قضايا غسل أموال من خلال جمع مبالغ طائلة بطرق غير مشروعة من عمالة مقيمة في المملكة، وتهريبها إلى دبي ليتم تحويلها إلى الهند ومن ثم إلى بنجلاديش.

 

وهرَّبت عصابة مكونة من سعودي وثلاثة من الجنسية البنجالية، أموالًا إلى خارج المملكة قبل أن يتم ضبط عمليات غسل أموال، وبلغ إجمالي المبالغ التي تم ضبطها في العملية مليونين و93 ألفًا و500 ريال، في حين تم تنفيذ عمليات سابقة.

 

وأحالت هيئة التحقيق والادعاء العام القضية إلى المحكمة العامة في أبها؛ حيث تعود تفاصيل القضية إلى اشتباه موظف الجمارك المختص بمطار أبها في عامل بنجالي وتم إيقافه وسؤاله عن وجود مبالغ مالية بحوزته وأجاب بالنفي، إلا أنه أثناء تفتيش حقيبته اليدوية تم العثور على 149 ألف ريال مخبأة داخل جيوب الحقيبة.

 

وبعد تفتيش المتهم ذاتيًّا تم العثور على مليون و470 ألف ريال مخبأة بداخل جوارب مطاطية مثبتة على ساقيه، وبالتأكد من كارت صعود الطائرة تبين وجود حقيبتين تم شحنهما على متن طائرة الخطوط الجوية القطرية المزمع مغادرته عليها، وتم إعادتهما وبتفتيشهما وجد بهما 474 ألف و500 ريال مخبأة داخل جيوب البنطلونات، ليصبح مجموع المبالغ المضبوطة بحوزة المتهم مليونين و93 ألفًا و500 ريال، وتم إيداع المبلغ بالكامل في حساب مصلحة الجمارك العامة لدى أحد البنوك المحلية.

 

واعترف البنجالي بأن المبالغ تعود لمتهمين آخرين من بني جلدته، وتسلم المبالغ كلها من أحدهما في شقة سكنية بحي الخالدية في خميس مشيط، وعلى الفور تم الانتقال إلى الشقة، إلا أنها كانت مغلقة، وتم تمرير معلومات عن المدعى عليهما لشرطة منطقة القصيم؛ حيث تم القبض عليهما في مدينة بريدة.

 

وبفحص سفريات المتهم تبين سفره إلى دولة الإمارات خلال 8 أشهر فقط من تاريخ قدومه إلى المملكة 32 مرة، وكانت سفرياته تدل على صحة كلامه من تهريب الأموال إلى دبي والعودة مباشرة؛ حيث إن غالبية سفرياته لا تستغرق سوى يوم واحد، كما اتضح أنه مُنِحَ تأشيرة خروج متعددة مفتوحة للسفر من قبل كفيله المدعى عليه.

 

وتم استدعاء المدعى عليه الكفيل السعودي، وباستجوابه للمرة الأولى أفاد بأنه يملك مؤسسة مقاولات وبناء، وأن المدعى عليه الأول البنجالي يعمل معه منذ 7 أشهر في بيع الجوالات وأعطاه مبلغين على مرتين مجموعها 15 ألف ريال، وأنه يذهب للإمارات عن طريق الجو، ويحضر جوالات ويبيعها في سوق الجوالات.

 

ثم توافرت معلومات أخرى عن متهم بنجالي ثالث مشارك لهما في تهريب الأموال وأنه يدخل السعودية عن طريق دبي ولا يلبث في المملكة إلا يومًا أو يومين ويغادر، وظهر قدومه للسعودية عن طريق مطار أبها قادمًا من دبي في يوم الواقعة اعترف المتهمون بقيام المذكور بتهريب الأموال عبر إلصاقها بجسده بالطريقة التي يقوم بها المتهم الأول تمامًا، ويتعامل مع الأطراف المقبوض عليهم.

 

واعترف المتهمان بمعرفتهما المتهم الهارب، وأنه حصل على التأشيرة من خلال كفيل المتهم الأول، قبل أن يصدر قرار تفتيش لمنزل المتهمين وضبط به دفتر مثبت به استلام المتهمين مبالغ طائلة من عدد من المتهمين يدعون (هلال، بلال، شفيع، كريم) كما وُجد عدد كبير من (كراتين) مطاطات خاصة لربط المبالغ المالية بها، وكذلك حقيبة كبيرة بها عدد كبير من البناطيل الجديدة التي لم تستخدم مجهزة لتخبئة الأموال فيها ووجد العديد من اللواصق.

 

وبعد ثبوت كافة الأدلة وجهت الاتهامات إلى ثلاثة من العمالة البنجالية بارتكاب جريمة غسل الأموال والحصول على مبالغ مالية طائلة واكتسابها وتحويلها عن طريق الإخفاء إلى الخارج، مع علمهم بأنها ناتجة عن طريق عمل إجرامي، في حين اتهم الكفيل السعودي بالتستر والمساعدة في ارتكاب جريمة غسل الأموال من قبل المدعى عليهم الثلاثة، وإعطائه أحدهما تأشيرة خروج متعددة لدولة الإمارات استطاع من خلالها تهريب الأموال الطائلة خارج البلاد وهو الفعل المجرّم فعله وفقًا لنظام مكافحة غسل الأموال نقلصا عن صحيفة عاجل.